أولا : تحقيق الشخصية
من أهم اعمال الطب الشرعى التعرف على الجثث وأشلائها وبقاياها وآثارها وكذلك تحقيق شخصية المجهولين والمجرمين ونتبع آثارهم ، وفى كل حالة يستعمل الخبير طرفا تخالف التى تستعمل فى الحالات الأخرى وسنقتصر على شرح طريقة التعرف على الأحياء من الناس أو تحقيق شخصيتهم وكذلك التعرف على الجثث الآدمية أو أشلائها.
وتحقيق الشخصية وما زال من اهم الاعمال التى يتوقف عليها حل كثير من المشاكل القانونية جنائية او مدنية على حد سواء ، وتحقيق الشخصية ليس من اعمال الطب الشرعى عادة ولكنه يوكل الى اخصائيين فى هذا العمل الذى يكاد يتوقف اليوم على دراسة بصمات الاصابع وانواعها واجزائها المختلفة .
وفى مصر توجد مصلحة تحقيق الشخصة ملحقة بوزارة الداخلية ، وفيها تحتفظ بصمات الاصابع فى بطاقات من نوعين :
1- البطاقات الفردية : وفيها تحفظ بصمة كل اصبع على حدة.
2- البطاقة العشرية : وتحفظ فيها بصمات الاصابع العشرة منفردة ، ثم انطباعات أصابع اليدين مجتمعة فيما عدا الابهامين ، وترتب هذه البطاقات تبعا لاشكال البصمات فى اربعة مجموعات:
أ) الاقواس – وهى التى تمر فيها الخطوط من احد جوانب الاصبع الى اخر دون انثناء او زاوية ، وهذه تكون حوالى 7% من مجموع البصمات .
ب) المنحدرات اليسارية – وفيها تمر الخطوط من اليمين الى اليسار ثم تعود الى اليمين ثانية مكونة زاوية او "دلتا" جهة اليسار – وهذه اكثر انواع البصمات شيوعا اذ تكون ما لا يقل عن 65%من مجموع البصمات.
(ج) المنحدرات اليمينية – وفيها تكون الزاوية او الدلتا جهة اليمين وهذه المجموعة تكون حوالى 3% من مجموع البصمات .
(د) الدوائر – وفيها تدور الخطوط حول مركز فى وسط البصمة اكثر من مرة وتكون هذه المجموعة حوالى 25% من مجموع البصمات.
وبوضع فى هذه المجموعة عدد قليل جدا من البصمات لايتجاوز فى مجموعة اكثرمن 2% من البصمات يسمى البصمة المركبة ، وهى التى تشتمل على أكثر من نوع واحد من الانواع السابقة .
وتعرف الاصبع بمضاهاتها مع البصمات المحفوظة بإدارة تحقيق الشخصية بعد تحديد نوعها ، ثم تتم المضاهاة بفحص البصمتين فى جهاز مكبر يظهر الصورتين متجاورتين ،ويجب قبل الحكم على بصمتين بأنهما لشخص واحد ان يتفقا بالاضافة الى اتفاقها فى النوع – فى شكل الدلتا أو الزواية وفى المركز وفى السعة ووجود أى آثار جروح او اصابات وفى الفات الفراعية للخطوط المكونة للبصمة من حيث بداية الخط ونهايته وانحرافه او تفرعه او اندغامه فى خط اخر أو تكوين جزر او بحيرات فى طريق الخط .
ويجب ان تكون التطابق تاما قبل اصدار الحكم ، ويكتفى عادة بوجود اثنى عشرة نقطة اتفاق وان كان الحصول على عدد اكبر سهلا فى معظم الحالات .
وبصمات الاصابع مردها خطوط رفيعة فى بشرة الجلد وفى ادمته وبخاصة جلد الاصابع وراحة اليد واخمص القدمين أى فى الجلد الخالى من الشعر ، وتظهر هذه الخطوط على الجلد قبل الولادة وتبقى ثانية فى الشكل لاتتغير مدى الحياة بل وتبقى بعد الوفاة الى ان تتحلل انسجة الجلد جميعها ولايكفى ان تسقط بشرة الجلد الخارجية لنزول البصمة اذا ان الادمة تحت البشرة تظهر البصمة بوضوح ومن الأمثلة الواقعية هذه القصة الطريفة :
قتل رجل زوجته ودفن جثتها فى حديقة المنزل ثم ابلغ عن غيابها حتى اذا احس القاتل بتعقيب البوليس له اخرج الجثة وألقاها فى أحدى الترع حيث اكتشفها البوليس بحالة تحلل وتحققت شخصيتها بأنها الزوجة الغائبة وكثرت الشبهات حول الزوج القاتل ، ولما صرحت النيابة بتفتيش منزله لم يعثر على أى اثر يفيد التحقيق ، ولكن حديقة المنزل كانت بها ناحية حديثة الزراعة ،فلما نث ارض هذه البقعة من الحديقة وجد بها بقايا جلد اصابع ادمية تشبه اصابع القفاز – وقد ثبت تطابق بصمات هذه الاصابع الجلدية ببصمات أدمة جلد الجثة مما يدل على ان الجثة التى عثر عليها فى الترعة كانت مدفونة فى أرض الحديقة وانفصلت عنها هذه الجلود بفعل التحلل الميتى ، وكان هذا الدليل أقوى الادلة التى ادت الى اعتراف الزوج بقتل زوجته .
وبالرغم من استعمال بصمات الاصابع فى معظم بلاد العالم منذ حوالى مائة عام او يزيد مما أدى إلى تجميع مئات الملايين من هذه البصمات فلم يحدث ان وجدت بصمتان متطابقتين إلا إذا كان لشخص واحد .
إلا أن بصمات الاصابع – رغم ما قدمناه من انها شخصية مؤكدة وثابته دائمة مادامت الحياة او دام الجسم – الا ان هناك حالات قليلة قد لاتفلح فيها بصمات الاصابع حتى مع وجود سجل قديم للبصمة ، فهناك بعض الامراض التى تصيب الانامل كالجذام وتصلب او الاكزيما الحادة او المزمنة ، كل هذه الامراض قد تحدث تقشرا فى بشرة الجلد وادمنه مما يغير من شكل بصمة الاصبع او يزيل الخطوط الجلدية كلية . وفى بعض الناس تزول الخطوط وقتيا نتيجة العمل فى البرادة أو البناء أو إعمال الرخام وبالجملة كل الاعمال التى تلامس فيها الاصابع اسطحا خشنة ، ولكن ما أن يستريح العامل من عمله ولو يومين اثنين حتى تعود البصمة الى حالتها الاصلية من الظهور والوضوح ، أما إذا حدث ان قتل العامل وقت عمله ولم يمكن التعرف على الجثة . فإن بصمات الاصابع قد لاتفيد فى هذه الحالة .
ويضاف عادة الا بصمات الاصابع – فى بطاقات تحقيق الشخصية – صور أمامية مع بعض أوصاف جسمية كلون الشعر وطول القامة ولون العينين واى صفات مميزة اخرى ، وفى بعض البلاد ما زالوا يستعملون فى تحقيق الشخصية ما يسمى بالصورة الناطقة بالاضافة الى بصمات الاصابع ، وتشمل هذه الصورة الناطقة على مقاييس بعض اجزاء الجسم كطول القامة والمسافة بين الاصبعين الاوسطين مفرودين وطول الرأس وعرضها وطول الاذن اليمنى وطول الذراع الايسر والاصبعين الايسرين الاوسط والخنصر والقدم اليسرى ، كما تشمل وصفا تفصيليا لملامح الوجه ولون الشعر ومميزات الجسم والصوت واللغة ، وتلصق على البطاقة صورتان احداهما جانبية والاخرى امامية .
هذا كله فى حالة وجود بطاقة اوملف سابق للمراد تحقيق شخصيته . أما فى حالة عدم وجود مثل هذا الملف فإن بصمات الاصابع لايصبح لها قيمة كبيرة فى تحقيق الشخصية وعندئذ يعتمد كلية على الوصف الدقيق للشخص وبخاصة الاوصاف الآتية :
1- مستوى الذكاء وطريقة الكلام ومستوى التعليم ونوع الملابس وغير ذلك: ويجب أن يلاحظ أنه فى بعض الحالات قد يتغير اى من هذه الامور تبعا لتغير طريقة المعيشة او التعليم وغيره .
2- شكل الوجه عامة : (إن كان مستديرا أو مثلثا او مستطيلا) وملامحه جميعا وبخاصة الجبهة ( متسمة أو ضيقة) والانف (أقنى او افطس او زاوى) واتصاله بالجبهة ( قوسى أو زاوى ) وفتحتاه من حيث شكلهما واتساعهما واحتوائهما على شعر والفم من حيث شكله واتساعه وشكل الشفتين ووجود شارب وشكله وطوله ولونه والذقن من حيث شكلها ( مدللة او عرضية ، مستوية الحافة أو مسننها) ووجود لحية وشكلها ولون الشعر بها وطوله – والأذنان من حيث شكلهما وحجمهما واتجاههما وشكل شحيميتها وهل هما منفصلتان او متصلتان وهكذا .
3- شكل العينين – من حيث اتساع الجفنين واتجاه فتحتهما وشكل الجفون ( متعدلة أو منقلبة للداخل أو للخارج) واهدابها ( طويلة او قصيرة – غزيرة أو قليلة – سليمة اومريضة) وسطحها الداخلى والخارجى وسلامة عضلاتها وشكل الحاجبين ( مفتوحة أو مقرونة – قوسية أو معتدلة ) ولون الحدقة (عسلى أو أسود أو أزرق أو اخضر … إلخ) وشكل القرنية ووجود عتامات بها او اى علامات خلفية أو مرضية أخرى .
4- شعر الرأس : من حيث لونه وطوله وتوزيعه وشكل الشعرة المفردة وسمكها ووجود اى مرض مميز به كالصئبان أو القمل أو القراع وغير ذلك .
5- الوشمات : من حيث شكلها ولونها وموضعها ويحسن دائما تصوير هذه الوشمات لتبقى دليلا دائما على كل هذه الامور – وكثير من الناس يكتب بالوشم اسمه بالكامل وعنوانه على ذراعه ، ومنهم من يضع وشما يمثل دينه ، أو هويته . كما يفعل بعض العمال من وشم علامة حرفتهم ، وبعض قبائل البربر والسودان من وشم القبيلة بشعار خاص ، وكما يفعل بعض الفتوات من وشم أسد أو رجل سيفا اشارة الى شجاعته او وشم امراة جميلة او قلب يخترقه سهم اشارة الى حبه للنساء وهكذا .
وأهمية الوشم فى الاستعراف بادية الوضوح اذ انه علامة ثابته دائمة لا تزول الا بعملية جراحية او بمواد اكالة او كلوية ، وفى كلا الحالتين تترك اثرا او ندبه واضحة مكانها يدل عليها .
ويجرى عادة بادخال جزيئات صغيرة من مواد ملونه غير ذوابه ( مثل الفحم او الانيلين وغيره ) الى ادمة الجلد بوضع هذه الالوان على الجلد ثم وخز المكان بالابرة وخزا متتاليا متجاورا فتدخل جزيئات اللون الى الادمة حيث تثبتها البلاعم النسجيه "histiocytes" وبذلك يبقى الوشم ثابتا حتى لو ازيلت بشرة الجلد كلها .
6- الوحمات والحسنات والتشوهات الخلقية : كزيادة الاصابع أو تكففها وغير ذلك من التشوهات والاورام .
7-الندب أو آثار الجروح : وهذه تتبع اى جرح يتعدى بشرة الجلد الى الأدمة ، أما الجروح السطحية التى لاتصل للادمة فتلتئم تماما دون أن تترك أثر.
وشكل الندب يدل على سبب الجرح ، فالندب الخطى يشير الى جرح قطعى ، أما الجرح الرضى فيترك ندبا غير منتظم الشكل متعرج السطح منخسفا عما حوله من الجلد وتترك الحروق ندبا متسعة سطحية شديدة التعرج كثيرة الثنيات وقد تتحول فى بعض اجزائها الى تورمات تسمى الواحدة منها جدرة "keloid".
ويمكن معرفة عمر الندب من لونه ومظهره ، فهو احمر اللون متورم المظهر مؤلما لمدة بضعة أسابيع ، ثم يزول هذا اللون الاحمر ويقل التورم ويمتنع الحساسية بالتدريج حتى أنه بعد مضى حوالى ستة اشهر يصبح بلون الجلد تقريبا وفى مستوى سطحه وخال من الحساسية اما اذا زاد العمر عن سنة فيبدأ تعرج السطح وتثنية ويرق سمك الندب كلما زاد عمره .
والندب أثر دائم لا يزول إلا بعملية تترك ندبا اخر مكانها إلا أنه فى بعض الحالات وبخاصة فى بيض اللون ، ويختفى اثر الندب عن الرؤية تماما ، وفى هذه الحالات يمكن اظهار الندب بتدليك الجلد او تدفئة بجسم حار وعندئذ يحمر لون الجلد ويبقى الندب ابيض واضحا ويرجع ذلك الى ان الندب دائما خال من الاوعية الدموية وكذلك خال من الشعر والملانين والغدد العرقية أو الدهنية
ثانيا : تقدير العمر
بالإضافة الى اهمية تقدير العمر فى تحقيق الشخصية فإنه يطلب فى كثير من الحالات حيث لا توجد شهادة ميلاد تثبت هذا العمر .
• وتشمل الحالات التى قد يطلب الى الطبيب الشرعى تقدير العمر فيها :
1- عند عقد الزواج : يجب ان تكون سن الزوجة ستة عشر عاما ، والزوج ثمانية عشر عاما على الاقل ، ويثبت ذلك بشهادة الميلاد أو أى وثيقة رسمية أو شهادة طبيب من موظفى الحكومة .
2- عند تحديد المسئولية الجنائية : ذلك أن الشخص الذى لم يبلغ سبع سنين كاملة غير مسئول عن اعماله اطلاقا فإذا بلغ عمره سبع سنين ونقص عن 15سنة فمسئوليته جزئية ويحاكم امام محاكم الاحداث ، ولايجوز أن يحبس الصغير الذى تقل سنه عنى اثنى عشرة سنة كاملة احتياطيا ، أما الذى تزيد سنة عن اثنتى عشرة سنة وتقل عن خمس عشرة سنة فيحبس فى مدرسة تسمى إصلاحية أو محل معين من الحكومة .
وكذلك فإن الحدث الذى يقل سنه عن سبع عشرة سنة ويزيد عن خمس عشرة سنة تنفذ عليه الاحكام فى اماكن خاصة عن غيره من المحكوم عليهم .
3- عند دخول المدارس : فقد حددت اعمار التلاميذ الذين يقبلون فى مدارس المرحلة الاولى والمرحلة الاعدادية والمرحلة الثانوية .
4- التجنيد العسكرى : وهو اجبارى على الذكور البلغين 21سنة من العمر إلا إذا كانوا مازالوا يتلقون العلم فيجوز تأجيل تجنيدهم الى الانتهاء من مرحلة التعليم .
5- عند التقدم لوظائف الحكومة : ل ايجوز ان تكون سن المتقدم أقل من ثمانية عشر عاما .
6- عند القيد فى جدول الناخبين : يجب ان يكون العمر فوق ثمانية عشر عاما وعند الترشيح لعضوية مجلس الشعب يجب أن يكون عمر المرشح ثلاثين عاما على الاقل ،ويشترط فى الترشيح لرياسة الجمهورية ان يكون العمر قد وصل الى خمسة وثلاثين عاما .
7- عند الطلاق : يبقى الأولاد فى حضانة أمهم المطلقة الى سن عشرة أعوام للذكور واثنى عشر عاما للاناث .
8- عمر الجنين أو الوليد : قد يكون لازما فى حالات الاجهاض أو الانهام بإخفاء الولادة أو خطف الوالدان واخفائهم .
من ذلك يتبين ان تقدير العمر امر بالغ الاهمية فى احوال كثيرة متباينة ، وفيما يلى نذكر العلامات التى يبنى عليها هذا التقدير فى جميع مراحل الحياة مبتدئين بالولادة .
1- مرحلة الرضاعة :
وقد يلزم تقدير العمر فى بداية هذه المرحلة لمعرفة هل الرضيع حديث الولادة وذلك لان القانون يعاقب على جريمة خطف الاطفال حديثى العهد بالولادة . وقد أخذ المشرع بوجهة النظر القاتلة بأن قتل الانسان جريمة واحدة لا يمكن ان تختلف فى جسامتها تبعا لعمر القتيل أو جنسه او اى صفة اخرى ، وقد حددت محكمة النقض المصرية فترة حداثة العهد بالولادة بأنها تنتهى بسقوط الحبل السرى .
ومنذ سقوط الحبل السرى الى بدء ظهور أسنان اللبن لا يمكن تقدير العمر بدقة بل يستعان على ذلك بدرجة نمو الوليد من حيث وزنه وطول جسمه واستطاعته الجلوس أو الحركة او الاهتمام بما حوله وكل هذه امور تقربية تختلف كثيرا بين معظم الولدان – ويقال عادة ان الوليد يضاعف وزنه مرتين بعد ستة اشهر وثلاث مرات بعد سنة واربع مرات بعد سنتين اما بعد مضى ستة اشهر على الولادة فيمكن تقدير عمر الرضيع بشئ من الدقة بأسنانه ، ذلك أن ظهور أسنان اللبن وإن كان يختلف فى وقته اختلافا كبيرا بين الرضع تبعا لحالتهم الصحية ودرجة نموهم واختلاف بيئتهم وغذائهم وغير ذلك – انه مع ذلك يمكن ان توضع له حدود ترتيبية نبينها فى الجدول الآتى :
جدول يوضح مواقيت ظهور اسنان اللبن بالشهر
اسم السن تاريخ ظهورها المتوسط
القواطع الوسطى السفلى 6 –8 6
القواطع الوسطى العليا 7-9 9
القواطع الجانبية 8 – 10 9
الانياب 16-20 18
النواجذ الامامية 12-16 12
النواجذ الخلفية 20-30 24
ويلاحظ ان هذه الاعمار هى التى تظهرفيها الاسنان فى غالبية الولدان ، وكثيرا ما تظهر الاسنان قبل اوبعد هذه التواريخ تبعا لظروف كثيرة متباينة .
وبالإضافة الى ظهور الاسنان فإن تقدير العمر فى هذه الفترة من الحياة يمكن ضبطه ايضا بظهور بعض المراكز التعظيمية واهمها المبينة بالجدول الآتى:
جدول يوضح مواقيت ظهور اهم المراكز التعظمية فى مرحله الرضاعة
العمر مراكز التعظيم التى تظهر فيها
السنة الاولى
السنة الثانية رأس عظم العضد والفخذ والقصبة ورؤيس العضد
عظم الرسغ الرؤسية"capitate" والثصية "hamate" العظم الوتدى الوحشى برسغ القدم .
الاطراف السفلى لعظام الكعبرة والقصبة والشظية رؤوس العظام المثيطة الاربعة الاولى .
والراجح ان تظهر مراكز التعظم هذه فى الاناث مبكرة قليلا عن الذكور – ومن ذلك ان مراكز رأس عظم الفخذ والاطراف السفلى لعظام الكعبرة والقصبة تظهر فى السنة الاولى من العمر فى الاناث ولاتظهر فى الذكور الا فى السنة الثانية عادة – كما ان مراكز العظام الوتدية الانسية والمتوسطة برسغ القدم ومراكز السلاميات الاقرب للرسغ بأصابع اليدين تظهر فى الاناث فى السنة الثانية وفى الذكور فى السنة الثالثة.
2- مرحلة الطفولة :
وتبدأ من تمام ظهور الاسنان اللنية الى وقت البلوغ (2-12 سنة) ويعرف العمر فى هذه المرحلة بظهور مراكز التعظيم فى بعض النظام الآتى :
جدول يوضح مواقيت ظهور اهم المراكز التعظمية فى مرحلة الطفولة
مراكز التعظم تاريخ الظهور بالسنة
فى الاناث فى الذكور
1- العظمة المشطية للابهام والسلاميات الابعد لاصابع الابهام والوسطى والبنصر أثناء السنة الثانية بعد سنتين
2- العظم الوتدى الانسى والمتوسط والعظم الزورقى "navicular"برسغ القدم أثناء السنة الثانية 3سنين
3- العظام المشطية عدا الابهام . العظمة العريثية الأولى melatarsal والسلاميات الأرب لصابع القدمين 2 2
4- سلامية الإبهام الأقراب والسلاميات الوسطى للأصابع . 2 3
5- العظمة العريشية الثانية والثالثة . 3 4
6- الداعضة الرضفة patella الطرف العلوى للشظية . 3 5
7- السلاميات الوسطى والأبعد لأصابع القدم رأس الكعبرة والعظمة العريشية الخامسة 4 5
8- العظم القاربى scaphoid والمربع المنحرف trapezium بالرسغ . 5 5
9- العظم المتلوث Triquerium والعظم الهلالى lunate وشبه المنحرف trapezoid بالرسغ .
الطرف السفلى للكعبرة واللقمة الفوقية الأنية medial epicondyle لعظم العضد . 5 6
10- اللقمة الفوقية الوحشية للعقد lateral epicondve 11 12
يضاف الى ذلك ان العظمين الجبهيين يلتحمان ويكونان عظما واحدا حوالى السنة الثالثة من العمر ، كما ان الفرع السفلى لعظم العانة يلتحم بالفرع السفلى لعظم الورك بين ست وثمان سنوات.
والاسنان الدائمة يبدأ ظهورها حول السنة السادسة بترتيب يكاد يكون ثابتا كما هو مبين بعد .
أما اضراس العقل ( الطواحن الخلفية) فلا تظهر الا فى الفترة التالية من الحياة من 17 –25 سنة .
جدول يوضح مواقيت ظهور الاسنان الدائمة
اسم السن سن الظهور
الطواحن الامامية … … …
الثنايا (القواطع الوسطى )…
الرباعيات (القواطع الجانبية)…
النواجذ الامامية … …
النواجذ الخلفية… …. …
الانياب … ……
الطواحن الوسطى… … … 6
7
8
9
10
11
12
3- مرحلة الشباب أو البلوغ :
وتبدأ من بلوغ الحلم الى اكتمال النمو ( 12 –25سنة ) وتتميز الفترة الاولى لهذه المرحلة ببلوغ الحلم الذى يكون عادة فى الاناث قبل الذكور بعام او عامين ، فتبدأ علامات البلوغ فى البنات عادة بين 11 –13 سنة باستدارة المنكبين والردفين وكبر الثدين ونموها وظهور الدورة الحيضية ثم ظهور شعر العانة وشعر الابط ، وتعتبر تمام هذه العلامات جميعا وخاصة اكتمال نمو الشعر العنة والابط دليلا على بلوغ البنث سن ستة عشر عاما .
أما فى الذكور فتبدأ علامات البلوغ بين 12- 14 سنة بخشونة الصوت وظهور الشارب واللحية وكبر القضيب وابتدأ الامناء ونمو شعر العانة وشعر الابطين .
وقد يمكر البلوغ فى الظهور حتى لقد يبدأ فى مرحلة الرضاعة فى حالات شاذة نادرة ، كما قد يتأخر البلوغ حتى لايظهر ابدأ فى حالات شاذة نادرة ايضا وكل هذه الحالات لها أسباب مرضية واضحة .
ويقدر العمر فى هذه المرحلة عادة بشئ من الدقة وذلك بالتحام كراديس "epiphyses" بعض العظام الطويلة مع جماخرها"diaphyses" وفيما يلى بيان بأهم هذه الكراديس وتواريخ التحامها.
جدول يوضح مواقيت التحام كراديس العظام الهامة
مراكز التعظم تاريخ الظهور بالسنة
فى الاناث فى الذكور
1- البكرة مع رؤس العضد 12 13
2- البكرة والرؤيس مع نفا العضد shalft . 13 15
3- العانى مع الحرقفى والوركى فى الحق 13 15
4- اللقمة الفوقية الوحشية مع نفا العضد الزج tip of olecranon مع طرف الزند 14 16
5- اللقمة الفوقية الأنسبة مع نفا العضد رأس الكعبرة والمشرف الأكبر للفخد greater trochanter 15 17
6- رأس الفخد والأطراف السفلى للقصبة والشظية رؤوس العظام العريشية وسلاميات أصابع القدم . 15 18
7- رؤس العظام المشطية وسلاميات الأصابع 16 18
8- رأس العضد . 17 19
9- الطرف السفلى للفخد والطرفين العبويين للقصبة والشظية . 17 19
10- الطرفين السفليين للزند والكعبرة . 17 – 18 19
11- حدبة الورك ischial tu berosity 20 21
12- طرف الترقوة الأنسى . 22 22
13- عرف الحرقفة iliac crest القذال القاعدى basioccipital مع الأسفينى القاعدى basisphenoid 20 – 25 2 - 25
ونلاحظ أن هذه التواريخ هى التى تلتحم فيها الكراديس السابقة فى غالب الحالات الا ان ذلك لايمنع من وجود حالات كثيرة يتم فيها الالتحام فعلا قبلاو بعد هذه التواريخ .
ويجب أن نلاحظ أيضا إلى أن الالتحام يظهر كأنه قد تم فى صور الاشعة قبل تمامه الفعلى بمدة سنة أو سنتين ، والتواريخ السابقة هى تواريخ الالتحام الظاهرة فى صور الاشعة،ولذلك اذا كان التقدير مبنيا على فحص العظام نفسها بالعين يحسن إضافة سنة أو سنتين الى الارقام السابقة .
4- مرحلة الاكتهال والشيخوخة :
وتبدأ من اكتمال النمو الى نهاية العمر ويقدر العمر فى هذه المرحلة تقديرا تقريبيا محضا بناء على المظهر للجسم وظهور التجاعيد بالوجه والشيب بالشعر وانقطاع الحيض فى النساء وظهور القوس الشيخوخى بقرنية العين وغير ذلك من المظاهر التى قد تعطى فكرة عن العمر وان كانت هذه المظاهر مضللة او خاطئة فى حالات كثيرة .
• وهناك بعض التغيرات التى تظهر فى العظام وتصلح مقياسا للعمر نلخصها كما يلى:
1- التحام عظام الجمجمة وزوال التداريز بينها ويبدأ ذلك عادة عند سن الثلاثين فى الدرز السهمى ، ويظهر أولا على السطح الداخلى ثم على السطح الخارجى للعظم ، ويبدأ الالتحام بعد ذلك ( من 30 –40سنة) فى الدرز الاكليلى عند بدايته فى الدرز الجبهى الاسفينى ثم ينتشر الى أعلا ، اما الدرز اللامى فلا يبدأ التحامه الابعد الخمسين وأول ما يلتحم فيه وسطه ثم ينتشر الالتحام الى أطرافه يمينا ويسار ولايتم التحام هذه الدروز جميعا الا عند الستين أو السبعين – اما الدرز الجدارى الصدغى فلا يلتحم عادة بل يبقى الى اى عمر طويل.
2- بعد سن الثلاثين تبدأ العظام الطويلة فيتسع التجويف النخاعى ويكثر النخاع الدهنى ويخفف وزن العظم – وقد استعملت هذه الظواهر بشئ من الفائدة فى تقدير عمر الثلاثين وذلك بفحص عظم العضد بالاشعة ( او بالتشريح فى الجثث) ،فإذا وجد التجويف النخاعى واصلا الى العنق الجراحى قدر العمر بثمان وعشرين سنة فى الاناث وثلاثين سنة فى الذكور ، اما اذا وصل التجويف الى العنق التشريحى فان العمر حينئذ يقدر بثلاثين سنة فى الاناث وثلاث وثلاثين سنة فى الذكور.
وليس هذا التغيير قاصرا على العظام الطويلة بل هو موجود ايضا فى العظام المفرطحة ، ويمكن ملاحظة ذلك بوضوح فى عظم العانة حيث يبدأ التخلخل فى العظم الاصم جهة الارتفاق فيظهر سطح الارتفاق املس محببا بعد ان كان مموجا به اخلديد ومرتفعات ، ويبدأ هذا التغيير عادة بعد العقد الثالث من العمر ويظهر بالاشعة السينية فى خط الارتفاق العانى كما يظهر بالعين عند فحص العظام مجرد.
3- اما التحام مقبض القص وتعظم الغضروف الخنجرى والتحامه بالقص وتعظم الغضاريف الضلعية وغضروف الارتفاق العانى وكذلك الغضاريف المفصلية – فكل ذلك لايبدأ الا بعد الخمسين وليس لبدايته او مداه قاعدة يمكن الاعتماد عليها فى تقدير العمر بل يختلف بيننا فى معظم الحالات.
4- وقد وصف توما (1944) وجوستافسن (1947-1950) طريقة جديدة لتقدير العمر من فحص الاسنان على ظهور تغييرات مختلفة فى اسنان الانسان كلما تقدم به العمر – وتتخلص هذه التغييرات فى :
1. تآكل السطح وبخاصة فى الطواحن .
2. ضمور اللثة والدردر مما يزيد فى الجزء الظاهر من السن وينقص من جذره وبذلك تتخلخل الاسنان تدريجيا.
3. تكون طبقة اضافية من العاج فى اعلا تجويف اللب – ولايرى ذلك عادة الا بالفحص المهج.
4. زيادة كثافة طبقة الاسمنت المحيطة بحذر السن مع تآكل الجذر من اسفل الى أعلا وانسداد فتحة تجويف اللب تدريجيا .
من أهم اعمال الطب الشرعى التعرف على الجثث وأشلائها وبقاياها وآثارها وكذلك تحقيق شخصية المجهولين والمجرمين ونتبع آثارهم ، وفى كل حالة يستعمل الخبير طرفا تخالف التى تستعمل فى الحالات الأخرى وسنقتصر على شرح طريقة التعرف على الأحياء من الناس أو تحقيق شخصيتهم وكذلك التعرف على الجثث الآدمية أو أشلائها.
وتحقيق الشخصية وما زال من اهم الاعمال التى يتوقف عليها حل كثير من المشاكل القانونية جنائية او مدنية على حد سواء ، وتحقيق الشخصية ليس من اعمال الطب الشرعى عادة ولكنه يوكل الى اخصائيين فى هذا العمل الذى يكاد يتوقف اليوم على دراسة بصمات الاصابع وانواعها واجزائها المختلفة .
وفى مصر توجد مصلحة تحقيق الشخصة ملحقة بوزارة الداخلية ، وفيها تحتفظ بصمات الاصابع فى بطاقات من نوعين :
1- البطاقات الفردية : وفيها تحفظ بصمة كل اصبع على حدة.
2- البطاقة العشرية : وتحفظ فيها بصمات الاصابع العشرة منفردة ، ثم انطباعات أصابع اليدين مجتمعة فيما عدا الابهامين ، وترتب هذه البطاقات تبعا لاشكال البصمات فى اربعة مجموعات:
أ) الاقواس – وهى التى تمر فيها الخطوط من احد جوانب الاصبع الى اخر دون انثناء او زاوية ، وهذه تكون حوالى 7% من مجموع البصمات .
ب) المنحدرات اليسارية – وفيها تمر الخطوط من اليمين الى اليسار ثم تعود الى اليمين ثانية مكونة زاوية او "دلتا" جهة اليسار – وهذه اكثر انواع البصمات شيوعا اذ تكون ما لا يقل عن 65%من مجموع البصمات.
(ج) المنحدرات اليمينية – وفيها تكون الزاوية او الدلتا جهة اليمين وهذه المجموعة تكون حوالى 3% من مجموع البصمات .
(د) الدوائر – وفيها تدور الخطوط حول مركز فى وسط البصمة اكثر من مرة وتكون هذه المجموعة حوالى 25% من مجموع البصمات.
وبوضع فى هذه المجموعة عدد قليل جدا من البصمات لايتجاوز فى مجموعة اكثرمن 2% من البصمات يسمى البصمة المركبة ، وهى التى تشتمل على أكثر من نوع واحد من الانواع السابقة .
وتعرف الاصبع بمضاهاتها مع البصمات المحفوظة بإدارة تحقيق الشخصية بعد تحديد نوعها ، ثم تتم المضاهاة بفحص البصمتين فى جهاز مكبر يظهر الصورتين متجاورتين ،ويجب قبل الحكم على بصمتين بأنهما لشخص واحد ان يتفقا بالاضافة الى اتفاقها فى النوع – فى شكل الدلتا أو الزواية وفى المركز وفى السعة ووجود أى آثار جروح او اصابات وفى الفات الفراعية للخطوط المكونة للبصمة من حيث بداية الخط ونهايته وانحرافه او تفرعه او اندغامه فى خط اخر أو تكوين جزر او بحيرات فى طريق الخط .
ويجب ان تكون التطابق تاما قبل اصدار الحكم ، ويكتفى عادة بوجود اثنى عشرة نقطة اتفاق وان كان الحصول على عدد اكبر سهلا فى معظم الحالات .
وبصمات الاصابع مردها خطوط رفيعة فى بشرة الجلد وفى ادمته وبخاصة جلد الاصابع وراحة اليد واخمص القدمين أى فى الجلد الخالى من الشعر ، وتظهر هذه الخطوط على الجلد قبل الولادة وتبقى ثانية فى الشكل لاتتغير مدى الحياة بل وتبقى بعد الوفاة الى ان تتحلل انسجة الجلد جميعها ولايكفى ان تسقط بشرة الجلد الخارجية لنزول البصمة اذا ان الادمة تحت البشرة تظهر البصمة بوضوح ومن الأمثلة الواقعية هذه القصة الطريفة :
قتل رجل زوجته ودفن جثتها فى حديقة المنزل ثم ابلغ عن غيابها حتى اذا احس القاتل بتعقيب البوليس له اخرج الجثة وألقاها فى أحدى الترع حيث اكتشفها البوليس بحالة تحلل وتحققت شخصيتها بأنها الزوجة الغائبة وكثرت الشبهات حول الزوج القاتل ، ولما صرحت النيابة بتفتيش منزله لم يعثر على أى اثر يفيد التحقيق ، ولكن حديقة المنزل كانت بها ناحية حديثة الزراعة ،فلما نث ارض هذه البقعة من الحديقة وجد بها بقايا جلد اصابع ادمية تشبه اصابع القفاز – وقد ثبت تطابق بصمات هذه الاصابع الجلدية ببصمات أدمة جلد الجثة مما يدل على ان الجثة التى عثر عليها فى الترعة كانت مدفونة فى أرض الحديقة وانفصلت عنها هذه الجلود بفعل التحلل الميتى ، وكان هذا الدليل أقوى الادلة التى ادت الى اعتراف الزوج بقتل زوجته .
وبالرغم من استعمال بصمات الاصابع فى معظم بلاد العالم منذ حوالى مائة عام او يزيد مما أدى إلى تجميع مئات الملايين من هذه البصمات فلم يحدث ان وجدت بصمتان متطابقتين إلا إذا كان لشخص واحد .
إلا أن بصمات الاصابع – رغم ما قدمناه من انها شخصية مؤكدة وثابته دائمة مادامت الحياة او دام الجسم – الا ان هناك حالات قليلة قد لاتفلح فيها بصمات الاصابع حتى مع وجود سجل قديم للبصمة ، فهناك بعض الامراض التى تصيب الانامل كالجذام وتصلب او الاكزيما الحادة او المزمنة ، كل هذه الامراض قد تحدث تقشرا فى بشرة الجلد وادمنه مما يغير من شكل بصمة الاصبع او يزيل الخطوط الجلدية كلية . وفى بعض الناس تزول الخطوط وقتيا نتيجة العمل فى البرادة أو البناء أو إعمال الرخام وبالجملة كل الاعمال التى تلامس فيها الاصابع اسطحا خشنة ، ولكن ما أن يستريح العامل من عمله ولو يومين اثنين حتى تعود البصمة الى حالتها الاصلية من الظهور والوضوح ، أما إذا حدث ان قتل العامل وقت عمله ولم يمكن التعرف على الجثة . فإن بصمات الاصابع قد لاتفيد فى هذه الحالة .
ويضاف عادة الا بصمات الاصابع – فى بطاقات تحقيق الشخصية – صور أمامية مع بعض أوصاف جسمية كلون الشعر وطول القامة ولون العينين واى صفات مميزة اخرى ، وفى بعض البلاد ما زالوا يستعملون فى تحقيق الشخصية ما يسمى بالصورة الناطقة بالاضافة الى بصمات الاصابع ، وتشمل هذه الصورة الناطقة على مقاييس بعض اجزاء الجسم كطول القامة والمسافة بين الاصبعين الاوسطين مفرودين وطول الرأس وعرضها وطول الاذن اليمنى وطول الذراع الايسر والاصبعين الايسرين الاوسط والخنصر والقدم اليسرى ، كما تشمل وصفا تفصيليا لملامح الوجه ولون الشعر ومميزات الجسم والصوت واللغة ، وتلصق على البطاقة صورتان احداهما جانبية والاخرى امامية .
هذا كله فى حالة وجود بطاقة اوملف سابق للمراد تحقيق شخصيته . أما فى حالة عدم وجود مثل هذا الملف فإن بصمات الاصابع لايصبح لها قيمة كبيرة فى تحقيق الشخصية وعندئذ يعتمد كلية على الوصف الدقيق للشخص وبخاصة الاوصاف الآتية :
1- مستوى الذكاء وطريقة الكلام ومستوى التعليم ونوع الملابس وغير ذلك: ويجب أن يلاحظ أنه فى بعض الحالات قد يتغير اى من هذه الامور تبعا لتغير طريقة المعيشة او التعليم وغيره .
2- شكل الوجه عامة : (إن كان مستديرا أو مثلثا او مستطيلا) وملامحه جميعا وبخاصة الجبهة ( متسمة أو ضيقة) والانف (أقنى او افطس او زاوى) واتصاله بالجبهة ( قوسى أو زاوى ) وفتحتاه من حيث شكلهما واتساعهما واحتوائهما على شعر والفم من حيث شكله واتساعه وشكل الشفتين ووجود شارب وشكله وطوله ولونه والذقن من حيث شكلها ( مدللة او عرضية ، مستوية الحافة أو مسننها) ووجود لحية وشكلها ولون الشعر بها وطوله – والأذنان من حيث شكلهما وحجمهما واتجاههما وشكل شحيميتها وهل هما منفصلتان او متصلتان وهكذا .
3- شكل العينين – من حيث اتساع الجفنين واتجاه فتحتهما وشكل الجفون ( متعدلة أو منقلبة للداخل أو للخارج) واهدابها ( طويلة او قصيرة – غزيرة أو قليلة – سليمة اومريضة) وسطحها الداخلى والخارجى وسلامة عضلاتها وشكل الحاجبين ( مفتوحة أو مقرونة – قوسية أو معتدلة ) ولون الحدقة (عسلى أو أسود أو أزرق أو اخضر … إلخ) وشكل القرنية ووجود عتامات بها او اى علامات خلفية أو مرضية أخرى .
4- شعر الرأس : من حيث لونه وطوله وتوزيعه وشكل الشعرة المفردة وسمكها ووجود اى مرض مميز به كالصئبان أو القمل أو القراع وغير ذلك .
5- الوشمات : من حيث شكلها ولونها وموضعها ويحسن دائما تصوير هذه الوشمات لتبقى دليلا دائما على كل هذه الامور – وكثير من الناس يكتب بالوشم اسمه بالكامل وعنوانه على ذراعه ، ومنهم من يضع وشما يمثل دينه ، أو هويته . كما يفعل بعض العمال من وشم علامة حرفتهم ، وبعض قبائل البربر والسودان من وشم القبيلة بشعار خاص ، وكما يفعل بعض الفتوات من وشم أسد أو رجل سيفا اشارة الى شجاعته او وشم امراة جميلة او قلب يخترقه سهم اشارة الى حبه للنساء وهكذا .
وأهمية الوشم فى الاستعراف بادية الوضوح اذ انه علامة ثابته دائمة لا تزول الا بعملية جراحية او بمواد اكالة او كلوية ، وفى كلا الحالتين تترك اثرا او ندبه واضحة مكانها يدل عليها .
ويجرى عادة بادخال جزيئات صغيرة من مواد ملونه غير ذوابه ( مثل الفحم او الانيلين وغيره ) الى ادمة الجلد بوضع هذه الالوان على الجلد ثم وخز المكان بالابرة وخزا متتاليا متجاورا فتدخل جزيئات اللون الى الادمة حيث تثبتها البلاعم النسجيه "histiocytes" وبذلك يبقى الوشم ثابتا حتى لو ازيلت بشرة الجلد كلها .
6- الوحمات والحسنات والتشوهات الخلقية : كزيادة الاصابع أو تكففها وغير ذلك من التشوهات والاورام .
7-الندب أو آثار الجروح : وهذه تتبع اى جرح يتعدى بشرة الجلد الى الأدمة ، أما الجروح السطحية التى لاتصل للادمة فتلتئم تماما دون أن تترك أثر.
وشكل الندب يدل على سبب الجرح ، فالندب الخطى يشير الى جرح قطعى ، أما الجرح الرضى فيترك ندبا غير منتظم الشكل متعرج السطح منخسفا عما حوله من الجلد وتترك الحروق ندبا متسعة سطحية شديدة التعرج كثيرة الثنيات وقد تتحول فى بعض اجزائها الى تورمات تسمى الواحدة منها جدرة "keloid".
ويمكن معرفة عمر الندب من لونه ومظهره ، فهو احمر اللون متورم المظهر مؤلما لمدة بضعة أسابيع ، ثم يزول هذا اللون الاحمر ويقل التورم ويمتنع الحساسية بالتدريج حتى أنه بعد مضى حوالى ستة اشهر يصبح بلون الجلد تقريبا وفى مستوى سطحه وخال من الحساسية اما اذا زاد العمر عن سنة فيبدأ تعرج السطح وتثنية ويرق سمك الندب كلما زاد عمره .
والندب أثر دائم لا يزول إلا بعملية تترك ندبا اخر مكانها إلا أنه فى بعض الحالات وبخاصة فى بيض اللون ، ويختفى اثر الندب عن الرؤية تماما ، وفى هذه الحالات يمكن اظهار الندب بتدليك الجلد او تدفئة بجسم حار وعندئذ يحمر لون الجلد ويبقى الندب ابيض واضحا ويرجع ذلك الى ان الندب دائما خال من الاوعية الدموية وكذلك خال من الشعر والملانين والغدد العرقية أو الدهنية
ثانيا : تقدير العمر
بالإضافة الى اهمية تقدير العمر فى تحقيق الشخصية فإنه يطلب فى كثير من الحالات حيث لا توجد شهادة ميلاد تثبت هذا العمر .
• وتشمل الحالات التى قد يطلب الى الطبيب الشرعى تقدير العمر فيها :
1- عند عقد الزواج : يجب ان تكون سن الزوجة ستة عشر عاما ، والزوج ثمانية عشر عاما على الاقل ، ويثبت ذلك بشهادة الميلاد أو أى وثيقة رسمية أو شهادة طبيب من موظفى الحكومة .
2- عند تحديد المسئولية الجنائية : ذلك أن الشخص الذى لم يبلغ سبع سنين كاملة غير مسئول عن اعماله اطلاقا فإذا بلغ عمره سبع سنين ونقص عن 15سنة فمسئوليته جزئية ويحاكم امام محاكم الاحداث ، ولايجوز أن يحبس الصغير الذى تقل سنه عنى اثنى عشرة سنة كاملة احتياطيا ، أما الذى تزيد سنة عن اثنتى عشرة سنة وتقل عن خمس عشرة سنة فيحبس فى مدرسة تسمى إصلاحية أو محل معين من الحكومة .
وكذلك فإن الحدث الذى يقل سنه عن سبع عشرة سنة ويزيد عن خمس عشرة سنة تنفذ عليه الاحكام فى اماكن خاصة عن غيره من المحكوم عليهم .
3- عند دخول المدارس : فقد حددت اعمار التلاميذ الذين يقبلون فى مدارس المرحلة الاولى والمرحلة الاعدادية والمرحلة الثانوية .
4- التجنيد العسكرى : وهو اجبارى على الذكور البلغين 21سنة من العمر إلا إذا كانوا مازالوا يتلقون العلم فيجوز تأجيل تجنيدهم الى الانتهاء من مرحلة التعليم .
5- عند التقدم لوظائف الحكومة : ل ايجوز ان تكون سن المتقدم أقل من ثمانية عشر عاما .
6- عند القيد فى جدول الناخبين : يجب ان يكون العمر فوق ثمانية عشر عاما وعند الترشيح لعضوية مجلس الشعب يجب أن يكون عمر المرشح ثلاثين عاما على الاقل ،ويشترط فى الترشيح لرياسة الجمهورية ان يكون العمر قد وصل الى خمسة وثلاثين عاما .
7- عند الطلاق : يبقى الأولاد فى حضانة أمهم المطلقة الى سن عشرة أعوام للذكور واثنى عشر عاما للاناث .
8- عمر الجنين أو الوليد : قد يكون لازما فى حالات الاجهاض أو الانهام بإخفاء الولادة أو خطف الوالدان واخفائهم .
من ذلك يتبين ان تقدير العمر امر بالغ الاهمية فى احوال كثيرة متباينة ، وفيما يلى نذكر العلامات التى يبنى عليها هذا التقدير فى جميع مراحل الحياة مبتدئين بالولادة .
1- مرحلة الرضاعة :
وقد يلزم تقدير العمر فى بداية هذه المرحلة لمعرفة هل الرضيع حديث الولادة وذلك لان القانون يعاقب على جريمة خطف الاطفال حديثى العهد بالولادة . وقد أخذ المشرع بوجهة النظر القاتلة بأن قتل الانسان جريمة واحدة لا يمكن ان تختلف فى جسامتها تبعا لعمر القتيل أو جنسه او اى صفة اخرى ، وقد حددت محكمة النقض المصرية فترة حداثة العهد بالولادة بأنها تنتهى بسقوط الحبل السرى .
ومنذ سقوط الحبل السرى الى بدء ظهور أسنان اللبن لا يمكن تقدير العمر بدقة بل يستعان على ذلك بدرجة نمو الوليد من حيث وزنه وطول جسمه واستطاعته الجلوس أو الحركة او الاهتمام بما حوله وكل هذه امور تقربية تختلف كثيرا بين معظم الولدان – ويقال عادة ان الوليد يضاعف وزنه مرتين بعد ستة اشهر وثلاث مرات بعد سنة واربع مرات بعد سنتين اما بعد مضى ستة اشهر على الولادة فيمكن تقدير عمر الرضيع بشئ من الدقة بأسنانه ، ذلك أن ظهور أسنان اللبن وإن كان يختلف فى وقته اختلافا كبيرا بين الرضع تبعا لحالتهم الصحية ودرجة نموهم واختلاف بيئتهم وغذائهم وغير ذلك – انه مع ذلك يمكن ان توضع له حدود ترتيبية نبينها فى الجدول الآتى :
جدول يوضح مواقيت ظهور اسنان اللبن بالشهر
اسم السن تاريخ ظهورها المتوسط
القواطع الوسطى السفلى 6 –8 6
القواطع الوسطى العليا 7-9 9
القواطع الجانبية 8 – 10 9
الانياب 16-20 18
النواجذ الامامية 12-16 12
النواجذ الخلفية 20-30 24
ويلاحظ ان هذه الاعمار هى التى تظهرفيها الاسنان فى غالبية الولدان ، وكثيرا ما تظهر الاسنان قبل اوبعد هذه التواريخ تبعا لظروف كثيرة متباينة .
وبالإضافة الى ظهور الاسنان فإن تقدير العمر فى هذه الفترة من الحياة يمكن ضبطه ايضا بظهور بعض المراكز التعظيمية واهمها المبينة بالجدول الآتى:
جدول يوضح مواقيت ظهور اهم المراكز التعظمية فى مرحله الرضاعة
العمر مراكز التعظيم التى تظهر فيها
السنة الاولى
السنة الثانية رأس عظم العضد والفخذ والقصبة ورؤيس العضد
عظم الرسغ الرؤسية"capitate" والثصية "hamate" العظم الوتدى الوحشى برسغ القدم .
الاطراف السفلى لعظام الكعبرة والقصبة والشظية رؤوس العظام المثيطة الاربعة الاولى .
والراجح ان تظهر مراكز التعظم هذه فى الاناث مبكرة قليلا عن الذكور – ومن ذلك ان مراكز رأس عظم الفخذ والاطراف السفلى لعظام الكعبرة والقصبة تظهر فى السنة الاولى من العمر فى الاناث ولاتظهر فى الذكور الا فى السنة الثانية عادة – كما ان مراكز العظام الوتدية الانسية والمتوسطة برسغ القدم ومراكز السلاميات الاقرب للرسغ بأصابع اليدين تظهر فى الاناث فى السنة الثانية وفى الذكور فى السنة الثالثة.
2- مرحلة الطفولة :
وتبدأ من تمام ظهور الاسنان اللنية الى وقت البلوغ (2-12 سنة) ويعرف العمر فى هذه المرحلة بظهور مراكز التعظيم فى بعض النظام الآتى :
جدول يوضح مواقيت ظهور اهم المراكز التعظمية فى مرحلة الطفولة
مراكز التعظم تاريخ الظهور بالسنة
فى الاناث فى الذكور
1- العظمة المشطية للابهام والسلاميات الابعد لاصابع الابهام والوسطى والبنصر أثناء السنة الثانية بعد سنتين
2- العظم الوتدى الانسى والمتوسط والعظم الزورقى "navicular"برسغ القدم أثناء السنة الثانية 3سنين
3- العظام المشطية عدا الابهام . العظمة العريثية الأولى melatarsal والسلاميات الأرب لصابع القدمين 2 2
4- سلامية الإبهام الأقراب والسلاميات الوسطى للأصابع . 2 3
5- العظمة العريشية الثانية والثالثة . 3 4
6- الداعضة الرضفة patella الطرف العلوى للشظية . 3 5
7- السلاميات الوسطى والأبعد لأصابع القدم رأس الكعبرة والعظمة العريشية الخامسة 4 5
8- العظم القاربى scaphoid والمربع المنحرف trapezium بالرسغ . 5 5
9- العظم المتلوث Triquerium والعظم الهلالى lunate وشبه المنحرف trapezoid بالرسغ .
الطرف السفلى للكعبرة واللقمة الفوقية الأنية medial epicondyle لعظم العضد . 5 6
10- اللقمة الفوقية الوحشية للعقد lateral epicondve 11 12
يضاف الى ذلك ان العظمين الجبهيين يلتحمان ويكونان عظما واحدا حوالى السنة الثالثة من العمر ، كما ان الفرع السفلى لعظم العانة يلتحم بالفرع السفلى لعظم الورك بين ست وثمان سنوات.
والاسنان الدائمة يبدأ ظهورها حول السنة السادسة بترتيب يكاد يكون ثابتا كما هو مبين بعد .
أما اضراس العقل ( الطواحن الخلفية) فلا تظهر الا فى الفترة التالية من الحياة من 17 –25 سنة .
جدول يوضح مواقيت ظهور الاسنان الدائمة
اسم السن سن الظهور
الطواحن الامامية … … …
الثنايا (القواطع الوسطى )…
الرباعيات (القواطع الجانبية)…
النواجذ الامامية … …
النواجذ الخلفية… …. …
الانياب … ……
الطواحن الوسطى… … … 6
7
8
9
10
11
12
3- مرحلة الشباب أو البلوغ :
وتبدأ من بلوغ الحلم الى اكتمال النمو ( 12 –25سنة ) وتتميز الفترة الاولى لهذه المرحلة ببلوغ الحلم الذى يكون عادة فى الاناث قبل الذكور بعام او عامين ، فتبدأ علامات البلوغ فى البنات عادة بين 11 –13 سنة باستدارة المنكبين والردفين وكبر الثدين ونموها وظهور الدورة الحيضية ثم ظهور شعر العانة وشعر الابط ، وتعتبر تمام هذه العلامات جميعا وخاصة اكتمال نمو الشعر العنة والابط دليلا على بلوغ البنث سن ستة عشر عاما .
أما فى الذكور فتبدأ علامات البلوغ بين 12- 14 سنة بخشونة الصوت وظهور الشارب واللحية وكبر القضيب وابتدأ الامناء ونمو شعر العانة وشعر الابطين .
وقد يمكر البلوغ فى الظهور حتى لقد يبدأ فى مرحلة الرضاعة فى حالات شاذة نادرة ، كما قد يتأخر البلوغ حتى لايظهر ابدأ فى حالات شاذة نادرة ايضا وكل هذه الحالات لها أسباب مرضية واضحة .
ويقدر العمر فى هذه المرحلة عادة بشئ من الدقة وذلك بالتحام كراديس "epiphyses" بعض العظام الطويلة مع جماخرها"diaphyses" وفيما يلى بيان بأهم هذه الكراديس وتواريخ التحامها.
جدول يوضح مواقيت التحام كراديس العظام الهامة
مراكز التعظم تاريخ الظهور بالسنة
فى الاناث فى الذكور
1- البكرة مع رؤس العضد 12 13
2- البكرة والرؤيس مع نفا العضد shalft . 13 15
3- العانى مع الحرقفى والوركى فى الحق 13 15
4- اللقمة الفوقية الوحشية مع نفا العضد الزج tip of olecranon مع طرف الزند 14 16
5- اللقمة الفوقية الأنسبة مع نفا العضد رأس الكعبرة والمشرف الأكبر للفخد greater trochanter 15 17
6- رأس الفخد والأطراف السفلى للقصبة والشظية رؤوس العظام العريشية وسلاميات أصابع القدم . 15 18
7- رؤس العظام المشطية وسلاميات الأصابع 16 18
8- رأس العضد . 17 19
9- الطرف السفلى للفخد والطرفين العبويين للقصبة والشظية . 17 19
10- الطرفين السفليين للزند والكعبرة . 17 – 18 19
11- حدبة الورك ischial tu berosity 20 21
12- طرف الترقوة الأنسى . 22 22
13- عرف الحرقفة iliac crest القذال القاعدى basioccipital مع الأسفينى القاعدى basisphenoid 20 – 25 2 - 25
ونلاحظ أن هذه التواريخ هى التى تلتحم فيها الكراديس السابقة فى غالب الحالات الا ان ذلك لايمنع من وجود حالات كثيرة يتم فيها الالتحام فعلا قبلاو بعد هذه التواريخ .
ويجب أن نلاحظ أيضا إلى أن الالتحام يظهر كأنه قد تم فى صور الاشعة قبل تمامه الفعلى بمدة سنة أو سنتين ، والتواريخ السابقة هى تواريخ الالتحام الظاهرة فى صور الاشعة،ولذلك اذا كان التقدير مبنيا على فحص العظام نفسها بالعين يحسن إضافة سنة أو سنتين الى الارقام السابقة .
4- مرحلة الاكتهال والشيخوخة :
وتبدأ من اكتمال النمو الى نهاية العمر ويقدر العمر فى هذه المرحلة تقديرا تقريبيا محضا بناء على المظهر للجسم وظهور التجاعيد بالوجه والشيب بالشعر وانقطاع الحيض فى النساء وظهور القوس الشيخوخى بقرنية العين وغير ذلك من المظاهر التى قد تعطى فكرة عن العمر وان كانت هذه المظاهر مضللة او خاطئة فى حالات كثيرة .
• وهناك بعض التغيرات التى تظهر فى العظام وتصلح مقياسا للعمر نلخصها كما يلى:
1- التحام عظام الجمجمة وزوال التداريز بينها ويبدأ ذلك عادة عند سن الثلاثين فى الدرز السهمى ، ويظهر أولا على السطح الداخلى ثم على السطح الخارجى للعظم ، ويبدأ الالتحام بعد ذلك ( من 30 –40سنة) فى الدرز الاكليلى عند بدايته فى الدرز الجبهى الاسفينى ثم ينتشر الى أعلا ، اما الدرز اللامى فلا يبدأ التحامه الابعد الخمسين وأول ما يلتحم فيه وسطه ثم ينتشر الالتحام الى أطرافه يمينا ويسار ولايتم التحام هذه الدروز جميعا الا عند الستين أو السبعين – اما الدرز الجدارى الصدغى فلا يلتحم عادة بل يبقى الى اى عمر طويل.
2- بعد سن الثلاثين تبدأ العظام الطويلة فيتسع التجويف النخاعى ويكثر النخاع الدهنى ويخفف وزن العظم – وقد استعملت هذه الظواهر بشئ من الفائدة فى تقدير عمر الثلاثين وذلك بفحص عظم العضد بالاشعة ( او بالتشريح فى الجثث) ،فإذا وجد التجويف النخاعى واصلا الى العنق الجراحى قدر العمر بثمان وعشرين سنة فى الاناث وثلاثين سنة فى الذكور ، اما اذا وصل التجويف الى العنق التشريحى فان العمر حينئذ يقدر بثلاثين سنة فى الاناث وثلاث وثلاثين سنة فى الذكور.
وليس هذا التغيير قاصرا على العظام الطويلة بل هو موجود ايضا فى العظام المفرطحة ، ويمكن ملاحظة ذلك بوضوح فى عظم العانة حيث يبدأ التخلخل فى العظم الاصم جهة الارتفاق فيظهر سطح الارتفاق املس محببا بعد ان كان مموجا به اخلديد ومرتفعات ، ويبدأ هذا التغيير عادة بعد العقد الثالث من العمر ويظهر بالاشعة السينية فى خط الارتفاق العانى كما يظهر بالعين عند فحص العظام مجرد.
3- اما التحام مقبض القص وتعظم الغضروف الخنجرى والتحامه بالقص وتعظم الغضاريف الضلعية وغضروف الارتفاق العانى وكذلك الغضاريف المفصلية – فكل ذلك لايبدأ الا بعد الخمسين وليس لبدايته او مداه قاعدة يمكن الاعتماد عليها فى تقدير العمر بل يختلف بيننا فى معظم الحالات.
4- وقد وصف توما (1944) وجوستافسن (1947-1950) طريقة جديدة لتقدير العمر من فحص الاسنان على ظهور تغييرات مختلفة فى اسنان الانسان كلما تقدم به العمر – وتتخلص هذه التغييرات فى :
1. تآكل السطح وبخاصة فى الطواحن .
2. ضمور اللثة والدردر مما يزيد فى الجزء الظاهر من السن وينقص من جذره وبذلك تتخلخل الاسنان تدريجيا.
3. تكون طبقة اضافية من العاج فى اعلا تجويف اللب – ولايرى ذلك عادة الا بالفحص المهج.
4. زيادة كثافة طبقة الاسمنت المحيطة بحذر السن مع تآكل الجذر من اسفل الى أعلا وانسداد فتحة تجويف اللب تدريجيا .