بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تعزية إلى فخامة السيد محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية وذلك على إثر وفاة شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي.
وعبر جلالة الملك، في هذه البرقية، عن بالغ الأسى وعميق التأثر، لرحيل المشمول بعفو الله وغفرانه، المرحوم العلامة الكبير محمد سيد طنطاوي، معربا جلالته للرئيس المصري، ومن خلاله لأسرة الفقيد الكبير، وللشعب المصري الشقيق، عن أحر التعازي وأصدق المواساة، داعيا الله العلي القدير أن يتلقاه في عداد الصالحين من عباده.
كما تضرع جلالة الملك إلى العلي جلت قدرته، بأن يعوض الرئيس مبارك وذوي الراحل الكبير ومحبيه، جميل الصبر وحسن العزاء، في هذا المصاب الأليم الذي لا راد لقضاء الله فيه.
وقال صاحب الجلالة في هذا الصدد "وإننا لنستشعر، بكل تأثر، في هذه اللحظة العصيبة، مدى الرزء الفادح، الذي أصاب الأمة الإسلامية عامة، في فقدان أحد كبار علمائها الأبرار، ومصر الشقيقة خاصة، في رحيل أحد مشايخها الأزهريين الأخيار، الذين كان لهم دورهم الطلائعي في إعطاء الصورة النيرة والنموذجية عن قيم الإسلام المثلى، في الوسطية والاعتدال والتسامح، وانتهاج الحوار بالحكمة والجدل بالتي هي أحسن، والتصدي بكل شجاعة وسعة صدر، للمنحرفين عن هذه القيم، من الغلاة والمتطرفين. فبأمثاله من شيوخها الأماثل وعلمائها الفطاحل، ظلت جامعة الأزهر العريقة، منارة علمية وثقافية وحضارية إسلامية مشعة، خلفا عن سلف".
واستحضر جلالة الملك، بكل تقدير، ما كان يربط الراحل الكبير بالمغرب، ملكا وشعبا، من وشائج المودة المتبادلة، والأخوة الإسلامية الصادقة، والتي كان خير تجسيد لها، مشاركته المتميزة في الدروس الحسنية التي تلقى بحضرة أمير المؤمنين، خلال شهر رمضان الأبرك من كل سنة، "والتي كان الفقيد العزيز في طليعة العلماء والمفكرين الأجلاء، المشاركين في دوراتها المرموقة".
وتوجه صاحب الجلالة بالدعاء بأن يجزل ثواب الفقيد الكبير عما أسداه لدينه وأمته ووطنه، من أعمال مبرورة، وعطاء فكري مخلص، ودعوة إسلامية حكيمة، وموعظة صادقة، كما ابتهل جلالته إلى الله تعالى بأن يحفظ الرئيس مبارك من كل مكروه، ويمده بموصول عونه ومدده، في صحة شاملة، وطول عمر، لمواصلة قيادته الحكيمة للشعب المصري الشقيق على درب المزيد من التقدم والنماء والعزة والرخاء.
في ما يلي نص برقية التعزية التي بعث بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الرئيس المصري محمد حسني مبارك على إثر وفاة شيخ الأزهر العلامة محمد سيد طنطاوي اليوم الأربعاء :
" فخامة الرئيس وأخي المبجل،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .وبعد،
فببالغ الأسى وعميق التأثر، تلقيت نعي المشمول بعفو الله وغفرانه، المرحوم العلامة الكبير محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر، الذي وافاه الأجل المحتوم، إثر نوبة قلبية مفاجئة، لبى خلالها داعي ربه، راضيا مرضيا، صادقا فيه قوله عز وجل "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي" صدق الله العظيم.
وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب لفخامتكم، ومن خلالكم لأسرة الفقيد الكبير، وللشعب المصري الشقيق، عن أحر التعازي وأصدق المواساة، داعيا الله العلي القدير أن يتلقاه في عداد الصالحين من عباده "الذين لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة، لا تبديل لكلمات الله، ذلك الفوز العظيم".
كما أدعوه سبحانه أن يعوضكم وذويه ومحبيه، جميل الصبر وحسن العزاء، في هذا المصاب الأليم الذي لا راد لقضاء الله فيه. وإننا لنستشعر، بكل تأثر، في هذه اللحظة العصيبة، مدى الرزء الفادح، الذي أصاب الأمة الإسلامية عامة، في فقدان أحد كبار علمائها الأبرار، ومصر الشقيقة خاصة، في رحيل أحد مشايخها الأزهريين الأخيار، الذين كان لهم دورهم الطلائعي في إعطاء الصورة النيرة والنموذجية عن قيم الإسلام المثلى، في الوسطية والاعتدال والتسامح، وانتهاج الحوار بالحكمة والجدل بالتي هي أحسن، والتصدي بكل شجاعة وسعة صدر، للمنحرفين عن هذه القيم، من الغلاة والمتطرفين. فبأمثاله من شيوخها الأماثل وعلمائها الفطاحل، ظلت جامعة الأزهر العريقة، منارة علمية وثقافية وحضارية إسلامية مشعة، خلفا عن سلف.
كما نستحضر بكل تقدير، ما كان يربط الراحل الكبير بالمغرب بلده الثاني، ملكا وشعبا، من وشائج المودة المتبادلة، والأخوة الإسلامية الصادقة، والتي كان خير تجسيد لها، مشاركته المتميزة في الدروس الحسنية التي تلقى بحضرتنا، خلال شهر رمضان الأبرك من كل سنة، والتي كان الفقيد العزيز في طليعة العلماء والمفكرين الأجلاء، المشاركين في دوراتها المرموقة، وكذا عضويته الشرفية بالمجلس الإداري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي نتولى رئاستها.
أجزل الله تعالى ثواب الفقيد الكبير عما أسداه لدينه وأمته ووطنه، من أعمال مبرورة، وعطاء فكري مخلص، ودعوة إسلامية حكيمة، وموعظة صادقة. "أولئك يُجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما، خالدين فيها، حسنت مستقرا ومقاما" صدق الله العظيم.
كما أبتهل إلى الله تعالى أن يحفظكم، أخي المبجل، من كل مكروه، ويمدكم بموصول عونه ومدده، في صحة شاملة، وطول عمر، لمواصلة قيادتكم الحكيمة للشعب المصري الشقيق على درب المزيد من التقدم والنماء والعزة والرخاء.
وتفضلوا، فخامة الرئيس وأخي المبجل، بقبول أصدق مشاعر مواساتي، وأخلص عبارات مودتي وتقديري ".
وعبر جلالة الملك، في هذه البرقية، عن بالغ الأسى وعميق التأثر، لرحيل المشمول بعفو الله وغفرانه، المرحوم العلامة الكبير محمد سيد طنطاوي، معربا جلالته للرئيس المصري، ومن خلاله لأسرة الفقيد الكبير، وللشعب المصري الشقيق، عن أحر التعازي وأصدق المواساة، داعيا الله العلي القدير أن يتلقاه في عداد الصالحين من عباده.
كما تضرع جلالة الملك إلى العلي جلت قدرته، بأن يعوض الرئيس مبارك وذوي الراحل الكبير ومحبيه، جميل الصبر وحسن العزاء، في هذا المصاب الأليم الذي لا راد لقضاء الله فيه.
وقال صاحب الجلالة في هذا الصدد "وإننا لنستشعر، بكل تأثر، في هذه اللحظة العصيبة، مدى الرزء الفادح، الذي أصاب الأمة الإسلامية عامة، في فقدان أحد كبار علمائها الأبرار، ومصر الشقيقة خاصة، في رحيل أحد مشايخها الأزهريين الأخيار، الذين كان لهم دورهم الطلائعي في إعطاء الصورة النيرة والنموذجية عن قيم الإسلام المثلى، في الوسطية والاعتدال والتسامح، وانتهاج الحوار بالحكمة والجدل بالتي هي أحسن، والتصدي بكل شجاعة وسعة صدر، للمنحرفين عن هذه القيم، من الغلاة والمتطرفين. فبأمثاله من شيوخها الأماثل وعلمائها الفطاحل، ظلت جامعة الأزهر العريقة، منارة علمية وثقافية وحضارية إسلامية مشعة، خلفا عن سلف".
واستحضر جلالة الملك، بكل تقدير، ما كان يربط الراحل الكبير بالمغرب، ملكا وشعبا، من وشائج المودة المتبادلة، والأخوة الإسلامية الصادقة، والتي كان خير تجسيد لها، مشاركته المتميزة في الدروس الحسنية التي تلقى بحضرة أمير المؤمنين، خلال شهر رمضان الأبرك من كل سنة، "والتي كان الفقيد العزيز في طليعة العلماء والمفكرين الأجلاء، المشاركين في دوراتها المرموقة".
وتوجه صاحب الجلالة بالدعاء بأن يجزل ثواب الفقيد الكبير عما أسداه لدينه وأمته ووطنه، من أعمال مبرورة، وعطاء فكري مخلص، ودعوة إسلامية حكيمة، وموعظة صادقة، كما ابتهل جلالته إلى الله تعالى بأن يحفظ الرئيس مبارك من كل مكروه، ويمده بموصول عونه ومدده، في صحة شاملة، وطول عمر، لمواصلة قيادته الحكيمة للشعب المصري الشقيق على درب المزيد من التقدم والنماء والعزة والرخاء.
في ما يلي نص برقية التعزية التي بعث بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الرئيس المصري محمد حسني مبارك على إثر وفاة شيخ الأزهر العلامة محمد سيد طنطاوي اليوم الأربعاء :
" فخامة الرئيس وأخي المبجل،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .وبعد،
فببالغ الأسى وعميق التأثر، تلقيت نعي المشمول بعفو الله وغفرانه، المرحوم العلامة الكبير محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر، الذي وافاه الأجل المحتوم، إثر نوبة قلبية مفاجئة، لبى خلالها داعي ربه، راضيا مرضيا، صادقا فيه قوله عز وجل "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي" صدق الله العظيم.
وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب لفخامتكم، ومن خلالكم لأسرة الفقيد الكبير، وللشعب المصري الشقيق، عن أحر التعازي وأصدق المواساة، داعيا الله العلي القدير أن يتلقاه في عداد الصالحين من عباده "الذين لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة، لا تبديل لكلمات الله، ذلك الفوز العظيم".
كما أدعوه سبحانه أن يعوضكم وذويه ومحبيه، جميل الصبر وحسن العزاء، في هذا المصاب الأليم الذي لا راد لقضاء الله فيه. وإننا لنستشعر، بكل تأثر، في هذه اللحظة العصيبة، مدى الرزء الفادح، الذي أصاب الأمة الإسلامية عامة، في فقدان أحد كبار علمائها الأبرار، ومصر الشقيقة خاصة، في رحيل أحد مشايخها الأزهريين الأخيار، الذين كان لهم دورهم الطلائعي في إعطاء الصورة النيرة والنموذجية عن قيم الإسلام المثلى، في الوسطية والاعتدال والتسامح، وانتهاج الحوار بالحكمة والجدل بالتي هي أحسن، والتصدي بكل شجاعة وسعة صدر، للمنحرفين عن هذه القيم، من الغلاة والمتطرفين. فبأمثاله من شيوخها الأماثل وعلمائها الفطاحل، ظلت جامعة الأزهر العريقة، منارة علمية وثقافية وحضارية إسلامية مشعة، خلفا عن سلف.
كما نستحضر بكل تقدير، ما كان يربط الراحل الكبير بالمغرب بلده الثاني، ملكا وشعبا، من وشائج المودة المتبادلة، والأخوة الإسلامية الصادقة، والتي كان خير تجسيد لها، مشاركته المتميزة في الدروس الحسنية التي تلقى بحضرتنا، خلال شهر رمضان الأبرك من كل سنة، والتي كان الفقيد العزيز في طليعة العلماء والمفكرين الأجلاء، المشاركين في دوراتها المرموقة، وكذا عضويته الشرفية بالمجلس الإداري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي نتولى رئاستها.
أجزل الله تعالى ثواب الفقيد الكبير عما أسداه لدينه وأمته ووطنه، من أعمال مبرورة، وعطاء فكري مخلص، ودعوة إسلامية حكيمة، وموعظة صادقة. "أولئك يُجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما، خالدين فيها، حسنت مستقرا ومقاما" صدق الله العظيم.
كما أبتهل إلى الله تعالى أن يحفظكم، أخي المبجل، من كل مكروه، ويمدكم بموصول عونه ومدده، في صحة شاملة، وطول عمر، لمواصلة قيادتكم الحكيمة للشعب المصري الشقيق على درب المزيد من التقدم والنماء والعزة والرخاء.
وتفضلوا، فخامة الرئيس وأخي المبجل، بقبول أصدق مشاعر مواساتي، وأخلص عبارات مودتي وتقديري ".