الظهير الشريف المتعلق بأسرة الأمن الوطني: اهتمام ملكي بالغ بأمن المواطنين وتقدير مولوي كبير لتضحيات رجال الأمن الرباط 1-3-2010- يعكس تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وضع خاتمه الشريف على الظهير المتعلق بالمديرية العامة للأمن الوطني والنظام الأساسي لموظفي الأمن الوطني الأهمية البالغة التي ما فتئ يوليها جلالته لأمن وطمأنينة رعاياه الأوفياء وموصول تقديره المولوي السامي لتضحيات أسرة الأمن الوطني وكافة أجهزتها من مختلف الرتب والمسؤوليات من أجل الحفاظ على النظام العام وحماية أمن الأشخاص والممتلكات وتأهيل وعصرنة هذا القطاع الحيوي.
وتكريسا لهذا العطف المولوي السامي على أفراد كافة أجهزة الأمن فإن هذا الظهير الشريف جاء من أجل تمتيع موظفي المديرية العامة للأمن الوطني، وفق أحكام الفقرة الثانية من المادة الرابعة من النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، بنظام أساسي خاص يليق بالمكانة الهامة التي تحظى بها هذه الهيئة في المنظومة المؤسساتية الوطنية.
كما يهدف الظهير إلى تدعيم الحقوق والمكتسبات الممنوحة لموظفي الأمن الوطني، اعتبارا لما يكتنف مهامهم من صعوبات ولما يتحملونه من أعباء جسيمة خدمة للصالح العام، وذلك مقابل اخضاعهم لجملة من الواجبات والالتزامات التي تفرضها طبيعة المهام الموكولة إليهم.
وتجسيدا للعناية السامية لسيدنا المنصور بالله وللدعم المولوي
الگريم من أجل النهوض بالأوضاع المهنية والمادية والاجتماعية والمعنوية لأسرة الأمن الوطني، يحيل الظهير الشريف على مشروع مرسوم يتعلق بالنظام الأساسي الخاص بنساء ورجال الأمن، يحدد ترتيب أسلاكهم ودرجاتهم، وتسلسل الأرقام الاستدلالية الخاصة بهم، وكذا شروط التوظيف والترقية ونظام التعويضات، ويجعل من موظفي الأمن الوطني هيئة خاصة منظمة على شكل تراتبي تزاول مهامها بالزي الرسمي أو الزي المدني دون تمييز.
كما أن الرعاية الملكية الموصولة لأسرة الأمن الوطني تمثلت على الدوام في السهر على ضمان التأهيل الأمثل لعناصرها والحرص على عصرنة وسائل ونظم عملها بما يؤهلها للنهوض بالمسؤوليات الجسيمة المناطة بها على الوجه الأكمل مع ما يتطلبه ذلك من تفان ونكران ذات من أجل الإسهام في تخليق الحياة العامة وخدمة المثل والقيم العليا للمجتمع.
وفي نفس السياق، وتفعيلا لأحكام هذا الظهير الشريف، ستحدث مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني تهدف النهوض بالأعمال الاجتماعية وتنميتها وتطويرها لفائدة موظفي الأمن الوطني وأفراد أسرهم، ومن ضمنها تقديم العون والمساعدة للعاملين منهم أو المحالين على التقاعد المنخرطين، من أجل اقتناء مساكن أو بنائها، وإعانتهم واسعافهم وإحداث منشآت لتقديم خدمات اجتماعية متنوعة لفائدتهم.
وفي إطار تحديث عمل المديرية العامة للأمن الوطني، وإعمالا لأحكام هذا الظهير الشريف، سيتولى مرسوم تحديد اختصاصات المديريات المركزية التابعة لها، وذلك سعيا لإرساء هيكلة قمينة بجعلها قادرة على الاضطلاع بالمهام الجسيمة الملقاة على عاتقها والمتمثلة في المحافظة على النظام العام وحماية الاشخاص والممتلكات، مع ما يتطلبه ذلك من تجسيد لسياسة القرب من المواطنين وارتباط متين بالمجتمع.
وتشكل هذه العناصر أهم المستجدات التي أتى بها الظهير الشريف المتعلق بالمديرية العامة للأمن الوطني والنظام الأساسي لموظفي الأمن الوطني، والذي يعتبر دعامة حقيقية لمؤسسة وطنية عتيدة ظلت على الدوام في عمق معركة البناء الاجتماعي والاقتصادي وظل منتسبوها نساء و
رجالا في الصفوف الأمامية لإعلاء راية القانون وضمان إنفاذه، وتحصين الحرية المسؤولة في إطار دولة القانون المنبنية على التسامح والاختلاف الديموقراطي في ظل المؤتمن الأول على حرية شعبه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
جلالة الملك يستقبل وزير الداخلية والمدير العام للأمن الوطنياستقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الاثنين بالقصر الملكي بالرباط، السيدين الطيب الشرقاوي وزير الداخلية والشرقي اضريص المدير العام للأمن الوطني، اللذين جاءا للإعراب، أصالة عن نفسيهما ونيابة عن كافة أطر وموظفي أسرة الأمن الوطني، عن خالص الشكر والامتنان لجلالة الملك على تفضل جلالته بإصدار أمره السامي بتنفيذ الظهير الشريف الخاص بالمديرية العام للأمن الوطني والنظام الأساسي لموظفي الأمن الوطني.
وبهذه المناسبة ألقى السيد الطيب الشرقاوي كلمة بين يدي جلالة الملك قال في مستهلها "يتشرف خديمكم الوفي وزير جلالتكم في الداخلية بأن يرفع لسيدنا المنصور بالله رفقة السيد المدير العام للامن الوطني، أصالة عن نفسيهما ونيابة عن كافة أطر وموظفي أسرة الامن الوطني عظيم الشكر وخالص عبارات الامتنان بتفضلكم يامولاي بوضع طابعكم الشريف، أسماه الله وأعز أمره وإصداركم أمركم السامي بتنفيذ الظهير الشريف الخاص بالمديرية العامة للامن الوطني والنظام الأساسي لموظفي الامن الوطني".
وأكد الوزير أن هذا الظهير الشريف يهدف، تنفيذا للتعليمات السامية المطاعة لجلالة الملك، إلى تحديث المديرية العامة للامن الوطني وتأهيل مواردها البشرية وتخويلها نظاما أساسيا خاصا يرسخ الحكامة الأمنية الجيدة ويأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المهام والمسؤوليات التي يضطلع بها موظفو الأمن الوطني وكذا الأعباء والالتزامات الجسيمة والنبيلة المناطة بهم.
وأضاف أن النصوص التنظيمية المعدة لتطبيق هذا الظهير الشريف، والتي حظيت بالمباركة المولوية السامية، تتوخى تجسيد ما يوليه صاحب الجلالة من عناية صابغة للنهوض بالأوضاع المادية والمعنوية والمهنية لأسرة الأمن الوطني وما أمر به جلالته من ايلاء الاسبقية لتعزيز الرعاية الاجتماعية لهذه الفئة من خدام العرش الأوفياء.
وقال وزير الداخلية" إن أسرة الأمن الوطني لتعرب لمقامكم العالي بالله عن خالص العرفان لتفضلكم باصدار أمركم السامي المطاع بإحداث مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني وتشريفها بحمل اسم جنابكم الشريف".
وأكد السيد الشرقاوي "أن أسرة الأمن الوطني المعتزة بسامي عناية مولانا الإمام بتوطيد وسائل العمل لها لتعاهد جلالتكم الشريفة على مواصلة الحرص على حسن أداء واجبها بروح من التفاني ونكران الذات والانضباط والتعبئة واليقظة والحزم في الحفاظ على النظام العام وصيانة الامن والاستقرار وسلامة الاشخاص والممتلكات في التزام بسيادة القانون، وكل ذلك في ولاء ووفاء لجلالتكم الشريفة وامتثالا للأوامر المولوية المطاعة والتشبث بمقدسات المملكة وتوابثها وشعارها الخالد الله الوطن الملك".
حضر هذا الاستقبال السيد إبراهيم فرج الحاجب الملكي.
جلالة الملك يعين عددا من الولاة والعمال بالإدارتين المركزية والترابية لوزارة الداخلية ( بلاغ )أفاد بلاغ لوزارة الداخلية اليوم الاثنين أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، تفضل فاستقبل عددا من الولاة والعمال الذين عينهم جلالته بكل من الإدارة المركزية والإدارة الترابية لوزارة الداخلية.
وأوضح البلاغ أن هذه التعيينات تندرج في إطار حرص جلالة الملك نصره الله وأيده على ترسيخ الحكامة المحلية الجيدة باعتبارها حجر الزاوية في البناء التنموي الديمقراطي.
وتدخل هذه التعيينات المولوية السامية في إطار الحركية التي تعرفها دواليب الإدارة الترابية للمملكة والتي تهدف إلى تأطيرها وتعزيزها بالموارد البشرية المؤهلة تجسيدا لسياسة القرب الهادفة إلى جعل الإدارة الترابية في خدمة رعايا صاحب الجلالة نصره الله والسهر على شؤونهم ومصالحهم وضمان أمنهم واستقرارهم.
وتأتى هذه التعيينات في إطار تأطير الأقاليم الجديدة التي تم إحداثها طبقا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى ترسيخ سياسة اللاتمركز الإداري وبناء إدارة القرب, التي أضحت خيارا استراتيجيا لدعم القدرات التدبيرية للإدارة الترابية.
كما تهدف هذه التعيينات المولوية السامية إلى تفعيل سياسة تشجيع الكفاءات العاملة في الإدارة الترابية, فضلا عن تدعيم المصالح المركزية لوزارة الداخلية وتطعيمها بمجموعة من الأطر والكفاءات القادرة على الإسهام في إنجاز أوراش البناء الديمقراطي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في ظل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
ويتعلق الأمر بالسادة :
- نور الدين بوطيب : الوالي, الكاتب العام لوزارة الداخلية
- ابراهيم بوفوس : الوالي, المدير العام للشؤون الداخلية بوزارة الداخلية
- علال السكروحي : الوالي, المدير العام للجماعات المحلية بوزارة الداخلية
- العربي مريد : الوالي, المفتش العام للإدارة الترابية بوزارة الداخلية
- محمد صالح التامك : الوالي, رئيس ديوان وزير الداخلية
- محمد علي العظمي : الوالي, مدير الانعاش الوطني بوزارة الداخلية
- رشيد الفيلالي أمين : الوالي, الملحق بالادارة المركزية لوزارة الداخلية
- محمد طريشا : الوالي, الملحق بالإدارة المركزية لوزارة الداخلية
- عبد الشكور رايس : الوالي, الملحق بالادارة المركزية لوزارة الداخلية
- محمد الفاسي الفهري: الوالي, الملحق بالإدارة المركزية لوزارة الداخلية
- محمد بوسعيد : والي جهة سوس ماسة درعة وعامل عمالة أكادير إدا وتنان
- محمد مهيدية : والي جهة مراكش تانسيفت الحوز وعامل عمالة مراكش
- محمد الحافي : والي جهة تازة الحسيمة تاونات وعامل إقليم الحسيمة
- محمد اليزيد زلو : والي جهة الشاوية ورديغة وعامل إقليم سطات
- محمد خبشي : العامل المكلف بالإتصال
- إدريس أيت مبارك : عامل إقليم فجيج
- محمد فنيد : عامل إقليم برشيد
- عبد الرحمان عدي : عامل إقليم اليوسفية
- ماماي باهي : عامل إقليم سيدي إفني
- محمد طلابي : عامل إقليم وزان
- جمال خلوق : عامل إقليم الدريوش
- جلال الدين مريمي : عامل إقليم سيدي بنور
- محمد نخشى : عامل إقليم تنغير
-عثمان سوالي : عامل إقليم جرسيف
- الحسين أمزال : عامل إقليم سيدي سليمان
- علي خليل : عامل إقليم ميدلت
- محمد علي حبوها : عامل إقليم طرفاية
- نور الدين أوعبو : عامل إقليم الفقيه بن صالح
- العاقل بنتهامي : عامل إقليم الناضور
- فريد شوراق : عامل إقليم الرحامنة
- محمد الأوزاعي : العامل, مدير الوكالة الحضرية للدار البيضاء
واختتم بلاغ وزارة الداخلية بالتضرع الى العلي القدير بأن يحفظ مولانا الإمام بما حفظ به الذكر الحكيم ويقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد أزره بشقيقه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبباقي أفراد الأسرة الملكية الكريمة.