أرجأت
محكمة جنايات الجيزة اليوم السبت برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله نظر
محاكمة محمود سيد عبد الحفيظ ـ 19 عاما- حداد، المتهم بقتل هبة العقاد
ابنة الفنانة المغربية ليلى غفران وصديقتها نادين خالد جمال الدين، بحى
الندى بمدينة الشيخ زايد أواخر شهر نوفمبر الماضى، لجلسة غد الأحد، وذلك
لاستكمال سماع المرافعات، مع التصريح للدفاع عن المتهم باستخراج صورة
رسمية من مرافعة النيابة والاطلاع.
وقبلت المحكمة الطعن بالتزوير
الذى تقدم به دفاع المتهم على محضر المعاينة التصويرية التى تظهر تمثيل
المتهم لجريمته، وقررت ضمه إلى ملف الدعوى، مع السير فى إجراءات الدعوى.
وطالبت
النيابة العامة فى مرافعتها بتطبيق عقوبة الإعدام شنقا بحق المتهم، مشيرة
إلى أنه ارتكب جريمة القتل بحق الضحيتين نادين وهبة بركنيها المادى
والمعنوى من غير سبق إصرار أو ترصد، مقترنة بالسرقة. مشيرة إلى أن المتهم
ليس عاطلا أو عاجزا عن كسب قوته حتى يقوم بارتكاب جريمته، حيث إنه يتمكن
من حرفة توفر له الكسب الحلال، إلا أنه أبى أن يرضى بما قسمه الله له،
وصور له شيطانه ورفاق السوء من حوله الكسب الحرام، ليتحول إلى نهم بجمع
المال بأية وسيلة.
وسردت النيابة وقائع القضية، مشيرة إلى أن
المتهم بعد أن اشترى سكينا يعينه على ارتكاب جريمته صار يجوب شوارع مدينة
الشيخ زايد بحثا عن بيت يحصد منه غنيمته الحرام، حتى وجد ضالته فى ذلك
البيت بحى الندى، وتسلق إليه متسللا، وتحرك لداخل البيت ودله شيطانه
للوقوف خلف ستائر البيت حتى خلدت الضحيتين للنوم، وبدأ يبحث عما يسرقه إلى
أن وجد مبلغا من المال المتمثل فى الأربعمائة جنيه، إلا أن ذلك المبلغ لم
يكن كافيا له.
وأضافت: أن المتهم توجه نحو الضحية نادين وسرق
هاتفها المحمول، فشاءت الأقدار أن تشعر به وتستيقظ، فحدث العراك الذى
انتهى بقيامه بذبحها من الوريد إلى الوريد وتوجيه عدة طعنات قاتلة لها ولم
يتركها إلا جثة هامدة، وخرج من غرفتها ليكرر جريمته مع الضحية الثانية هبة
العقاد التى استيقظت على صوت العراك بينه وبين نادين، مشيرة إلى أن أقوال
الشهود وأدلة الثبوت من تقارير فنية وغيرها أثبتت بما لا يدع مجالا للشك
أن المتهم ارتكب جريمته.