فحص الأدوات والمواد المضبوطة فى حالات تزييف العملات المعدنية :
ولهذا الفحص غرضان أساسيان هما :
1. بيان ما إذا كانت الأدوات والمواد المضبوطة تكفى لخطوات عملية التزييف جميعها أم تنقصها أدوات ومواد لم تضبط بعد وهل استعملت كلها أم بعضها .
2. بيان ما إذا كان من بين العملات المضبوطة عملات استعملت فى تزييفها هذه الأدوات والمواد .
خطوات عمليات الفحص الطبيعى والكيميائى لتحقيق الغرضين السابقين:
1. معرفة ما إذا كانت المضبوطات تضم الأدوات والمواد الرئيسية والمساعدة التى ذكرناها عند كلامنا على أساليب تزييف العملات المعدنية .
2. تتبع آثار الاستعمال المتكرر فى الأدوات المضبوطة ومن ذلك على سبيل المثال ظهور اللون الأسود على سطح كل من شقى القالب الداخلى نتيجة احتراق المواد العضوية التى تحويها المادة التى صنع منها القالب ووجود بعض التشققات فى جسم كل من شقى القالب واحتواء باقى الأدوات على بقايا أو تلوثات من السبيكة التى استعملت فى التزييف تخلفت عن عملية تهذيب العملات الناتجة .
3. إيجاد العلاقة بين العمرت المزيفة المضبوطة والقالب وبيان ما إذا كان هذا القالب هو الذى استعمل فى صنع هذه العملات وذلك من واقع احتوائها على العلامات والعيوب الموجودة .
4. إجراء التحليل الكيميائى الكيفى والكمى لبقايا السبيكة وتلوثاتها على الأدوات المستعملة مثل البوتقة والموقد والمبارد والملاعق والسكاكين وغير ذلك لمعرفة ما إذا كانت هذه البقايا والتلوثات تحتوى على ذات المعادن وبالنسبة والمقادير الموجودة بالعملات المضبوطة
تقييم العملات المزيفة :
هو محاولة التعرف بالأسلوب العلمى على المدى الذى استطاع المزيف أن يحققه من اتقان العملة التى قام بتزييفها واستخدام الأسلوب العلمى يعتبر أمرا حديثا حيث كان الأمر متروكا فى الماضى للتقدير الشخصى للخبير أو المحقق وعلى هدى من هذا التقدير الشخصى كانت تتوقف مصائر المتهمين فى قضايا التزييف .
الهدف من تقييم العملات المزيفة :
ويهدف تقييم العملات المزيفة إلى التعرف على العناصر التى تسترعى انتباه المواطن العادى عند تداوله للعملة وترتيب هذه العناصر من وجهة نظر هذا المواطن ووضع قيمة عددية لكل عنصر من هذه العناصر حسب دوره فى استرعاء انتباه هذا المواطن .
ويتمثل المواطن العادى السواد الأعظم من الشعب وهم المواطنون الذين يتعاملون بالنقوج لمجرد قضاء احتياجاتهم اليومية الخاصة – وعلى ذلك فإننا نرى أن الصيارفة والمحصلين وأمثالهم يخرجون من دائرة المواطن العادى فى عملية تقييم العملة المزيفة نظرا لعلاقتهم اليومية وصلتهم المتكررة والوثيقة بالعملات بحكم عملهم – ونحن نعتبر المواطن العادى فى جمهورية مصر العربية يكون غالبا ممن لهم دراية بالقراءة والكتابة سواء كان عاملا بمصالح الحكومة أو خارجها .
ومعنى ذلك أن يجب على الخبير الفاحص عندما يقوم بعملية التقييم أن يخلع عن نفسه رداء الخبرة ليتقمص شخصية المواطن العادى الذى هو الهدف الأول لعمليتى التزييف والترويج ثم يعطى لكل عنصر من العناصر الدرجة التى يستحقها حسب المدى الذى وصل إليه التقليد . ثم تجمع درجات العناصر الدرجة التى يستحقها حسب المدى الذى وصل إليه التقليد . قم تجمع درجات العناصر جميعها للعملة الواحدة وتحسب النسبة المئوية لمدى المحاكاة والتقليد للعملة المزيفة المضبوطة فإن بلغت 75% مثلا فهذا يعنى أن أوجه التشابه بين العملة المزيفة والعملة الصحيحة المماثلة فها فى القيمة والإصدار تبلغ 75% - ولكن من وجهة نظر الخبير فإن العملة المزيفة تزييفا كليا تختلف تماما بنسبة 100% عن العملة الصحيحة المماثلة .
وعلى ضوء عملية التقييم هذه تتراوح مصائر المتهمين فى قضايا تزييف العملة من البراءة حتى الشغال الشاقة المؤقتة أو المؤبدة (المواد 202 ، 203 ، 203 مكررة من قانون العقوبات المصرى) . وفى إحدى قضايا التزييف التى نظرتها المحاكم المصرية فى سنة 1976 أيدت محكمة النقض حكما أصدرته محكمة الجنايات ببراءة منهم زيف ورقة نقدية من فئة العشرة جنيهات وقالت فى حكمها " إن عملية التزييف غير متقنة وأن المتهم ن . ع . لم يستطع تداول الورقة بين الجمهور واكتشفها بائع سجائر لأول وهلة لأنها مطبوعة بطريقة طبع الكتب " . وقالت " يشترط لقيام جريمة التقليد والتزييف أن يكون التقليد متقنا بحيث ينخدع فى صحته النجقق فيه وليكون مقبولا فى التعامل " .
عناصر تقييم العملات المعدنية المزيفة :
للعملة المعدنية الصحيحة خصائص وسمات مميزة فالعملة المعدنية الصحيحة تصنع من سبائك معدنية تتركب كل منها من معادن خاصة بنسب ثابتة تحددها القرارات الخاصة بذلك ثم تمر هذه السبيكة خلال مراحل متعددة مثل الانصهار والسحب والقطع والسك لتخرج أخيرا عملات صحيحة ذات نقوش وزخارف ورسوم على كل من سطحيا وعلى حافتها الجانبية أحيانا .
وتتميز هذه النقوش والزخارف والرسوم بمميزات وخصائص ودرجة عالية من الدقة والإتقان والإبداع فى محاولة لإعجاز من يبغى لها محاكاة وتقليدا.
وفى عملية التزييف يحاول المزيف أن يحصل على سبيكة تماثل فى لونها ومظهرها العام لون ومظهر السبيكة التى صنعت منها العملة الصحيحة ثم يحاول بوسائله وأدواته وإمكاناته الخاصة أن يصوغ من هذه السبيكة قطعا تشبه فى شكلها ولونها وحجمها قطع العملة الصحيحة . وعلى ذلك فإننا نرى أن بعض عناصر تقييم العملة المزيفة تتعلق بالسبيكة وخصائصها والبعض الآخر يتعلق بالرسوم والزخارف والنقوش والكتابات ومدى اتقانها ووضوحها .
والمواطن العادى فى تقييمه للعملة يهتم بمجموعة من العناصر المرتبة كالآتى:
1) لون العملة المعدنية :
من أولى العناصر التى يلتفت إليها المتعامل بالعملة لونها فأى تغيير فى لون العملة الذى اعتادت عليه بالعين إنما يسترعى انتباهه ويجعله يحاول أن يتحقق من العملة التى بين يديه ولذلك فإننا نرى أن العملات الجديدة التى تطرح للتداول لأول مرة تكون أكثر اجتذابا لاهتمام الجماهير من العملات المتداولة التى اعتادت عليها هذه الجماهير . وقد حاول بعض المزيفين الاستفادة من هذه الظاهرة فكانوا – بعد الانتهاء من عملية التزييف يحاولون أن يصفوا على العملات المزيفة صفة القدم وعراقة التداول وذلك بتعريضها لبعض الغازات التى تتفاعل كيميائيا مع بعض المعادن وتؤثر فى لمعانها وكذلك محاولة تخفيف بعض النقوش والكتابات التى تقع وسط العملة . وعلى الخبير الفاحص أن يدخل كل هذه المحاولات فى اعتباره عند تقدير درجة المشابهة والمحاكاة فى العملات المعدنية المزيفة .
2) ملمس العملة المعدنية :
طبيعة السبيكة التى صنعت منها العملة المعدنية وتوزيع الزخارف والرسوم والنقوش والكتابات ودرجة تحديدها ووضوحها عليها جميعها تحدد ملمس العملة المعدنية فالسبائك المصنوعة من معدنى النيكل والنحاس مثلا لها ملمس يغاير ملمس السبيكة التى تحتوى على معدن الرصاص والقصدير وكذلك فإن النقوش والزخارف التى هى وليدة عملية السك المستعملة فى صناعة العملة الصحيحة لها من البروز والتحديد ما ليس لتلك التى نتجت من عملية الصب التى تزيف بها عادة أغلب العملات المعدنية والتى تتميز بتدرج حوافها وانحدارها وافتقارها إلى التحديد والبروز.
3) عيوب وجهى العملة المعدنية :
تتميز العملات المعدنية الصحيحة والتى تصنع بطريقة السك بدرجة عالية من الوضوح والتحديد والاتقان ويظهر ذلك فى الخطوط الرفيعة والنقط الدقيقة فعندما يدقق المواطن العادى نظره فيما يحمله كل من وجه العملة وظهرها من رسوم وكتابات وزخارف فإنه سيلمس الفارق الكبير فى دقة الصنع ودرجة الوضوح . ومن العيوب الشائعة فى العملات المعدنية المزيفة بطريق الصب وجود زوائد معدنية بوجهى العملة أو بإحداهما وكذلك وجود فجوات صغيرة بالسطحين نتيجة وجود فقاقيع الهواء التى لم يتح لها الخروج من قابل الصب عند تبريد السبيكة .
4) الحالة الجانبية للعملة المعدنية :
الخطوط المستقيمة التى تصل بين سطحى العملة والتى يطلق عليها الشرشرة الجانبية فى العملات من فئة الخمسة قروش والعشرة قروش وكذلك حروف ج.م.ع على حافة العملات فئة خمسة مليمات وعشرة مليمات المصنوعة من سبيكة الألومنيوم بجمهورية مصر العربية . وهذه الوسائل تعين المواطن العادى على التمييز بين العملات الصحيحة والعملات المزيفة . ومن العلامات المميزة فى حواف العملات المزيفة وجود اضطراب فى الحافة فى مكان اتصال العملة قناة الصب يقالب التزييف وكذلك وجود آثار تهذيب لبعض الزوائد المعدنية التى تنتج من عملية الصب .
5) درجة صلاحية العملة المعدنية :
درجة الصلابة العالية صفة من أهم الصفات المميزة السبائك التى تصنع منها العملات الصحيحة حتى تكفل لهذه العملات الصلاحية للتداول بين مئات الألوف من الأيدى لسنوات عديدة قد تبلغ العشرات . أما فى حالات التزييف فإنه يكفى المزيف أن تتم المرحلة الأولى من التداول وهى انتقال العملة المزيفة من يد من يقوم بترويجها إلى يد أول عميل يتسلمها ولذلك نجده لا يعنى كثيرا بتوفير عنصر الصلابة للسبيكة . وقد يحدث فى بعض الحالات أن يختار المزيف معادن على درجة من الرخاوة بحيث يستطيع معها المواطن العادى بين أصابعه فتثنى بينها . وهذه هى بعض وسائل المواطن العادى فى اختيار صلابة العملة التى يساوره الشك فى صحتها .
6) رنين العملة المعدنية :
الرنين هو الصوت الناتج عن اصطدام العملة بجسم صلب ومع تغير مكونات السبيكة المصنوع منها العملة يتغير الرنين – فإذا ما اعتادت أذن المواطن العادى على رنين سبيكة معينة فإنه يستطيع أن يميز بينها وبين أية سبيكة أخرى من معادن مختلفة . وقد كان للرنين شأن كبير عندما كانت بعض العملات المعدنية تصنع من سبائك الفضة ولكن خروج هذه السبائك من صناعة العملة المعدنية أثر بدرجة ملحوظة فى قيمة عنصر الرنين فى التميز بين الصحيح والمزيف من العملات المعدنية .
7) الوزن التقريبى للعملة المدنية :
لكل عملة معدنية صفات خاصة من حيث التركيب والشكل والأبعاد مما يجعل لها وزنا ثابتا تحدده القرارات الرسمية وتعتاد عليه يد من يتعامل بها . وفى الغالبية العظمى من حالات التزييف يلجأ المزيف إلى استخدام سبائك تحتوى على معادن تختلف كثيرا فى وزنها النوعى عن تلك المستعملة فى العملات الصحيحة ويترتب على ذلك أن يحس المتعامل بالعملة المزيفة بفارق الوزن بينها وبين العملة الصحيحة المماثلة يكون لهذا الإحساس أثره فى التمييز بين العملة الصحيحة والمزيفة .
وهذه هى أهم العناصر التى تسترعى انتباه المواطن فى العملة المعدنية التى يتداولها ذكرناها حسب ترتيبها فى استرعاء انتباهه وحسب دور كل منها فى تعرفه على طبيعة العملة التى بين يديه وما إذا كانت صحيحة أم مزيفة .
وسنبين فيما يلى الدرجات النهائية التى تراها مناسبة لكل عنصر ومن هذه العناصر :
اللون 20 درجة
الملمس 20 درجة
عيوب الوجه 15 درجة
عيوب الظهر 15 درجة
الحافة الجانبية 10 درجات
درجة الصلابة 10 درجات
الرنين 5 درجات
الوزن التقريبى 5 درجات
المجموع 100
عناصر تقييم العملة الورقية المزيفة
للأوراق النقدية الصحيحة عدة شروط وخصائص من حيث الصناعة والطباعة حيث تطبع أوراق النقد الصحيحة على ورق صنع من ألياف خاصة وأضيفت إليها مواد معينة خلال عنليات الحشو والصقل وبعض هذه المواد عضوى التركيب وبعضها الآخر غير عضوى وعززت هذه الأوراق أثناء صناعتها بوسائل ضمان تميزها من الأوراق الأخرى المعدة للكتابة والطباعة .
ويتبع فى طباعتها وسائل متعددة من أحدث الوسائل وتستعمل فى هذه الوسائل مواد وألوان ذات صفات طبيعية وكيميائية معينة – وغير ذلك مما يحيط العملات الورقية بالعديد من الضمانات التى تكفل لها الصلاحية للتداول لسنوات عديدة وكذلك المنعة من التقليد والمحاكاة .
والمزيف مهما كانت مهارته لا يستطيع أن يوفر كل هذه الإمكانات السابقة من مواد ووسائل ومهارات ولكنه يكتفى بالعمل على الحصول على ورقات مقلدة لها مظهر يشابه به مظهر العملات الصحيحة .
وعلى الخبير من بين مهامه التى يضطلع بها – أن يتبين مدى ما حقق المزيف من نجاح فى عمله من واقع إجراء الفحوص والمقارنات الفنية والعلمية بين العملة المزيفة ونظيرتها الصحيحة من نفس النوع والفئة والإصدار . ويتم ذلك على ضوء العناصر التى تسترعى انتباه المواطن العادى عند تداوله للعملات الورقية
ولهذا الفحص غرضان أساسيان هما :
1. بيان ما إذا كانت الأدوات والمواد المضبوطة تكفى لخطوات عملية التزييف جميعها أم تنقصها أدوات ومواد لم تضبط بعد وهل استعملت كلها أم بعضها .
2. بيان ما إذا كان من بين العملات المضبوطة عملات استعملت فى تزييفها هذه الأدوات والمواد .
خطوات عمليات الفحص الطبيعى والكيميائى لتحقيق الغرضين السابقين:
1. معرفة ما إذا كانت المضبوطات تضم الأدوات والمواد الرئيسية والمساعدة التى ذكرناها عند كلامنا على أساليب تزييف العملات المعدنية .
2. تتبع آثار الاستعمال المتكرر فى الأدوات المضبوطة ومن ذلك على سبيل المثال ظهور اللون الأسود على سطح كل من شقى القالب الداخلى نتيجة احتراق المواد العضوية التى تحويها المادة التى صنع منها القالب ووجود بعض التشققات فى جسم كل من شقى القالب واحتواء باقى الأدوات على بقايا أو تلوثات من السبيكة التى استعملت فى التزييف تخلفت عن عملية تهذيب العملات الناتجة .
3. إيجاد العلاقة بين العمرت المزيفة المضبوطة والقالب وبيان ما إذا كان هذا القالب هو الذى استعمل فى صنع هذه العملات وذلك من واقع احتوائها على العلامات والعيوب الموجودة .
4. إجراء التحليل الكيميائى الكيفى والكمى لبقايا السبيكة وتلوثاتها على الأدوات المستعملة مثل البوتقة والموقد والمبارد والملاعق والسكاكين وغير ذلك لمعرفة ما إذا كانت هذه البقايا والتلوثات تحتوى على ذات المعادن وبالنسبة والمقادير الموجودة بالعملات المضبوطة
تقييم العملات المزيفة :
هو محاولة التعرف بالأسلوب العلمى على المدى الذى استطاع المزيف أن يحققه من اتقان العملة التى قام بتزييفها واستخدام الأسلوب العلمى يعتبر أمرا حديثا حيث كان الأمر متروكا فى الماضى للتقدير الشخصى للخبير أو المحقق وعلى هدى من هذا التقدير الشخصى كانت تتوقف مصائر المتهمين فى قضايا التزييف .
الهدف من تقييم العملات المزيفة :
ويهدف تقييم العملات المزيفة إلى التعرف على العناصر التى تسترعى انتباه المواطن العادى عند تداوله للعملة وترتيب هذه العناصر من وجهة نظر هذا المواطن ووضع قيمة عددية لكل عنصر من هذه العناصر حسب دوره فى استرعاء انتباه هذا المواطن .
ويتمثل المواطن العادى السواد الأعظم من الشعب وهم المواطنون الذين يتعاملون بالنقوج لمجرد قضاء احتياجاتهم اليومية الخاصة – وعلى ذلك فإننا نرى أن الصيارفة والمحصلين وأمثالهم يخرجون من دائرة المواطن العادى فى عملية تقييم العملة المزيفة نظرا لعلاقتهم اليومية وصلتهم المتكررة والوثيقة بالعملات بحكم عملهم – ونحن نعتبر المواطن العادى فى جمهورية مصر العربية يكون غالبا ممن لهم دراية بالقراءة والكتابة سواء كان عاملا بمصالح الحكومة أو خارجها .
ومعنى ذلك أن يجب على الخبير الفاحص عندما يقوم بعملية التقييم أن يخلع عن نفسه رداء الخبرة ليتقمص شخصية المواطن العادى الذى هو الهدف الأول لعمليتى التزييف والترويج ثم يعطى لكل عنصر من العناصر الدرجة التى يستحقها حسب المدى الذى وصل إليه التقليد . ثم تجمع درجات العناصر الدرجة التى يستحقها حسب المدى الذى وصل إليه التقليد . قم تجمع درجات العناصر جميعها للعملة الواحدة وتحسب النسبة المئوية لمدى المحاكاة والتقليد للعملة المزيفة المضبوطة فإن بلغت 75% مثلا فهذا يعنى أن أوجه التشابه بين العملة المزيفة والعملة الصحيحة المماثلة فها فى القيمة والإصدار تبلغ 75% - ولكن من وجهة نظر الخبير فإن العملة المزيفة تزييفا كليا تختلف تماما بنسبة 100% عن العملة الصحيحة المماثلة .
وعلى ضوء عملية التقييم هذه تتراوح مصائر المتهمين فى قضايا تزييف العملة من البراءة حتى الشغال الشاقة المؤقتة أو المؤبدة (المواد 202 ، 203 ، 203 مكررة من قانون العقوبات المصرى) . وفى إحدى قضايا التزييف التى نظرتها المحاكم المصرية فى سنة 1976 أيدت محكمة النقض حكما أصدرته محكمة الجنايات ببراءة منهم زيف ورقة نقدية من فئة العشرة جنيهات وقالت فى حكمها " إن عملية التزييف غير متقنة وأن المتهم ن . ع . لم يستطع تداول الورقة بين الجمهور واكتشفها بائع سجائر لأول وهلة لأنها مطبوعة بطريقة طبع الكتب " . وقالت " يشترط لقيام جريمة التقليد والتزييف أن يكون التقليد متقنا بحيث ينخدع فى صحته النجقق فيه وليكون مقبولا فى التعامل " .
عناصر تقييم العملات المعدنية المزيفة :
للعملة المعدنية الصحيحة خصائص وسمات مميزة فالعملة المعدنية الصحيحة تصنع من سبائك معدنية تتركب كل منها من معادن خاصة بنسب ثابتة تحددها القرارات الخاصة بذلك ثم تمر هذه السبيكة خلال مراحل متعددة مثل الانصهار والسحب والقطع والسك لتخرج أخيرا عملات صحيحة ذات نقوش وزخارف ورسوم على كل من سطحيا وعلى حافتها الجانبية أحيانا .
وتتميز هذه النقوش والزخارف والرسوم بمميزات وخصائص ودرجة عالية من الدقة والإتقان والإبداع فى محاولة لإعجاز من يبغى لها محاكاة وتقليدا.
وفى عملية التزييف يحاول المزيف أن يحصل على سبيكة تماثل فى لونها ومظهرها العام لون ومظهر السبيكة التى صنعت منها العملة الصحيحة ثم يحاول بوسائله وأدواته وإمكاناته الخاصة أن يصوغ من هذه السبيكة قطعا تشبه فى شكلها ولونها وحجمها قطع العملة الصحيحة . وعلى ذلك فإننا نرى أن بعض عناصر تقييم العملة المزيفة تتعلق بالسبيكة وخصائصها والبعض الآخر يتعلق بالرسوم والزخارف والنقوش والكتابات ومدى اتقانها ووضوحها .
والمواطن العادى فى تقييمه للعملة يهتم بمجموعة من العناصر المرتبة كالآتى:
1) لون العملة المعدنية :
من أولى العناصر التى يلتفت إليها المتعامل بالعملة لونها فأى تغيير فى لون العملة الذى اعتادت عليه بالعين إنما يسترعى انتباهه ويجعله يحاول أن يتحقق من العملة التى بين يديه ولذلك فإننا نرى أن العملات الجديدة التى تطرح للتداول لأول مرة تكون أكثر اجتذابا لاهتمام الجماهير من العملات المتداولة التى اعتادت عليها هذه الجماهير . وقد حاول بعض المزيفين الاستفادة من هذه الظاهرة فكانوا – بعد الانتهاء من عملية التزييف يحاولون أن يصفوا على العملات المزيفة صفة القدم وعراقة التداول وذلك بتعريضها لبعض الغازات التى تتفاعل كيميائيا مع بعض المعادن وتؤثر فى لمعانها وكذلك محاولة تخفيف بعض النقوش والكتابات التى تقع وسط العملة . وعلى الخبير الفاحص أن يدخل كل هذه المحاولات فى اعتباره عند تقدير درجة المشابهة والمحاكاة فى العملات المعدنية المزيفة .
2) ملمس العملة المعدنية :
طبيعة السبيكة التى صنعت منها العملة المعدنية وتوزيع الزخارف والرسوم والنقوش والكتابات ودرجة تحديدها ووضوحها عليها جميعها تحدد ملمس العملة المعدنية فالسبائك المصنوعة من معدنى النيكل والنحاس مثلا لها ملمس يغاير ملمس السبيكة التى تحتوى على معدن الرصاص والقصدير وكذلك فإن النقوش والزخارف التى هى وليدة عملية السك المستعملة فى صناعة العملة الصحيحة لها من البروز والتحديد ما ليس لتلك التى نتجت من عملية الصب التى تزيف بها عادة أغلب العملات المعدنية والتى تتميز بتدرج حوافها وانحدارها وافتقارها إلى التحديد والبروز.
3) عيوب وجهى العملة المعدنية :
تتميز العملات المعدنية الصحيحة والتى تصنع بطريقة السك بدرجة عالية من الوضوح والتحديد والاتقان ويظهر ذلك فى الخطوط الرفيعة والنقط الدقيقة فعندما يدقق المواطن العادى نظره فيما يحمله كل من وجه العملة وظهرها من رسوم وكتابات وزخارف فإنه سيلمس الفارق الكبير فى دقة الصنع ودرجة الوضوح . ومن العيوب الشائعة فى العملات المعدنية المزيفة بطريق الصب وجود زوائد معدنية بوجهى العملة أو بإحداهما وكذلك وجود فجوات صغيرة بالسطحين نتيجة وجود فقاقيع الهواء التى لم يتح لها الخروج من قابل الصب عند تبريد السبيكة .
4) الحالة الجانبية للعملة المعدنية :
الخطوط المستقيمة التى تصل بين سطحى العملة والتى يطلق عليها الشرشرة الجانبية فى العملات من فئة الخمسة قروش والعشرة قروش وكذلك حروف ج.م.ع على حافة العملات فئة خمسة مليمات وعشرة مليمات المصنوعة من سبيكة الألومنيوم بجمهورية مصر العربية . وهذه الوسائل تعين المواطن العادى على التمييز بين العملات الصحيحة والعملات المزيفة . ومن العلامات المميزة فى حواف العملات المزيفة وجود اضطراب فى الحافة فى مكان اتصال العملة قناة الصب يقالب التزييف وكذلك وجود آثار تهذيب لبعض الزوائد المعدنية التى تنتج من عملية الصب .
5) درجة صلاحية العملة المعدنية :
درجة الصلابة العالية صفة من أهم الصفات المميزة السبائك التى تصنع منها العملات الصحيحة حتى تكفل لهذه العملات الصلاحية للتداول بين مئات الألوف من الأيدى لسنوات عديدة قد تبلغ العشرات . أما فى حالات التزييف فإنه يكفى المزيف أن تتم المرحلة الأولى من التداول وهى انتقال العملة المزيفة من يد من يقوم بترويجها إلى يد أول عميل يتسلمها ولذلك نجده لا يعنى كثيرا بتوفير عنصر الصلابة للسبيكة . وقد يحدث فى بعض الحالات أن يختار المزيف معادن على درجة من الرخاوة بحيث يستطيع معها المواطن العادى بين أصابعه فتثنى بينها . وهذه هى بعض وسائل المواطن العادى فى اختيار صلابة العملة التى يساوره الشك فى صحتها .
6) رنين العملة المعدنية :
الرنين هو الصوت الناتج عن اصطدام العملة بجسم صلب ومع تغير مكونات السبيكة المصنوع منها العملة يتغير الرنين – فإذا ما اعتادت أذن المواطن العادى على رنين سبيكة معينة فإنه يستطيع أن يميز بينها وبين أية سبيكة أخرى من معادن مختلفة . وقد كان للرنين شأن كبير عندما كانت بعض العملات المعدنية تصنع من سبائك الفضة ولكن خروج هذه السبائك من صناعة العملة المعدنية أثر بدرجة ملحوظة فى قيمة عنصر الرنين فى التميز بين الصحيح والمزيف من العملات المعدنية .
7) الوزن التقريبى للعملة المدنية :
لكل عملة معدنية صفات خاصة من حيث التركيب والشكل والأبعاد مما يجعل لها وزنا ثابتا تحدده القرارات الرسمية وتعتاد عليه يد من يتعامل بها . وفى الغالبية العظمى من حالات التزييف يلجأ المزيف إلى استخدام سبائك تحتوى على معادن تختلف كثيرا فى وزنها النوعى عن تلك المستعملة فى العملات الصحيحة ويترتب على ذلك أن يحس المتعامل بالعملة المزيفة بفارق الوزن بينها وبين العملة الصحيحة المماثلة يكون لهذا الإحساس أثره فى التمييز بين العملة الصحيحة والمزيفة .
وهذه هى أهم العناصر التى تسترعى انتباه المواطن فى العملة المعدنية التى يتداولها ذكرناها حسب ترتيبها فى استرعاء انتباهه وحسب دور كل منها فى تعرفه على طبيعة العملة التى بين يديه وما إذا كانت صحيحة أم مزيفة .
وسنبين فيما يلى الدرجات النهائية التى تراها مناسبة لكل عنصر ومن هذه العناصر :
اللون 20 درجة
الملمس 20 درجة
عيوب الوجه 15 درجة
عيوب الظهر 15 درجة
الحافة الجانبية 10 درجات
درجة الصلابة 10 درجات
الرنين 5 درجات
الوزن التقريبى 5 درجات
المجموع 100
عناصر تقييم العملة الورقية المزيفة
للأوراق النقدية الصحيحة عدة شروط وخصائص من حيث الصناعة والطباعة حيث تطبع أوراق النقد الصحيحة على ورق صنع من ألياف خاصة وأضيفت إليها مواد معينة خلال عنليات الحشو والصقل وبعض هذه المواد عضوى التركيب وبعضها الآخر غير عضوى وعززت هذه الأوراق أثناء صناعتها بوسائل ضمان تميزها من الأوراق الأخرى المعدة للكتابة والطباعة .
ويتبع فى طباعتها وسائل متعددة من أحدث الوسائل وتستعمل فى هذه الوسائل مواد وألوان ذات صفات طبيعية وكيميائية معينة – وغير ذلك مما يحيط العملات الورقية بالعديد من الضمانات التى تكفل لها الصلاحية للتداول لسنوات عديدة وكذلك المنعة من التقليد والمحاكاة .
والمزيف مهما كانت مهارته لا يستطيع أن يوفر كل هذه الإمكانات السابقة من مواد ووسائل ومهارات ولكنه يكتفى بالعمل على الحصول على ورقات مقلدة لها مظهر يشابه به مظهر العملات الصحيحة .
وعلى الخبير من بين مهامه التى يضطلع بها – أن يتبين مدى ما حقق المزيف من نجاح فى عمله من واقع إجراء الفحوص والمقارنات الفنية والعلمية بين العملة المزيفة ونظيرتها الصحيحة من نفس النوع والفئة والإصدار . ويتم ذلك على ضوء العناصر التى تسترعى انتباه المواطن العادى عند تداوله للعملات الورقية