أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم صلاة الجمعة بمسجد الفتح بحي سيدي مومن بالدار البيضاء.
واستهل الخطيب خطبتي الجمعة بالتأكيد على أن من الأمور العظيمة التي بينها القرآن للناس ووضحتها لهم سنة نبيه الكريم مسألتان مرتبطتان في ما بينهما تهم الأولى السعي والعمل واتخاذ الأسباب، وتتمثل الثانية في التوكل على الله الفعال لما يريد، مشيرا إلى أن بعض الناس بالغوا في الاعتماد على الأسباب ولم يستحضروا بالقدر المطلوب مبدأ التوكل، في حين تطرف آخرون فغلبوا جانب التوكل وفهموه على أنه يتنافى مع بذل الجهد في استقصاء كل الأسباب التي بنى عليها الله قوانين الحياة.
وأوضح أن الفهم الصحيح للدين هو أن لا يكون هناك تعارض بين الحرص على العمل وبين نية التوكل التي تصاحبه على اعتبار أن العمل عزم وتنفيذ والتوكل اعتقاد بأن الله تعالى هو الذي يزكي الأعمال ويصلحها ويبارك فيها، مذكرا بأن المؤمن كلما قوي إيمانه بربه كلما كان توكله على الله أقوى مصداقا لقوله تعالى "وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مومنين".
وأضاف أن الحق سبحانه وتعالى جعل التوكل شرطا في الإيمان فدل على تعلق التوكل بالإيمان حيث قال "وعلى الله فليتوكل المومنون "، موضحا أن التوكل على الله، الذي يعد من أخص صفاة المؤمنين، يجب أن يسبقه العزم أي الإعداد والتخطيط والبرمجة بحيث يكون الإنسان صادقا في الإعتماد على الله وفي تحقيق الغرض وجلب المنافع ودفع الضرر ولا يرتكن إلى الأسباب بعد الأخذ بها.
وقال الخطيب إن التوكل، بهذا المعنى، يعتبر من أجل القربات وأشرف الطاعات وهو سبب لحصول المطلوب واندفاع المرهوب بحيث كلما كان العبد حسن الظن بربه حسن الرجاء فيه وكلما كان صادق التوكل على الله فإنه تعالى لا يخيب أمله ولا يضيع عمله.
وأكد أن التوكل هو زاد المؤمن في الحياة يثبته عند الفزع ويدفعه إلى الإقدام وحسن العمل ويملأ قلبه بكل طمأنينة وثقة بالله ، مبرزا أن المؤمن يجد في توكله على الله راحة نفسية وقلبية فإذا ما أصابه خير علم أن الله هو الذي ساقه إليه فحمد وشكر ، وإذا ما أصابته شدة أيقن أنها ابتلاء واختبار لإيمانه أو لمصلحة تعود عليه بالنفع فيفوض أمره إلى الله بكل ثقة واحتساب وإذعان للخالق سبحانه.
وبين الخطيب أن من فضائل وفوائد التوكل على الله أنه يكسب العبد قوة لا يحصلها بغيره، فمن سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله، ولذلك كان الأنبياء أقوى الخلق إيمانا وأصلبهم ثباتا وأرسخهم يقينا، كما كان لأتباعهم الصادقين وورثتهم العاملين نصيب من ذلك كله.
إن من ينظر في كتاب الله وسنة رسوله، يضيف الخطيب، يجد أن الله تعالى أوجب على المؤمنين التوكل عليه والاستعانة به وطلب رجائه والاعتماد عليه وحده، كما يجد أن أحكام الدين الإسلامي الحنيف توجب علينا تقوى الله حق تقاته والثقة به وتدعونا في نفس الوقت إلى اتخاذ الأسباب والسعي لتحقيق المطالب، مبرزا أنه من أجل ذلك لفت الله نظر الإنسان إلى الكون وما فيه ودعاه إلى التجول في رحابه من سير في أرضه وتأمل في جباله وغوص في بحره للاستفادة من خيراته.
وقال الخطيب إن من فضل الله على المغرب، البلد المسلم الأمين، أن قيض له ملكا قوي الإيمان بربه راسخ اليقين فيه، عظيم الرجاء في منه وفضله وكرمه، دائم التوكل عليه، ويأخذ، في ذات الوقت، بالأسباب فيدرس ويحلل ويضع الخطط المحكمة والبرامج الدقيقة لمشاريعه وغاياته وأهدافه، ضاربا، حفظه الله، بذلك المثل الرائع للمؤمن الصادق الموقن العامل المتوكل، مؤكدا أن هذا هو الإنسان الذي يريده القرآن ويربيه القرآن ويحبه منزل القرآن.
وفي الختام ابتهل الخطيب إلى الله عز وجل بأن ينصر أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن يكون له وليا ونصيرا ومعينا وظهيرا، وأن يحفظه في ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد عضد جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
كما تضرع إلى العلي القدير بأن يتغمد برحمته الواسعة فقيدي العروبة والإسلام جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني ويسكنهما فسيح جنانه مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين.
واستهل الخطيب خطبتي الجمعة بالتأكيد على أن من الأمور العظيمة التي بينها القرآن للناس ووضحتها لهم سنة نبيه الكريم مسألتان مرتبطتان في ما بينهما تهم الأولى السعي والعمل واتخاذ الأسباب، وتتمثل الثانية في التوكل على الله الفعال لما يريد، مشيرا إلى أن بعض الناس بالغوا في الاعتماد على الأسباب ولم يستحضروا بالقدر المطلوب مبدأ التوكل، في حين تطرف آخرون فغلبوا جانب التوكل وفهموه على أنه يتنافى مع بذل الجهد في استقصاء كل الأسباب التي بنى عليها الله قوانين الحياة.
وأوضح أن الفهم الصحيح للدين هو أن لا يكون هناك تعارض بين الحرص على العمل وبين نية التوكل التي تصاحبه على اعتبار أن العمل عزم وتنفيذ والتوكل اعتقاد بأن الله تعالى هو الذي يزكي الأعمال ويصلحها ويبارك فيها، مذكرا بأن المؤمن كلما قوي إيمانه بربه كلما كان توكله على الله أقوى مصداقا لقوله تعالى "وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مومنين".
وأضاف أن الحق سبحانه وتعالى جعل التوكل شرطا في الإيمان فدل على تعلق التوكل بالإيمان حيث قال "وعلى الله فليتوكل المومنون "، موضحا أن التوكل على الله، الذي يعد من أخص صفاة المؤمنين، يجب أن يسبقه العزم أي الإعداد والتخطيط والبرمجة بحيث يكون الإنسان صادقا في الإعتماد على الله وفي تحقيق الغرض وجلب المنافع ودفع الضرر ولا يرتكن إلى الأسباب بعد الأخذ بها.
وقال الخطيب إن التوكل، بهذا المعنى، يعتبر من أجل القربات وأشرف الطاعات وهو سبب لحصول المطلوب واندفاع المرهوب بحيث كلما كان العبد حسن الظن بربه حسن الرجاء فيه وكلما كان صادق التوكل على الله فإنه تعالى لا يخيب أمله ولا يضيع عمله.
وأكد أن التوكل هو زاد المؤمن في الحياة يثبته عند الفزع ويدفعه إلى الإقدام وحسن العمل ويملأ قلبه بكل طمأنينة وثقة بالله ، مبرزا أن المؤمن يجد في توكله على الله راحة نفسية وقلبية فإذا ما أصابه خير علم أن الله هو الذي ساقه إليه فحمد وشكر ، وإذا ما أصابته شدة أيقن أنها ابتلاء واختبار لإيمانه أو لمصلحة تعود عليه بالنفع فيفوض أمره إلى الله بكل ثقة واحتساب وإذعان للخالق سبحانه.
وبين الخطيب أن من فضائل وفوائد التوكل على الله أنه يكسب العبد قوة لا يحصلها بغيره، فمن سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله، ولذلك كان الأنبياء أقوى الخلق إيمانا وأصلبهم ثباتا وأرسخهم يقينا، كما كان لأتباعهم الصادقين وورثتهم العاملين نصيب من ذلك كله.
إن من ينظر في كتاب الله وسنة رسوله، يضيف الخطيب، يجد أن الله تعالى أوجب على المؤمنين التوكل عليه والاستعانة به وطلب رجائه والاعتماد عليه وحده، كما يجد أن أحكام الدين الإسلامي الحنيف توجب علينا تقوى الله حق تقاته والثقة به وتدعونا في نفس الوقت إلى اتخاذ الأسباب والسعي لتحقيق المطالب، مبرزا أنه من أجل ذلك لفت الله نظر الإنسان إلى الكون وما فيه ودعاه إلى التجول في رحابه من سير في أرضه وتأمل في جباله وغوص في بحره للاستفادة من خيراته.
وقال الخطيب إن من فضل الله على المغرب، البلد المسلم الأمين، أن قيض له ملكا قوي الإيمان بربه راسخ اليقين فيه، عظيم الرجاء في منه وفضله وكرمه، دائم التوكل عليه، ويأخذ، في ذات الوقت، بالأسباب فيدرس ويحلل ويضع الخطط المحكمة والبرامج الدقيقة لمشاريعه وغاياته وأهدافه، ضاربا، حفظه الله، بذلك المثل الرائع للمؤمن الصادق الموقن العامل المتوكل، مؤكدا أن هذا هو الإنسان الذي يريده القرآن ويربيه القرآن ويحبه منزل القرآن.
وفي الختام ابتهل الخطيب إلى الله عز وجل بأن ينصر أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن يكون له وليا ونصيرا ومعينا وظهيرا، وأن يحفظه في ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد عضد جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
كما تضرع إلى العلي القدير بأن يتغمد برحمته الواسعة فقيدي العروبة والإسلام جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني ويسكنهما فسيح جنانه مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين.