إسلامــــــــــــــــــــــــــــــــــه



لقي أبو بكر -رضي الله
عنه- رسول الله -صلى الله عليه و سلم- فقال Sad أحقّ ما تقول قريش يا محمد من
تركِكَ آلهتنا ، وتسفيهك عقولنا وتكفيرك آباءَنا ؟!)000فقال الرسول -صلى الله
عليه وسلم- Sad إني رسول الله يا أبا بكر ، ونبّيه بعثني لأبلغ رسالته ،
وأدعوك الى الله بالحق ، فوالله إنه للحق أدعوك الى الله يا أبا بكر ، وحده
لا شريك له ، ولا نعبد غيره ، و الموالاة على طاعته أهل طاعته )000وقرأ عليه
القرآن فلم ينكر ، فأسلم وكفر بالأصنام وخلع الأنداد ، و أقرّ بحقّ الإسلام
ورجع أبو بكر وهو مؤمن مُصَدّق000يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- Sad ما
دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت له عنه كَبْوَة وتردد ونظر إلا أبا بكر ما
عَتّم عنه حين ذكرته له وما تردد فيه )000





أول خطيــــــــــــــــــــــــــــب



عندما بلغ عدد المسلمين
تسعة وثلاثين رجلاً ، ألح أبو بكر على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الظهور
فقال الرسول Sad يا أبا بكر إنّا قليل )000فلم يزل يلح حتى ظهر الرسول -صلى
الله عليه وسلم- وتفرّق المسلمون في نواحي المسجد ، وكل رجل معه ، وقام أبو
بكر خطيباً ورسول الله جالس ، وكان أول خطيب دعا الى الله عزّ وجل والى رسول
الله -صلى الله عليه وسلم-000
وثار المشركون على أبي بكر وعلى المسلمين ، فضربوهم ضربا شديدا ، ووُطىءَ أبو
بكر ودنا منه الفاسق عتبة بن ربيعة ، فجعل يضربه بنعلين مخصوفين ، وأثّر على
وجه أبي بكر حتى لا يعرف أنفه من وجهه ، وجاء بنو تيم تتعادى ، فأجلوا
المشركين عن أبي بكر ، وحملوا أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه ولا يشكون في موته ،
ورجعوا بيوتهم و قالوا Sad والله لئن مات أبو بكـر لنقتلـن عُتبة )000ورجعوا
الى أبي بكر وأخذوا يكلمونـه حتى أجابهم فتكلم آخر النهار فقال Sad ما فعـل
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟)000فنالوه بألسنتهم وقاموا000





أم
الخيــــــــــــــــــــــــــر



ولمّا خلت أم الخير (
والـدة أبي بكر ) به جعـل يقول Sad ما فعل رسول الله -صلـى اللـه عليه
وسلم-؟)000قالت Sad والله ما لي علم بصاحبك )000قال Sad فاذهبي الى أم جميل بنت
الخطاب فاسأليها عنه )000فخرجت حتى جاءت أم جميل ، فقالت Sad إن أبا بكر يسألك
عن محمد بن عبد الله ؟)000قالت Sad ما أعرف أبا بكر ولا محمد بن عبد الله وإن
تحبي أن أمضي معك الى ابنك فعلت ؟)000قالت Sad نعم )000فمضت معها حتى وجدت أبا
بكر صريعا ، فدنت أم جميل وأعلنت بالصياح وقالت Sad إنّ قوما نالوا منك هذا
لأهل فسق ؟! وإنّي لأرجو أن ينتقـم اللـه لك )000

قال Sad فما فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟)000 قالت Sad هذه أمك تسمع
؟)000قال Sad فلا عين عليك منها )000قالت Sad سالم صالح )000قال Sad فأين هو
؟)000قالت Sad في دار الأرقم )000قال Sad فإن لله عليّ ألِيّة ألا أذوق طعاما
أو شرابا أو آتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- )000فأمهَلَتا حتى إذا هدأت
الرِّجْل وسكن الناس خرجتا به يتكىء عليهما حتى دخل على رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- فانكب عليه يقبله وانكبّ عليه المسلمون ورقّ رسول الله فقال أبو
بكر Sad بأبي أنت وأمي ليس بي إلاّ ما نال الفاسق من وجهي ، وهذه أمي بَرّة
بوالديها ، وأنت مبارك فادعها الى الله ، وادع الله لها عسى أن يستنقذها بك
من النار )000فدعا لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم دعاها الى الله عزّ
وجل ، فأسلمت فأقاموا مع رسول الله في الدار شهراً ، وكان حمزة يوم ضُرِب أبو
بكر قد أسلم000







جهـــاده بمالــــــــــــــــــــه



نفق أبوبكر معظم ماله في
شراء من أسلم من العبيد ليحررهم من العبودية ويخلصهم من العذاب الذي كان
يلحقه بهم ساداتهم من مشركي قريش ، فأعتق بلال بن رباح وستة آخرين من بينهم
عامر بن فهيرة وأم عبيس

فنزل فيه قوله تعالى :"( وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى ")000







منزلته من الرســــــول



كان -رضي الله عنه- من
أقرب الناس الى قلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأعظمهم منزلة عنده حتى


قال فيه Sad ان من أمَنِّ
الناس علي في صحبته وماله أبوبكر ، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا
بكر خليلا ، ولكن أخوة الاسلام ومودته ، لا يبقين في المسجد باب إلا سُدّ إلا
باب أبي بكر )000
كما أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأن أبا بكر أرحم الأمة للأمة ، وأنه
أول من يدخل معه الجنة فقد قال له الرسول -صلى الله عليه وسلم- Sad أما إنك يا
أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي )000وأنه صاحبه على الحوض فقد قال له
الرسول -صلى الله عليه وسلم- Sad أنت صاحبي على الحوض ، وصاحبي في الغار )000

كما أن أبو بكر الصديق هو والد أم المؤمنين عائشة لذا كان عظيـم الإفتخـار
بقرابته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومصاهرته له وفي ذلك يقول Sad
والذي نفسي بيـده لقرابة رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- أحبُّ إليّ من أن
أصل قرابتي )000






الاســــراء والمعـــــراج



حينما أسري برسول
الله -صلى الله عليه وسلم- من مكة الى بيت المقدس ذهب الناس الى أبي بكر
فقالوا له Sad هل لك يا أبا بكر في صاحبك ، يزعم أنه قد جاء هذه الليلة بيت
المقدس وصلى فيه ورجع الى مكة !)000فقال لهم أبو بكر Sad إنكم تكذبون عليه
)000فقالوا Sad بلى ، ها هو ذاك في المسجد يحدث به الناس ) فقال أبو بكر Sad
والله لئن كان قاله لقد صدق ، فما يعجّبكم من ذلك ! فوالله إنه ليخبرني أن
الخبر ليأتيه من الله من السماء الى الأرض في ساعة من ليل أو نهار فأصدقه !
فهذا أبعد مما تعجبون منه )000

ثم أقبل حتى انتهى الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال Sad يا نبي الله ،
أحدثت هؤلاء القوم أنك جئت بيت المقدس هذه الليلة ؟)000قال Sad نعم )000قال Sad
يا نبي الله فاصفه لي ، فإني قد جئته )000فقال رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- Sad فرفع لي حتى نظرت إليه)000فجعل الرسول الكريم يصفه لأبي بكر ويقول
أبو بكر Sad صدقت ، أشهد أنك رسول الله )000حتى إذا انتهى قال الرسول -صلى
الله عليه وسلم- لأبي بكر Sad وأنت يا أبا بكر الصديق )000فيومئذ سماه
الصديق000







الصحبـــــــــــــــــــــــه



لقد سجل له القرآن الكريم
شرف الصحبة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أثناء الهجرة الى
المدينةالمنورة
فقال تعالى :"( ثاني اثنين اذ هما في الغار ، اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله
معنا )"000
كان أبو بكر رجلا ذا مال ، فاستأذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-في الهجرة


فقال له الرسول Sad لا
تعْجل لعل الله يجعل لك صاحباً )000فطمع بأن يكون رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- إنما يعني نفسه حين قال له ذلك ، فابتاع راحلتين فاحتبسهما في داره
يعلفهما إعدادا لذلك ، وفي يوم الهجرة ، أتى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بيت
أبي بكر بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها ، فلما رآه أبو بكر قال Sad ما جاء
رسول الله -صلى الله عليه وسلم-هذه الساعة إلا لأمر حدث )000
فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره ، فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وليس عند أبي بكر إلا أسماء وعائشة ، فقال الرسول Sad أخرج عني من عندك
)000فقال أبو بكر Sad يا رسول الله ، إنما هما ابنتاي ، وما ذاك ؟ فداك أبي
وأمي !)


000

فقال Sad إن الله قد أذن لي
في الخروج والهجرة )000


فقال أبو بكر Sad الصُّحبة
يا رسول الله ؟)000قال Sad الصُّحبة )000تقول السيدة عائشة Sad فوالله ما شعرت
قط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ )000ثم
قال أبو بكر Sad يا نبيّ الله إن هاتين راحلتان قد كنت أعددتهما لهذا
)000فاستأجرا عبد الله بن أرْقَط ، وكان مشركاً يدلهما على الطريق ، فدفعا
إليه راحلتيهما ، فكانت عنده يرعاهما لميعادهما000








أبـــــواب الجنــــــــــــة



عن أبا هريرة ‏قال
:‏ ‏سمعت رسول الله ‏-صلى الله عليه وسلم- ‏‏يقول Sad‏ ‏من أنفق زوجين من شيء
من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب‏ ‏-يعني الجنة- يا عبد الله هذا خير ،
فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد ، دعي من
باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ، ومن كان من أهل
الصيام دعي من باب الصيام وباب الريان )000فقال أبو بكر ‏Sad ‏ما على هذا الذي
يدعى من تلك الأبواب من ضرورة )000وقال Sad هل يدعى منها كلها أحد يا رسول
الله )000قال Sad نعم ، وأرجو أن تكون منهم يا ‏‏أبا بكر )000









مناقبـــةوكراماتـــه



مناقب أبو بكر -رضي الله
عنه- كثيرة ومتعددة فمن مناقبه السبق الى أنواع الخيرات والعبادات حتى قال
عمر بن الخطاب Sad ما سبقت أبا بكر الى خير إلاّ سبقني )000وكان أبو بكر
الصديق يفهم إشارات الرسول -صلى الله عليه وسلم- التي تخفى على غيره كحديث Sad
أن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده ، فاختار ما عنده ) ، ففهم أنه
عليه الصلاة والسلام ينعي نفسه ، ومن ذلك أيضا فتواه في حضرة الرسول -صلى
الله عليه وسلم- وإقراره على ذلك000
وهو أول خليفة في الإسلام ، وأول من جمع المصحـف الشريـف ، وأول من أقام
للناس حجّهـم في حياة رسـول اللـه -صلى اللـه عليـه وسلم- وبعده000وكان في
الجاهلية قد حرم على نفسه شرب الخمر ، وفي الإسلام امتنع عن قول الشعر000كما
أنه -رضي الله عنه- لم يفته أي مشهد مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-000وقد
قال له الرسول -صلى اللـه عليه وسلم- Sad أنت عتيق الله من النار ) ، فسمّي
عتيقاً000

وقد بلغ بلال بن رباح أن ناساً يفضلونه على أبي بكر فقال Sad كيف تفضِّلوني
عليه ، وإنما أنا حسنة من حسناته !!)000

عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال : ‏كنت جالسا عند النبي ‏-‏صلى الله عليه
وسلم- ‏‏إذ أقبل ‏‏أبو بكر‏ ‏آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته ، فقال النبي
‏-‏صلى الله عليه وسلم-Sad ‏‏أما صاحبكم فقد ‏‏غامر ‏‏)000فسلم وقال Sad إني
كان بيني وبين ‏‏ابن الخطاب ‏ ‏شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت ، فسألته أن يغفر
لي ، فأبى علي فأقبلت إليك )000فقال Sad يغفر الله لك يا ‏أبا بكر ‏)000‏ثلاثا
، ثم إن ‏عمر ‏ندم ، فأتى منزل ‏أبي بكر ‏، ‏فسأل Sad أثم ‏أبو بكر ‏)000
فقالوا Sad لا )000فأتى إلى النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏فسلم ، فجعل وجه
النبي‏ -‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏يتمعر ، حتى أشفق ‏‏أبو بكر ،‏ ‏فجثا ‏‏على
ركبتيه فقال Sad يا رسول الله ، والله أنا كنت أظلم مرتين )000فقال النبي
‏-‏صلى الله عليه وسلم-Sad ‏إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت ، وقال ‏ أبو بكر‏
‏صدق ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي )000مرتين فما أوذي
بعدها000









خلافــــــــــــــــــــــته



وفي أثناء مرض الرسول -صلى
الله عليه وسلم- أمره أن يصلي بالمسلمين ، وبعد وفاة الرسول الكريم بويع
أبوبكر بالخلافة في سقيفة بني ساعدة ، وكان زاهدا فيها ولم يسع اليها ، اذ
دخل عليه ذات يوم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فوجده يبكي ، فساله عن ذلك
فقال له Sad يا عمر لا حاجة لي في امارتكم !!)000 فرد عليه عمر Sad أين المفر ؟
والله لا نقيلك ولا نستقيلك) 0000








جيش اسامــــه



وجَّه رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- أسامة بن زيد في سبعمائة الى الشام ، فلمّا نزل بـذي خُشُـب -واد
على مسيرة ليلة من المدينة- قُبِض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وارتدّت
العرب حول المدينة ، فاجتمع إليه أصحاب رسول الله فقالوا Sad يا أبا بكر رُدَّ
هؤلاء ، تُوجِّه هؤلاء الى الروم وقد ارتدت العرب حول المدينة ؟!)000فقال Sad
والذي لا إله إلا هو لو جرّت الكلاب بأرجل أزواج رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- ما رَدَدْت جيشاً وجَّهه رسول الله ولا حللت عقدَهُ رسول الله
)000فوجّه أسامة فجعل لا يمر بقبيل يريدون الارتداد إلا قالوا Sad لولا أن
لهؤلاء قوّة ما خرج مثل هؤلاء من عندهم ، ولكن ندعهم حتى يلقوا الروم
)000فلقوا الروم فهزموهم وقتلوهم ورجعوا سالمين فثبتوا على الإسلام000






حروب الـــــــــــــرده



عد وفـاة الرسـول -صلى
الله عليه وسلم- ارتدت العرب ومنعت الزكاة ، واختلـف رأي الصحابة في قتالهم
مع تكلمهم بالتوحيـد ، قال عمر بن الخطاب Sad كيف تقاتل الناس وقد قال رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- Sad أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا
الله ، فإذا قالوها عصموا منّي دماءَهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على
الله )؟!)000فقال أبو بكر Sad الزكاة حقُّ المال )000وقال Sad والله لأقاتلن من
فرّق الصلاة والزكاة ، والله لو منعوني عَنَاقاً كانوا يُؤدّونها الى رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- لقاتلتهم على منعها )000ونصب أبو بكر الصديق وجهه
وقام وحده حاسراً مشمِّراً حتى رجع الكل الى رأيه ، ولم يمت حتى استقام الدين
، وانتهى أمر المرتدين000






جيوش العـــراق والشــام



ولمّا فرغ أبو بكر -رضي
الله عنه- من قتال المرتدين بعث أبا عبيدة الى الشام وخالد بن الوليد الى
العراق ، وكان لا يعتمد في حروب الفتوحات على أحد ممن ارتدَّ من العرب ، فلم
يدخل في الفتوح إلا من كان ثابتا على الإسلام000






استخلاف عمـــــــــــــــر



مّا أراد أبو بكر أن
يستخلف عمر بن الخطاب بعث إليه وقال Sad إني أدعوك إلى أمر متعب لمن وليه
،فاتق الله يا عمر بطاعته ، وأطعه بتقواه ، فإن المتقي آمن محفوظ ، ثم إن
الأمر معروض لا يستوجبه إلا من عمل به ، فمن أمر بالحق وعمل بالباطل ، وأمر
بالمعروف وعمل بالمنكر يوشك أن تنقطع أمنيتُهُ ، وأن يحبط عمله ، فإن أنت
وليت عليهم أمرهم فإن استطعت أن تخفّ يدك من دمائهم ، وأن تصم بطنك من
أموالهم ، وأن يخف لسانك عن أعراضهم ، فافعل ولا حول ولا قوة إلا بالله )000










وفــــــــــــــــــــــــاته



ولد أبو بكر في مكة عام (
51 قبل الهجرة ) ومات بالمدينة بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بسنتين
وثلاثة أشهر وبضع ليال سنة ( 13 هـ )000ولمّا كان اليوم الذي قُبض فيه أبو
بكر رجّت المدينة بالبكاء ، ودهش الناس كيوم قُبض الرسول -صلى الله عليه
وسلم- ، وجاء علي بن أبي طالب باكيا مسرعا وهو يقول Sad اليوم انقطعت خلافة
النبوة)000حتى وقف على البيت الذي فيه أبو بكر مسجّىً فقال Sad رحمك الله يا
أبا بكر ، كنت أول القوم إسلاما ، وأكملهم إيمانا ، وأخوفهم لله ، وأشدهم
يقينا ، وأعظمهم عناءً ، وأحوطهم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ،
وأحدبهم على الإسلام ، وآمنهم على أصحابه ، وأحسنهم صُحْبة ، وأفضلهم مناقب ،
وأكثرهم سوابق ، وأرفعهم درجة ، وأشبههم برسول الله -صلى الله عليه وسلم- به
هدياً وخُلُقاً وسمتاً وفعلاً000