المخدرات ..


التعريف: المخدر لغة
من الخدر وهو الضعف والكسل والفتور والاسترخاء يقال : تخدر العضو إذا استرخى فلا
يطيق الحركة. أي هو ما غيب العقل والحواس من غير نشوة ولا طرب
.أنها ما يشوش
العقل والحواس بالتخيلات و
الهلوسة بعد نشوة وتؤدي إلى الاعتياد عليها الإذعان لها.


أسباب
انتشار المخدرات :



لانتشار
المخدرات أسباب مختلفة منها ما يتعلق بطبيعة هذه المواد، أو شخصية متعاطيها
والظروف البيئة والحضارة والسياسية الاستعمارية في العالم المعاصر.



لقد
كان للاستعمار ومخططاته لاستعباد العالم الإسلامي والدول النامية عموماً أثر كبير
في انتشار المخدرات على نطاق واسع من أجل السيطرة عليه يشل طاقاته وقتل نفوس
أفراده كما فعلت بريطانيا عندما شجعت على زراعة الأفيون في الهند ومصر .



والتقليد
الأعمى الذي يسيطر على المراهق مع الفقر الذي يدفعه للبحث عمن يعطيه أو يغنيه فيتلقفه أرباب الفساد
وتجار الرذيلة .



المشاكل
الأسرية والخلاف بين الزوجين كثيراً ما يدفع أفراد الأسرة للجوء إلى المخدرات
هرباً من الواقع المؤلم الذي يعيشونه وكذا سوء معاملة الأولاد، أو الإفراط في
تدليلهم وتلبية رغباتهم.



وهناك
ارتباط وثيق بني انتشار المخدرات وانتشار الأمراض المنتقلة الجنس وخاصة الإيدزهناك
حلقة مفرغة بنيهما فتعاطي المخدرات يؤدي إلى انتشار هذه الأمراض، كما أن الإصابة
بتلك الأمراض الجنسية يغلب معها إدمان المخدرات.



،
كما أن هناك بعض الأمراض النفسية كالاكتئاب والفصام تعتبر من العوامل الهامة لتعاطي
المخدرات.



ونحب
أن نشير إلى أن ضعف الوازع الديني وعدم
اللجوء إلى الله في الشدائد من العوامل الهامة في إحداث الإدمان، ذلك أن الإنسان
المتدين بعيد جداً عن جحيم الاعتياد إذ لا يمكن أن تمتد يده إلى المخدر لا بيعاً
ولا تداولاً ولا تهريباً لأن طريق المخدرات هو طريق الشيطان ولا يمكن لطريق الرحمن
أن يلتقي بطريق الشيطان .



والفراغ
عند المراهق الذي لا يقدر قيمة للوقت، وقرناء السوء من العوامل الهامة في الإدمان.
و غفلة المشّرع في بعض الدول بتخفيف العقوبات الجنائية عن المدمن حالة ارتكابه
لجريمة ما، ساعد على انتشار المخدرات والمسكرات بشكل عام






أنواع
المخدرات



للمخدرات
أنواع كثيرة وتصنيفات متعددة، وهي حسب تأثيراتها يمن أن تصنف في أربعة أقسـام:



الأفيون:



وهي
من أخطر المخدرات، يتحصل عليه بإجراء شقوق في ثمار الخشخاش غير الناضجة فيسيل على
شكل عصارة تجمع وتجفف، لها طعم مر وتدخل في تركيب عدد من العقاقير.



ويتعاطى
الأفيون ببلعه صرفاً أو مع الشاي أو القهوة، أو تدخيناً مع السجائر أو الشيشة



ويشعر
متعاطيه في البدء بالتنبه والنشاط وقدرة على التخيل والكلام، لكن هذا لا يدوم
طويلاً إذ تضطرب الحالة النفسية ويبطأ التنفس وينتهي به الأمر إلى النوم العميق أو
السبات. والأفيون إذا تعود عليه الشخص صار جزءاً من حياته ولا يستطيع جسمه أداء
وظائفه دون تناول الجرعة المعتادة. ويشعر بآلام حادة إذا لم يحصل عليه وتتدهور
صحته.



وتضمر
عضلات المدمن وتضعف ذاكرته وتقل شهيته للطعام وتحدث زرقة في العينين وبطء في
التنفس والنبض، وينقص وزنه وينخفض عنده التوتر الشرياني وحرارة البدن.
المورفين
:



يستخلص
من الأفيون الخام بتفكيكه في الماء ثم معاملته بالليمون وإضافة كلور الأمونيوم إلى
المحلول، فيترسب المورفين الذي يجفف على شكل مسحوق أبيض مصفر. وقد
رحب به طبياً حين اكتشافه لأثره الكبير في تسكين الآلام، ثم اكتشف خطره العظيم
بإحداثه الإدمان والاعتياد الجسمي والنفسي عند متعاطيه .



يتعاطى
المورفين إما حقناً تحت الجلد أو بلعاً مع الشاي أو القهوة، أو تدخيناً مع التبغ.
ويشعر متعاطيه بالخفة والنشاط والذي يتطور إلى رغبة عارمة في تعاطيه ومن ثم يحصل
إزدياد التحمل وزيارة الجرعة للحصول على نفس تعاطيه ومن ثم يحصل ازدياد التحمل
وزيادة الجرعة للحصول على نفس النشوة.



ويؤدي
إدمانه إلى سيلان الأنف والإقياء المتكررة والقبض ثم إلى تشوش في الإدراك وضعف عام
ودوار وخفقان وجفاف الفم.



وتحدث
الجرعة الزائدة إحباطاً لمركز التنفس وهبوط الضغط الدموي وقد يحدث السبات الذي
ينتهي بالوفاة .
الهيروين:


مسحوق
بللوري أبيض يستخلص من المورفين وهو مسكن قوي
وهو أغلى المخدرات ثمناً وأشدها فعالية وأكثرها اعتياداً على الصحة العامة.
يتعاطى الهيروين بحق محلول تحت الجلد أو في الوريد مباشرة كما يمكن تدخينه مع
التبغ أو استنشاقه سعوطاً.



يشعر
متعاطيه في البدء بالنشاط والخفة والحبور ويبدأ الاعتياد باستعماله المتكرر حيث
يحتاج إلى كميات أكبر لإحداث نفس الأثر، ثم لا يلبث المدمن أن يلهث للحصول عليه
حيث لا سرور ولا انشراح سوى الحاجة إليه وللقضاء على الآلام المبرحة وتصلب العضلات
وغيرها من آلام الانقطاع
.


ويصاب
المدمن بضعف جسماني شديد وفقد الشهية والمعاناة من الأرق والخوف الدائم الذي
يطارده، ومن اختلاطات استعمال الحقن الملوثة كتجرثم الدم والتهاب الكبد الفيروسي
والإيدز اللعين، وقد يحدث الموت نتيجة جرعة مفرطة.



الحشيش
والماريجوانا:



ويستخرجان
من نبات القنب الهندي الذي يزرع بشكل واسع في إيران والهند ولبنان وتركيا ودول شرق
آسيا. وما الحشيش سوى العصارة الصمغية التي تفرزها الأجزاء العليا النامية من
النبات وفي الأزهار أما الماريجوانا فهي مسحوق خليط الأوراق المثمرة والأزهار.



وكلاهما
يتعاطى بالتدخين لوحدهما أو بعد مزجه بالتبغ. وقد تخلط مع الشاي أو مع أنواع من
الحلويات.



ويشعر
متعاطي الحشيشة بالنشوة المصحوبة عادة بالضحك والقهقهة غير المبررة وتختل أحجام
وأشكال المرئيات والمسافات، ويمر الزمن ببطء شديد عنده وتختل ذاكرته بالنسبة
للأحداث القريبة كما ينزلق في الخيال مع ازدياد الجرعة فيخطئ في تفسير ما تدركه
الحواس ثم تعتريه الهلوسات السمعية والبصرية، وله آثار مزعجة لمن يتعاطاه ابتداءً
إذ قد يؤدي إلى فقدانهم السيطرة على النفس مع قلق شديد ويتصف المدمن باحمرار
عينيه وانخفاض ضغطه الدموي وتسرع دقات القلب، وتتعطل خمائر الكبد مما يقلل في
فعالية معظم الأدوية التي يتناولها المدمن. كما يتعرض المدمن لكل مخاطر التدخين
التي ذكرناها في بحثها.



أما
أعراض الانقطاع المفاجئ فأهمها الشعور بالاكتئاب والقلق ورجفان الأطراف (الرعشة)
واضطراب النوم.



القـات



أدرجت
منظمة الصحة العالمية
" القات" ضمن المواد
المخدرة وهو عبارة عن شجيرات دائمة الخضرة، موطنها الأصلي الحبشة، وقد نقلها
الأحباش إلى اليمن عند احتلالهم لها في القرن السادس الميلادي وانتشرت زراعته في
الجنوب العربي حيث أصبح المواطن اليمني والحضرمي أسير أوراقها اللامعة يملأ بها
فمه يمضغها في كل مكان مضغاً بطيئاً يتم معه استخلاص عصارة النبات المرة القلوية
وارتشافها مع الماء بلذة زائدة
.



تعاطي
القات يؤدي إلى الشعور بالخفة والنشاط والثرثرة مع تهيج وأرق واستمرار تعاطيه يدخل
صاحبة في زمرة الإدمان النفسي الذي يتميز بالحاجة الملحة للحصول عليه . ويتظاهر
عنده باتساع حدقة العين وتسرع القلب وارتفاع الضغط الدموي وصداع واحتقان الملتحمة
والضعف الجنسي الذي ينتهي بالعنانة. وله تأثيرات عصبية نفسية منها زيادة التوتر
العصبي النفسي مع زيادة في الحركة والميل إلى العنف يرافقها تصرفات لا إدارية،
والمقادير الكبيرة منه تؤدي إلى الهلوسة وجنون العظمة والهيجان العصبي .



المنبهات
. .



وهي
مخدرات تعمل بآلية تنبيه الجهاز العصبي المركزي لأنها تنتج الطاقة وتعطي القوة
لمتعاطيها حتى ولو كان يشعر بالتعب والفتور وتولد الشعور بالنشاط والإثارة وتمكنه
من البقاء يقظاً خطيراً دون أن يحدث اعتياد جسدي.



والكوكائين
:



استخرج
من نبات الكوكا لأول مرة منذ حوالي مائة سنة وهو منبه قوي ومخدر موضعي فعال. وأكثر
ما يتعاطى نشوقاً حيث يمتص من الأغشية المخاطية للأنف ليصل مباشرة إلى الدم لذا
فإن شمه المستمر قد يؤدي إلى تقرحات في تلك الأغشية ثم إلى انثقاب الجدار بين
المنخرين. كما يتعاطى حقناً تحت الجلد ويمكن أن تحدث نخوراً سريعة فيه وتقرحات
مؤلمة كما قد يتعاطى بتدخين عجينة الكوكا.



يسبب
تعاطيه لفترة قصيرة قدراً من الشعور العارم بالابتهاج والنشاط وقد يتبع ذلك شعور بالاهتياج
والقلق أو الخوف حتى الهلوسة. وتسبب جرعاته الكبيرة عدم النوم والرجفان والتشنجان
وأوهام الارتياب التي تقود إلى سلوك شاذ وعنيف. ويضطرب التنفس والهضم، مع الإحساس
بوجود حشرات تزحف تحت الجلد، وتتسع حدقة العين ويرتفع النبض والضغط الدموي علاوة
على حدوث اعتياد نفسي شديد، وقد يؤدي إلى الموت المفاجئ.



والخطر
الأكبر من تدخينه صافياً إمكانية حدوث اعتياد جسدي مع الخطر المتنامي من إشاركه مع
الهيروين حيث يؤدي إلى إدمان مزدوج خطر للغاية.



والكوكايين
بمقاديره القليلة يزيد الرغبة الجنسية والقدرة على الجماع ويؤخر القذف عند الرجل،
وهذا ناجم غالباً عن أنه يشوه ويحرف الإدراك الزمني، وحقنه الوريدي يؤدي إلى نشوة
عارمة، لكن إدمانه يؤدي إلى العكس، إلى فقدان كامل للاهتمامات الجنسية.



الأمفيتامين:


عقار
صنع في ألمانيا واعتبر دواءً ذا قيمة طبية جيدة إلا أنه ثبت أن استعماله المدير يعرض
لمخاطر الاعتياد.



يحدث
لمتعاطية شعور بالنشوة والنشاط وفقد النعاس وحصوله على طاقة كبيرة لبضع ساعات حيث
يبدو بعدها منهكاً مع إحباط وعدم القدرة على التركيز والشعور بنوع من المضايقة قد
يدفعه إلى العنف.



وإدمانه
يؤدي خفقان وجفاف الفم وأرق وعدم القدرة على الاسترخاء، ثم تتسع الحدقة ويتسرع
النبض ويرتفع الضغط مع إمكانية حصول حصار قلبي وغثيان.



وفرط
الجرعة يؤدي إلى حدوث غشي ورجفان واختلاج قد يؤدي إلى الموت.
وهو مثير للجهاز العصبي ويزيد الشعور الجنسي بمقاديره القليلة عند الجنسين، لكن
إدمانه يؤدي إلى فقد الاهتمام الجنسي، وطلب الحصول علي العقار من أجل العقار، كما
يؤدي إلى الضعف الجنسي، وإن تناوله من قبل المضطربين جنسياً يقود إلى الاستمناء
القسري وإلى الشذوذ الجنسي وخاصة فإن النساء المدمنات يطلبن الجماع إلى حد الدعارة
وإلى الشذوذ المتصف بالتعري أمام الناس وإلى السادية أحياناً.



المخدرات
المهلوسة :



المهلوسات
مواد تقلب الوضع النفسي وتجعل الإنسان عاجزاً عن مقاومة الخيال واللامعقول. ويختلف
تأثيرها حسب شخصية المتعاطي وكمية المخدر المتناول. ففي بدء تناولها يشعر الشخص
بوهن وغثيان ودوران خفيف وشحوب، ثم يبدأ الدوار الفعال بحدوث أهلاس بصرية حيث تبدو
أمامه الألوان الزاهية براقة. وإذا أغمض عينيه شاهد عرضاً لمشاهد غريبة من صور لا
معقولة ومناظر خلابة. كما يصاب بهلوسة سمعية لأصوات وموسيقى غريبة ويفقد الشعور
بالزمن والمسافات، وأخيراً يشعر بارتخاء القدمين وتشنج في الوجه ثم إلى الذبول
وخمول.



الهذيان
والشعور بالاضطهاد كما أنه يؤدي إلى عطب صبغيات نواة الخلايا وإلى نشوة الأجنة عند
المدمنات الحوامل وقد يؤدي إلى الفصام عند المستعدين .



المنومات
(المرقدات):



المنومات
أدوية تعمل بقدرتها الخافضة للجهاز العصبي المركزي فتؤدي إلى تهدئة الشخص وتنويمه
وقد تسبب بعض المنومات اعتياداً نفسياً عليها وإن فرط الجرعة، أو الاستمرار عليها
لفترة طويلة قد يحدث احتقان في الوجه أو احمرار في الملتحمة و يظهر اختلاط عقلي من
صعوبة في التفكير واختلاط ذهني



وعدم
استقرار عاطفي واضطراب نفسي. كما أن فرط الجرعة يؤدي إلى الارتعاش وازدياد النبض
والغثيان والدوار وقد يؤدي إلى هلوسة شديدة وإلى أضرار دماغية مميتة.



إن
خطر الاعتياد على المنومات يجب أن يحذره كل من المريض والطبيب الممارس على السواء
إذ أنها تشكل مشكلة طبية واجتماعية خطيرة فيجب ألا تصرف إلا بوصفة طبية ولفترة
محدودة.



والمنومات
بجرعاتها الصغيرة المحدودة تفيد لمعالجة القلق والخوف كما أن لها تأثيراً مؤقتاً
محرراً للتصرف الجنسي من الكبت فيمكن أن تحسن في القيام بالوظيفة الجنسية. غير أن
فرط الجرعة تخمد كافة التصرفات الشخصية بما فيها الجنس، ويزداد خطرها عند مشاركتها
مع الغول أو غيرها من المخدرات.






آثار
المخدرات :



إن
المدمن على المخدرات هو قتيل بين الأحياء، لكن روحه لا تزال متعلقة بجسده تتنازعه
البقاء. وهو هزيل نحيل شبه مشلول فقد صحته وانحدرت نفسه.



الآثار
الدينية:



المخدرات
مضيعة للوقت مذهبة للعقل تدخل صاحبها في غيبوبة تمنعه أداء صلواته وتحقيق عبادته
وتنافي اليقظة الدائمة التي يفرضها الإسلام على قلب المسلم، كما أن سيطرتها على
عقله تجره لارتكاب كل محرم من قتل وسرقة وبذل عرض وسواها.



الآثار
الاجتماعية
:


يتنامى
تدهور صحة المدمن حتى يصبح عاطلاً عن العمل وهو عضو غير منتج في المجتمع، يميل إلى
ارتكاب الجرائم، غير متحمل لمسئوليته كراع في أسرته، وينفق موارده لتحصيل ما يتوهم
فيه اللذة من مخدر تاركاً أفراد أسرته دون طعام ولا كساء مما يؤدي إلى كثرة حدوث
الطلاق في تلك العائلات، كما تكثر ولادة أطفال مشوهين الخلقة، ضعيفي البنية في
أوساط شعور غريب يشبه الحلم.



الآثار
الاقتصادية :



علاوة
إلى أن المدمن إنسان غير منتج، فإنه يلحق بمجتمعه خسارة كبرى في الانفاق على علاجه
من الأمراض التي ينتجها الإدمان، وعلى إنشاء مصحات لعلاج آفة الإدمان بالذات، وعلى
الأجهزة الأمنية المكلفة بمكافحة المخدرات وملاحقة الاتجار بها والمهربين لها. ثم
إن أسعار المخدرات الباهظة تستنزف الدخل القومي لتجتمع في أيدي قلة من الناس تعمل
لحساب جهات إجرامية .
.


الآثار الصحية
والنفسية:



لكل
مخدر أثره الخاص على العضوية، فالإدمان يؤدي إلى ضمور قشرة الدماغ التي تتحكم في
التفكير والإدارة. وتؤكد الأبحاث الطبية
..أن تعاطي
المخدرات، ولو بدون إدمان، يؤدي إلى نقص في القدرات العقلية وإلى إصابة خلايا
المخيخ بالضمور مما يخل بقدرة الشخص على الوقوف من غير ترنح.



أما
انحلال نخاع القنطرة الوسطى عند المدمن فيؤدي إلى شلل النصف السفلي من الجسم. كما
يصاب المدمن بنوبات من الهذيان والارتعاش وفقدان الوعي وتتليف كبده وتضخم طحاله
كثيراً، ويصاب التهاب الأعصاب المتعددة، ومنها العصب البصري، المفضي إلى العمي
وإلى التهاب مزمن في البلعوم والمرئ قد يفضيان إلى سرطان المرئ.



والقيء
المتكرر، وفقدان الشهية يؤديان بالمدمن إلى الهزال الشديد، كما أن المخدرات تهيج
الأغشية المخاطية للأمعاء والمعدة وإلى احتقانهما وتقرحاتهما.



وما
ينجم عن ذلك من نوبات إسهال وإمساك وسوء هضم مع سوء امتصاص للغذاء يزيد الطين بلة
.



وكل
المخدرات، يدعي متعاطوها أنها مثيرة جنسياً وأنها تزيد في متعتهم غير أن الباحثين
يؤكدون أن الإدمان في خاتمة المطاف يؤدي إلى العجز الجنسي عند الرجل وإلى
البرود الجنسي عند المرأة .



من
أبرز أضرار المخدرات النفسية الشعور بالاضطهاد والكآبة والتوتر العصبي النفسي
وحدوث أهلاس سمعية وبصرية مثل سماع أصوات ورؤية أشياء لا وجود لها، وتخيلات قد
تؤدي إلى الخوف فالجنون أو الانتحاء، كما يحدث اضطراب في تقدير الزمان والمكان مما
ينتج عنه أحكام خاطئة، وضعف في التركيز. مما يقلل من تفاعل المدمن مع محيطه بحيث
لا يسعده شيء سعادته بالحصول على المخدرات .