مكتب / محمد جمعه موسى للمحاماه
مرحبا بك معنا و نتمنى أن تكون من أعضاء منتدانا
و تساهم معنا ليستفيد الجميع ، و شكرا لك


مكتب / محمد جمعه موسى للمحاماه
مرحبا بك معنا و نتمنى أن تكون من أعضاء منتدانا
و تساهم معنا ليستفيد الجميع ، و شكرا لك

مكتب / محمد جمعه موسى للمحاماه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مكتب / محمد جمعه موسى للمحاماهدخول

القانون المصرى

محمد جمعه موسى للمحاماه *جمهوريه مصر العربيه - محافظه البحيره - رشيد *01005599621- 002-01227080958-002

descriptionعروبة القدس..  التحديات الصهيونية، ومقاومة العدوان                    	أ. د. أسعـد السحمراني 		أستاذ العقائد والأديان في جامعة الإمام الأوزاعي - بيروت 			مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني  أمين الشؤون الخارجية في اتحاد الكتاب اللبنانيين Emptyعروبة القدس.. التحديات الصهيونية، ومقاومة العدوان أ. د. أسعـد السحمراني أستاذ العقائد والأديان في جامعة الإمام الأوزاعي - بيروت مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني أمين الشؤون الخارجية في اتحاد الكتاب اللبنانيين

more_horiz
القدس عربية:





إن مدينة القدس، مدينة الطهر، ومهد الأنبياء، وأرض
النبوات، نالت اهتماماً عبر التاريخ عزّ نظيره، وما ذلك إلا لأنها كانت ولا تزال
محط أطماع الغزاة، وآخرهم المحتل الصهيوني الذي يعمل بشتى الوسائل لضرب شخصيتها،
وطمس هويتها متوسلاً لغايته هذه وسائل وأساليب عديدة كجدار الفصل العنصري، وبناء
المستعمرات، والإغراق السكاني الإحلالي الاستيطاني، والحفر والتنقيب لقضم الأرض
وهدم المباني المقدسة أو السكنية أو سواها.






القدس عربية النشأة والتاريخ والموقع والدور. لقد أسس
الكنعانيون الوافدون من الجزيرة العربية مدينة القدس في الألف الرابع قبل الميلاد،
وسمّوها: ياروشالايم؛ يارو: مدينة أو موضع. وشالايم: السلام؛ فهي مدينة السلام،
والاسم كنعاني لا صلة له بيهود ولا ببني إسرائيل ولا باللغة العبرية القديمة أو
الحالية.






وقد جاء نص العهد القديم يؤكد ذلك: "وكانت إليّ
كلمة الرب قائلاً: يا ابن البشر أخبر أورشليم بأرجاسها، وقل هكذا قال السّيّد الرب
لأورشليم معدنك ومولدك من أرض الكنعانيين وأبوك أموري وأمك حثيّة."[1]






بعد ذلك حملت القدس اسم: يبوس. واليبوسيون قبيلة متفرعة
من الكنعانيين، واليبوسيون حكموا القدس مدة طويلة وأحد ملوكهم سالم اليبوسي كان قد
بنى قصره على ربوة صهيون المطلّة على المدينة أواسط الألف الثالث قبل الميلاد.






وفي العهد القديم: "وأما اليبوسيون سكان أورشيلم
فلم يقدر بني يهوذا على طردهم، فأقام اليبوسيون مع بني يهوذا في أورشليم إلى يومنا
هذا."[2]






وجاء في نص آخر من العهد القديم: "فلم يرض الرجل أن
يبيت بل قام وانصرف حتى انتهى إلى يبوس، وقد مال النهار جداً، قال الغلام لمولاه:
مِلْ بنا إلى مدينة اليبوسيين هذه فنبيت فيها."[3]






أما ربوة صهيون فتسميتها كذلك كنعانية ولفظها:
"صِهْيون"؛ ومعناها بالعربية الجبل المشمس أو الجاف. وفي دلالة أنها من
صِهْوة؛ أي صِهْوة الجواد لأن ربوة صهيون شكلها يتضمن انحناءة في الوسط كما الحال
عند الجواد.






لم يستقر يهود في القدس ولا بني اسرائيل (آل يعقوب) سوى
في عهدي داود وسليمان، منذ حوالي العام 1030 ق.م. إلى العام 960 ق.م.، وحتى في هذه
الحقبة لم ينفردوا بالإقامة فيها بل كان معهم اليبوسيون أهل المدينة الأصليين.






ومسألة الهيكل حولها جدل كثير إذ قالوا في العهد القديم
بأن داود استأجر بيدراً من أرنان اليبوسي كانت عليه حظائر للأبقار والمواشي وحصاد
مواسم، وقد أفرغه أرنان مما عليه ليقيم عليه داود خيمة عبادة، والغريب كيف يكون
موضع حظيرة حيوانات مكاناً مقدساً؟






أما الهيكل المزعوم الذي يدّعون أن سليمان قد بناه فأمره
أشد غرابة! لقد جاء النص على أنه أمر لموسى لبناء بيت عبادة، على الشكل التالي:



"مذبحاً من تراب تصنع لي وتذبح عليه محرقاتك
وذبحائك السّلامّية من غنمك وبقرك. في كل موضع ذُكر فيه اسمي آتيك وأباركك. وإن
صنعت لي مذبحاً من حجارة، فلا تبنيه بالحجر المنحوت، فإنك أن رفعت حديدك عليها
دنّستها."[4]






ويكون السؤال: كيف يصبح البناء من حجارة وخشب منحوتين؟!
وهل هذا مخالف للأمر الذي جاء لموسى عليه السلام أم موافق له؟!






ويظهر التناقض كذلك بين النص والمزاعم اليهودية حين كان الكلام
عن مواد البناء وشكلها. ففي العهد القديم: "وأمر داود أن يجمع النزلاء الذين
في أرض إسرائيل، وأقام قلاعين ليقلعوا حجارة تنحت لبناء بيت الله. وخزن داود
حديداً كثيراً للمسامير، لمصاريع الأبواب والوصل، ونحاساً كثيراً يفوق الوزن، وخشب
أرز لا يحصى، لأن الصيدونيين والصوريين أحضروا خشب أرز بكثرة إلى داود."[5]






وورد عندهم أن شكل الحجارة كان مربعاً علماً أن حجارة
حائط البراق وهو الجدار الغربي للأقصى مستطيلة. فكل ما عندهم مزاعم بمزاعم.



إن مراجعة ما كتبه العالم المقدسي المهندس رائف نجم ضمن
كتاب: "القدس: التاريخ والحضارة"[6]
يبيّن بشكل جلي كيف أن علماء الآثار المعاصرين من يهود قد أقروا بأنه لا أصل لهيكل
في القدس:






1- كلف شمعون بيريز صديقه عالم الآثار طوبياساجيف ليقوم
بدراسة وتنقيب ينتهي بعدها إلى يهودية الأقصى والخليل. بعد المتابعة خلص ساجيف إلى
القول: "لم أجد أي أثر في المسجد الأقصى أو في المسجد الإبراهيمي يثبت أن
هذين المسجدين أصلهما يهودي".






والتقارير الأخرى رفعها جدعون أفني وروني رايخ ويائير
زاكوبتش وزئيف هيرتسوغ بعد عشرات السنوات من التنقيب دامت منذ كلفتهم وزارة
الأديان الإسرائيلية عام 1967 إلى ربيع العام 1999، وقد قالوا فيها: إن داود لم
يبن مدينة، وأن التنقيب لم يوصل إلى العثور على أي أثر يدل على وجود هيكل.






وقد أكد الأمر نفسه عالم الآثار اليهودي مائير بن دوف،
والذي قال: "إذا قمنا بإجراء حفريات أسفل تلك المنطقة فإننا سنجد آبار مياه
متشعبة، وقد رأينا قنوات مائية خلال مسيرة الحفريات، والدراسة التي أجريناها خلال
الخمسة والعشرين سنة الماضية، ونستنج من ذلك أنه لا يوجد هيكل هناك، وإذا قمت
بالحفر فإنك لن تستطيع إطلاقاً أن تجد أية بقايا للهيكل تدل على تلك الفترة."[7]






أما حائط البراق الذي يسميه الصهاينة حائط المبكى، فإن
الموسوعة اليهودية الصادرة عام 1971 جاءت تبين ارتباطهم به. وهو أنهم بعد الفرار
من الأندلس (أسبانيا) مع العرب والمسلمين وصل بعض أفراد منهم إلى القدس، وفي العام
1520م طلبوا من الوالي العثماني أن يسمح لهم بمكان يصلون فيه، وكانوا يقفون في
الباحة المقابلة للجدار، وبعدها بدأت ها
مزاعمهم بأنه حائط المبكى وأنه من بقايا الهيكل.






بعد الاستيطان الاستعماري الصهيوني في فلسطين برعاية
بريطانية رفعت قضية أمام عصبة الأمم المتحدة عام 1930 وكان الحكم بأن الحائط جزء
لا يتجزأ من المسجد الأقصى وهو وقف إسلامي، وادعاء يهود بأنه من بقايا الهيكل
ادعاء باطل لا أصل له.






القدس العربية ملتقى المسيحية والإسلام:





تحتل مدينة القدس مكانة دينية مسيحية ـ إسلامية، وهي
واحدة من حواضر العرب، ومدنهم المحورية في إطار مدن الوطن العربي. وكل مشروع
استعماري عبر التاريخ وضع في حساباته مدينة القدس وسعى للاستيلاء عليها. فحروب
الفرنجة (المعروفة باسم: الحروب الصليبية) عملت لاحتلال القدس ضمن استعمارها
الإحتلالي، وزعمت أن حملتها ما كانت إلا لتأمين طريق الحج المسيحي من أوروبا إلى
القدس وفلسطين، وحملة نابليون على مصر عام 1798 اتجهت إلى فلسطين وتراجعت بعد حصار
عكا، والاستعمار البريطاني استهدف القدس وفلسطين، وكان يبيت مشروعاً لتنفيذ وعد
بلفور وزير خارجية بريطانيا في 2/11/1917، والقاضي بتسليم فلسطين للعدو الصهيوني
في مشروع استعماري استيطاني إحلالي.






يأتي في أسباب هذا الاستهداف عامل الجذب الديني من جهة،
ومن جهة ثانية زراعة كيان غاصب سرطاني في فلسطين عقدة الوصل والاتصال بين شطري
الأمة العربية الآسيوي والأفريقي.






إن مكونات المجتمع العربي هي من المسلمين والمسيحيين، وفي رحاب القدس ملتقى
للجميع، وفي زمن العصبيات والأطروحات الفئوية التي تستهدف وحدة الأمة العربية
والوحدة الوطنية في كل بلد عربي تشكل القدس العنوان الجامع الذي يستطيع من خلال
المشروع القومي العربي أن ينتشل الناس من مستنقعات التعصبات الرديئة للطائفة أو
العرق أو الانتماءات الضيّقة إلى مستوى التطلع الوحدوي، وليس كالقدس سبيلاً، لذلك
يكون الواجب زيادة الاهتمام بملف القدس في مواجهة المخاطر والتحديات، والمناسبة
فرصة مؤاتية ألا وهي الإعلان عن القدس أنها عاصمة الثقافة العربية للعام 2009؛ فإن
رفع درجة العناية بالقدس واجب ديني بسبب موقعها الديني مسيحياً وإسلامياً، وواجب
قومي عربي لأنها أرض عربية محتلة وواجب الإجزاء في الجسد أن تتداعى للدفاع عن أي
جزء مصاب منه، يضاف إلى ذلك أن الوحدة العربية لا تكون دون تحرير فلسطين وفي قلبها
القدس، والاستقرار لا يكون أمنياً ما دام الكيان الغاصب الصهيوني في أرض فلسطين،
والتقدم العربي لا يكون مع التجزئة ولا مع الحرب والصراع العربي – الصهيوني، ولا
الديمقراطية تستقيم حالها مع الاحتلال الصهيوني والمشروعات التآمرية على الأمة،
ومنها الحرب الأمنية باختراق الجبهات
العربية الداخلية بالعملاء، وقد حصل ذلك ويحصل، وما برز في لبنان
من شبكات عملاء للعدو خلال السنوات الأخيرة، لا بل خلال هذا العام 2009 خير دليل.






أضف إلى هذا أن العدوان، ومحاولات تهويد القدس والمقدسات إنما هو أمر يستفز
كل المؤمنين بالمسيحية أو بالإسلام، ويهددهم عقيدة وعبادات، فالقدس وفلسطين شهدت
منذ العام 1948 يوم سيطر الكيان الصهيوني الغاصب على فلسطين حركة عدوان على
المساجد والكنائس والأوقاف الإسلامية والمسيحية سواء أكانت أراضي أم مؤسسات صحية
أو تربوية أم غير ذلك. والمعلوم أن المسيحية متجذرة في القدس وجوارها. فكنيسة
القيامة قامت منذ العام 334م في القدس وهي مقصد الحج المسيحي والمتقدمة قداسة
ومكانة على كل كنائس العالم ومعها بيت لحم المهد، والناصرة أرض النشأة، هذا غير
الحشد الكبير من الأديرة والكنائس والمؤسسات التي تجعل القدس وما يجاورها محل
عناية خاصة عند كل أتباع المسيحية.






لقد كان طرد المفسدين من القدس والمعبد من المحطات البارزة في دعوة المسيح
عليه السلام. جاء في النص الإنجيلي: "وجاءوا إلى أورشليم فدخل الهيكل وأخذ
يطرد الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة
الحمام. ولم يدعْ أحداً ينقل متاعاً في الهيكل."[8]
وكان عليه السلام يعلم قائلاً: "أليس مكتوباً بيتي بيت الصلاة يدعى لجميع
الأمم وأنتم جعلتموه مغارة للّصوص."[9]






وجاء بشأن القدس في قوانين الكنيسة المسيحية الجامعة ما يلي: "لا
غرابة في أن المدينة المقدسة يليق لها أن تتمتع بمركز خاص ممتاز بين الكنائس
المسيحية.






... ومن المحتمل أنه
نحو نهاية القرن الثاني أخذت فكرة قداسة المكان تضفي على صاحب الكرسي فيه كرامة
خاصة... فشعور الاحترام لصاحب الكرسي في المدينة المقدسة هو الذي حمل آباء مجمع
نيقية (إزنك اليوم) على سن هذا القانون."[10]






إن مكانة القدس
مسيحياً لها ما يقابلها إسلامياً لأن القدس مهد النبوات والإسلام يأمر أتباعه في
الآية الكريمة: "لا نفرّق بين أحد من رسله."[11]
كما أن الأقصى يتمتع بمكانه خاصة فهو أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين،
وهو مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي بناء الأقصى الجدار الغربي المسمى
جدار البراق نسبة لدابة البراق التي نقلت الرسول من مكة المكرمة إلى القدس.






وفي أرض القدس مسجد
قبة الصخرة ومساجد ومدارس وتكايا ومقابر تضم صحابة وتابعين منها المدرسة التنكزية
بين الأقصى وقبة الصخرة حيث يريد العدو إقامة أكبر كُنيس في العالم، ومقبرة مأمن
الله التي صادرها العدو مؤخراً خلال هذا العام 2009 ليقيم عليها متحفاً ومن
المدفونين فيها الصحابي عبادة بن الصامت رضي الله عنه.






أما مكانة القدس فقد
جاءت حولها نصوص منها الحديث النبوي: "عن ميمونة بنت سعد رضي الله عنها أنها
قالت: يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس. فقال عليه الصلاة والسلام: أرض المحشر
والمنشر، ائتوه فصّلوا فيه فإن كل صلاة فيه كألف صلاة. قلنا: يا رسول الله فمن لم يستطع
أن يصل إليه؟ قال: فمن لم يستطع أن يأتيه فليهدِ إليه زيتاً يسرج في قناديله، فإن
من أهدى إليه زيتاً كان كمن أتاه."






وفي حديث نبوي آخر:
"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي على الحقّ ظاهرين
لعدوّهم قاهرين لا يضرّهم من خالفهم، ولا ما أصابهم من اللأواء (الضيق وشدة العيش)
حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك. قالوا: يا رسول الله، وأين هم؟ قال: في بيت المقدس
وأكناف بيت المقدس".






والمشترك الإسلامي
المسيحي الذي يبيّن أن القدس مدينة خاصة ولا مكان فيها ليهود كان ما نصت عليه
العهد العمرية وهي وثيقة العهد الذي أعطاه الفاروق عمر للبطريرك صفرينوس يوم استلم
مفاتيح المدينة منه. والنص هو:



"بسم الله الرحمن
الرحيم. هذا ما أعطى عبد الله عمر، أمير المؤمنين، أهل إيلياء من الأمان، وأعطاهم
أماناً لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم سقيمها وبريئها وسائر ملتها، أنه لا
تُسكن كنائسهم ولا تهدم ولا ينتقص منها ولا من حيّزها ولا من صليبهم ولا شيء من
أموالهم، ولا يكرهون على دينهم ولا يضارّ أحد منهم، ولا يسكن بإيلياء معهم أحد
من يهود".






كان ذلك عام 15هـ
(636م). وقد عاش العرب من المسلمين والمسيحيين في رحاب القدس، وكانوا يستقبلون
الزائرين من كل المؤمنين مئات السنين إلى أن كان الاحتلال الصهيوني حيث بدأت
المخاطر من خلال إجراءات التهويد التي بدأها العدو الغاصب منذ دخول المدينة في
حزيران/يونيو 1967.






إن ماجريات الأمور
لجهة خطوات العدو في تهويد القدس وعموم فلسطين تستلزم العمل المشترك بعيداً من
التعصبات الرديئة التي بات يلاحظها المتابع في أقوال أو ممارسات بعض أهل الغلو ممن
بعدت بهم الشّقّة عن هوية الأمة الوسط، فيجدهم المرء قد صنّعوا لأنفسهم مقولات
وأطروحات عمادها الإنفعال والفئوية وهذه تتذر بخطر داهم لأنها تنشر الفتنة، وتنتج
التفكك والتفتيت، وهذه كلها أمور تضرب مشروع التحرر والتحرير في الصميم، وتخدم
العدو الصهيوني المحتل وسائر الأعداء الطامعين بالأمة، والمشاركين للصهيوني
جريمته.






التحديات الصهيونية:





يمكن إجمال
التحديات الصهيونية على فلسطين والقدس
والأمة العربية بما يلي:



1- اغتصاب فلسطين وغرس سرطان صهيوني فيها، وقد كان ذلك بناء
لمشروع استعماري أوروبي (بريطاني خصوصاً) حيث كانت لجنة المستعمرات البريطانية
المعروفة بلجنة كامبل بنرمان قد كتبت تقريراً يؤكد على زرع كيان محتل غاصب في
فلسطين يمنع وحدة الأمة العربية، ويشغلها بصراع عسكري يعطل الوحدة والتقدم، ويخلق
حالة عدم استقرار تضعف الأمة أمام المؤامرات الاستعمارية الصهيوأوروبية
والصهيوأمريكية وأمام الأطماع.






2- الاعتقاد الصهيوني عند الصهيونية اليهودية، والصهيونية
غير اليهودية والقائل بأن مجيء المسيح يحتاج لمقدمات هي احتلال فلسطين وتجميع يهود
العالم فيها، وتهويد القدس، وهدم المسجد الأقصى وإقامة هيكل يهودي على أنقاضه، ثم
تكون معركة هرمجدون (تل المتسلم) الفاصلة، بعدها يكون مجيء المسيح ويبدأ عندها
العهد الألفي السعيد. لذلك يلتزم المتصهينون الأمريكان والغربيون مع الصهيانة من
يهود العمل بكل ما يستطيعون خدمة لعقيدتهم الفاسدة هذه.






3- الاستعمار الصهيوني الاستيطاني الإحلالي الذي دعمته
أوروبا وبريطانيا خاصة ليتخلصوا من سكان الغيتوات اليهودية المغلقة التي كانت تقض
مضجع قيادات أوروبا، وليكون الكيان الغاصب حارساً لمصالح الاستعمار الأوروبي
والأمريكي العولمي الامبراطوري لاحقاً، وقد ترتب على ذلك تهجير وتشديد أكثر من ستة
ملايين فلسطيني ومصادرة أملاكهم هذا مع اغتصاب الممتلكات الوقفية وبيوت العبادة
الإسلامية والمسيحية، ورغم صدور قرار مجلس الأمن الرقم 194 الذي ينصّ على حقّ
العودة لكل فلسطيني، والذي لم ينفذ لا بل هو محل رفض عند الصهاينة وعند الداعمين
لهم في الغرب، فإنه لم يتغير شيءٌ، وباتوا يطرحون يهودية الدولة، وهذا يفيد أنهم
سيطردون العرب الباقين في فلسطين المحتلة.



هذا الاستعمار الاستيطاني
الإحلالي خلق عذابات ووجوه من المعاناة للفلسطينيين، وطرح التوطين للفلسطينيين في
أماكن وجودهم، وهذا ينشأ عنه خطران:



‌أ.
تذويب الشخصية
الوطنية الفلسطينية وتعطيل قرار حق العودة.



‌ب.
مشكلة
ديموغرافية في البنية المجتمعية العربية خاصة في بلد متنوع الطوائف مثل لبنان.






لذلك فإن التوطين خطر كبير على
العرب والفلسطينيين. وقد صعّد قادة العدو من خلال شمعون بيريز رئيس الجمهورية،
وبنيامين نتنياهو رئيس الحكومة مؤخراً من لهجتهم في طرح "يهودية الدولة"
أي يهودية الكيان الغاصب في الأرض المحتلة عام 1948، وهذا مفاده طرد أكثر من مليون
ونصف المليون عربي، وبالتالي إضافة مشكلة جديدة في موضوع حق العودة والتوطين. وقد
جاهر بيريز بهذا الموقف في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس حسني مبارك الثلاثاء في
7/7/2009 في القاهرة دون أن يعترض الرئيس مبارك على ذلك.






4- تهويد القدس وتهديد المقدسات بالتقويض والتضييق والحصار
وتعطيل الشعائر، وهذا ما قام به ويقوم به العدو منذ بداية الاحتلال. حيث يخطط
العدو لتغيير معالم المدينة بتجريف المنازل وإقامة المساحات الخضراء، أو جدار
الفصل العنصري، أو مصادرة الأملاك، ويضاف إلى ذلك الحفريات ومنها الأنفاق تحت
الأقصى التي تخترقه من كل الاتجاهات، وهناك تحت حائط البراق بناء من طابقين هما
كُنيسان للعبادة اليهودية أحدهما للرجال وآخر للنساء، ونفق تحت المصلى المرواني من
جهة الشرق لمرور قوى الأمن العدوة إلى باحات الأقصى، وأنفاق من الغرب إلى الشرق
تمر فيها الآليات الكبيرة.






وبعد تجريف حارة المغاربة عام
1967 وإزالة بيوتها الأثرية وعددها 138 منزلاً، عمد العدو في العام الماضي 2008
إلى تجريف تلة المغاربة ليقيم جسراً معلقاً يمكنهم من الوصول بسرعة وأمان إلى باحة
حائط البراق.






وإجراءات العدو بمصادرة الأراضي
والتضييق على حركة البناء للعرب مع توسيع نطاق بلدية القدس من 70 كلم² إلى 600
كلم² إنما هدفها إغراق المدينة بالمستعمرين المحتلين ليكون العرب أقل من 25 بالمئة
من سكان المدينة. وعلى سبيل المثال كان المسيحيون عند احتلال القدس الشرقية 40 ألف
مواطن عربي، وحالياً لم يبق في القدس إلا أقل من 5 آلاف، وإذا عرفنا عدد الكنائس
والأديرة والمؤسسات ندرك أن الباقين أغلبهم كهنة.






ويدخل ضمن أساليب التضييق أن حق
الاستثمار في المباني على المساحات هو للعرب 75 بالمئة بينما هو للغاصبين الصهاينة
300 بالمئة وأي عربيٍ لا يعطى رخصة بناء أو ترميم إلا بعد معاناة تستمر لأكثر من 5
سنوات، هذا مع رسوم تتراوح من 20ألف إلى 25 ألف دولار.






وإذا حصل وأقام أحد المقدسيين في
الضواحي مؤقتاً فإنهم يسحبون منه إقامته، ويعدّونه غير مقدسي ويمنعونه من دخول
المدينة بعدها.






لقد اقتطع العدو حوالي 40
بالمئة من مساحة القدس وصنفها مناطق خضراء وهي في تصنيفه الحقيقي مناطق احتياط
استيطاني، وهذا ما فعلوه في جبل أبو غنيم (منطقة الرأس من قرية شعفاط) عندما حولها
إلى مناطق لمستعمرتي هارحوماه ورامات شلومو.






وخلال الأيام الأخيرة صادروا
مقبرة مأمن الله (ما من الله) ليقيموا على أنقاضها متحفاً، وأخطروا أهالي حي
البستان بترك منازلهم ليزيلوها – رغم أنها قديمة وأثرية – ليقيموا مستعمرة في
مكانها، وسلموا في أواسط حزيران/يونيو 2009 إنذارات إلى 65 أسرة بإخلاء مساكنهم
ليقوموا بإزالتها وهدمها، والعملية متواصلة.






إنهم أغرقوا القدس بالغاصبين
المحتلين، وقد قارب عدد الوحدات السكنية الاستعمارية الاستيطانية الصهيونية
الإحلالية ضمن القدس الشرقية أو المدينة القديمة قرابة 60 ألف وحدة سكنية.










[1] سفر النبوة حزفيال،
الإصحاح 16: 1، 2، 3.







[2] سورة يشوع،
الإصحاح15: 63.







[3] سفر القضاة،
الإصحاح19: 10،11.







[4] سفر الخروج، الإصحاح
20: 24،25.







[5] سفر أخبار الأول،
الإصحاح 22: 1، 2، 3، 4. أأأ







[6] القدس: التاريخ
والحضارة، إشراف وتحرير الدكتور عزت جرادات، مراجعة وتدقيق أ.د. أسعد السحمراني،
منشورات المؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس، عمان، ط1، سنة 1427هـ - 2006م.







[7] جريدة الرأي، عمّان –
الأردن، في 23/1/2001.







[8] إنجيل مرقس،
الإصحاح11: 15.







[9] إنجيل مرقس،
الإصحاح11: 16.







[10] مجموعة الشرع
الكنسي، جمع وترتيب الأب حنانيا كساب، بيروت، منشورات النور، سنة 1985، ص59.







[11] سورة البقرة، الآية
285.

descriptionعروبة القدس..  التحديات الصهيونية، ومقاومة العدوان                    	أ. د. أسعـد السحمراني 		أستاذ العقائد والأديان في جامعة الإمام الأوزاعي - بيروت 			مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني  أمين الشؤون الخارجية في اتحاد الكتاب اللبنانيين Emptyرد: عروبة القدس.. التحديات الصهيونية، ومقاومة العدوان أ. د. أسعـد السحمراني أستاذ العقائد والأديان في جامعة الإمام الأوزاعي - بيروت مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني أمين الشؤون الخارجية في اتحاد الكتاب اللبنانيين

more_horiz
4- واقع السكان العرب في القدس واقع صعب للغاية فبالإضافة
إلى ما مر ذكره فإن الفقر ينتشر ومعه المخدرات ومحاولات الإفساد الأخلاقي بسبب
الحاجة والجهل. فلو أخذنا – على سبيل المثال – حال الأولاد في سن دخول المدرسة
فإننا نجد أن المعدل السنوي لمن يحتاجون التمدرس هو 62 ألفاً ما بين سن الخامسة
إلى الثامنة عشر، وقدرة الاستيعاب في المدارس العربية في القدس لا تتجاوز الـ 47
ألفاً، وبذلك يبقى بحدود 15 ألف طالبٍٍٍٍ مشردين بلا توفير مقعد دراسي لهم.






والمدارس الموجودة تفتقر
للمباني المؤهلة ولوسائل التعليم كالمكتبات والمختبرات والملاعب وقاعات الرياضة
والفنون، وتعاني من الضغط العسكري من قبل العدو المحتل الذي يأمر بإغلاقها مرات
كثيرة خلال العام الدراسي هذا غير الضغط المادي والنفسي والأمني مما يدفع إلى
زيادة عدد الذين يتسربون إلى الخارج صفوف الدراسة.






5- الأوقاف ودور العبادة في عموم فلسطين: لقد مارس العدو
تطاولاً وإجراماً ضد الأملاك الوقفية الإسلامية أو المسيحية، كما أنهم صادروا مئات
المساجد في الأرضي التي احتلوها عام 1948 وعشرات الكنائس، وحولوها إلى خرائب، أو
مبانٍ مهجورة، أو حظائر للمواشي، أو أندية ليلية للقمار أو المفاسد.






ومن ذلك العدوان على المصلين
عام 1994 في صلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي، وبعد ذلك وضعوا يدهم على قسم من
منشآت المسجد، وجعلوا هذا القسم كُنيساً يهودياً.






كما أنهم صادروا وقف محمد
الخليلي في القدس لإنشاء السفارة الأمريكية عليه ومساحته 31250 م².






ولم يوفروا الأوقاف المسيحية
وكان أبرز وجوه العدوان سرقة تاج العذراء من كنيسة القيامة عام 1967، وتحطيم
قناديل الزيت والشموع في الكنيسة نفسها في 24/3/1971.






وأحرقوا في 6/2/1973 المركز
الدولي للكتاب المقدس على جبل الزيتون، وأحرقوا مقر مطران اللاتين ميشال الصباح
أثناء اجتياح الضفة الغربية في شهر نيسان / أبريل 2002.






هذا قليل من كثير من أشكال
العدوان التي مارسها العدو على المقدسات والأوقاف ودور العبادة، وهم في كل ذلك لم
يحترموا حريات ولا معاهدات أو مواثيق دولية تنص على احترام عقائد الآخرين
ومقدساتهم.






6- سياسة قضم المباني والممتلكات، وقد تصاعدت وتيرة ذلك مع
استلام نتنياهو رئاسة حكومة العدو، وفي النصف الثاني من شهر حزيران / يونيو 2009،
أنذر العدو سكان بعض المباني في أحياء بين حنانيا وشعفاط في شمالي القدس، وفي وادي
قدوم في سلوان جنوبي القدس، وسمحت إدارة العدو بأن يقيم المحتلون مباني على مقبرة
أجزم قرب حيفا، وهي مقبرة مهجورة منذ العام 1948. كما صدر قرار من وزير دفاع العدو
أيهود باراك وافق فيه على بناء 300 وحدة سكنية في مستعمرة غرب رام الله، ولم يأبه
باراك بكل الضغوط الدولية التي تطلب وقف الاستيطان الإحلالي.






ولقد أصدرت المحكمة
العليا للعدو قراراً يسمح لموشاف أحيهود بإقامة حظائر للأبقار على مقابر قرية
البروة المهجرة، وحدائق على الأقسام المتبقية منها، وردت المحكمة المذكورة الاعتراض
المقدم من قبل "مؤسسة الأقصى" والذي طلبت فيه المؤسسة وقف هذا العدوان
على أوقاف المسلمين في الأراضي المحتلة عام 1948.






ومما يؤكد تسارع خطوات
العدو في تهويد القدس وفلسطين الاجراء المُتخذ مؤخراً بنسخ الأسماء العربية للمدن
والقرى والمواقع ووضع أسماء عبرية بديلاً منها، وبهذا الصدد نقلت وسائل الإعلام في
25/7/2009 تصريحاً لمحافظ القدس الشرقية عدنان الحسيني يقول فيه: "إن الحكومة
الاسرائيلية تعمل بكل أذرعها الرسمية وغير الرسمية في عملية تهويد القدس عبر تهويد
حي سلوان من الجهة الجنوبية، وحي الشيخ جراح من الجهة الشمالية، ورأس العمود من
الجهة الشرقية، وداخل المدينة القديمة".






وقال نائب رئيس وزراء
العدو دان مريدور: "إن مدينة القدس بشريطها (الغربي والشرقي) عاصمة أبدية
للشعب اليهودي... وتاريخياً لم تكن هناك دولة فلسطينية ولم تكن القدس عاصمة
فلسطينية".






7- نتنياهو عنوان الإجرام في السلطة: لقد أوصلت الانتخابات
الأخيرة عند العدو إلى السلطة نتنياهو مجدداً ومعه الأحزاب المتطرفة وأبرزها بعد
حزب الليكود حزب "إسرائيل بيتنا" ومن ممثليه في السلطة وزير الخارجية
ليبرمان، وهو من الشخصيات الصهيونية التي تتمثل فيها العنصرية والعدوانية بشكل
يصعب وصفه.






ونتنياهو يتمسك بقواعد
للصراع تقوم على ما يلي: إمتلاك القوة العسكرية، والظفر باقتصاد قوي، وعدم الانسحاب
من أية أرض محتلة، هذا مع نشاط سياسي إعلامي لتسويق المشروع الصهيوني وكسب التأييد
له في الأوساط الدولية.






قواعد الصراع هذه
قالها بشكل مطول في كتابه "مكان بين الأمم" الذي صدر في العام 1995.
ومما قاله:



"كل ما تقدم
يقودنا إلى استنتاج واضح هو: القوة، هي حجر الزاوية لكل جهد يستهدف كسب حلفاء جدد،
والمحافظة على تحالفات قائمة. ولكن دون حملة تستهدف إثارة التأييد السياسي
العالمي، لن تكون القوة العسكرية والاقتصادية كافية لاستمرار هذا الدعم من قبل دول
العالم. وبنفس الدرجة، لا يعتبر التأييد الدولي بديلاً عن الدفاع الذاتي، لذا، يجب
على الشعب اليهودي أن يرفض بشدة الادعاء العقيم، الذي يردده اليسار الإسرائيلي،
وهو أنه إذا تنازلت إسرائيل عن أجزاء ذات أهمية في جدارها الواقي، فإنها ستكسب قوة
أخلاقية تكسبها تأييداً مستمراً من جانب الدول الكبرى في العالم. إذ أن الضعف لا
يكسب شيئاً".[1]






أما رؤية نتنياهو
للوضع السكاني فتقوم على توفير الأجواء المناسبة لاستيعاب المهاجرين من يهود
العالم وفي الوقت عينه رفض قرار حق العودة مع تهجير العرب وطرد ما أمكن منهم من
فلسطين، ومن يبقى منهم يكون الحل بإعطائهم حكماً ذاتياً أشبه ما يكون ببلدية
منقوصة الصلاحيات لأنها مسلوبة القوة الأمنية والسياسية الخارجية، ومعرّضة للاجتياح
في أية لحظة، هذا هو مشروع السلام الصهيوأمريكي وقد صاغه نتنياهو على الشكل
التالي:



"يجب على إسرائيل
أن تصر على أن لا يتحول الكيان الفلسطيني إلى دولة إرهابية مسلحة تمتد حتى خطوط
1967. ويجب عليها أن تعود وتشجع مبدأ إمكانية إدارة الفلسطينيين لحياتهم دون تدخل
إسرائيلي في مناطق الحكم الذاتي ولكن دون أن يتم إعطاء الفلسطينيين الصلاحيات
الخاصة بالخارجية والأمن مما قد يمكنهم من عقد معاهدات عسكرية مع دول معادية وبذلك
تتهدد إسرائيل.






كذلك يتحتم على
إسرائيل أن تتمسك ببعض الشروط الأساسية في أي اتفاق مع الفلسطينيين. والشرط الأول
هو إعادة مسؤولية الأمن إلى أيدي رجال جيش الدفاع الإسرائيلي وقوات الشرطة، وضمان
حرية عملهم ضد العناصر الإرهابية. ومعنى ذلك أنه في اتفاق يتم مع الفلسطينيين يكون
من حق جيش الدفاع الإسرائيلي وقوات الأمن العام الإسرائيلي الدخول إلى أي مكان وفي
أي وقت إذا اقتضى الأمر ذلك من أجل إحباط العمليات الإرهابية أو من أجل مطاردة
الإرهابيين والقبض عليهم ومعاقبتهم.






ووسائل تنفيذ هذه
العمليات متنوعة وتشمل عمليات علنية وأخرى سرية وعمليات وقائية وأخرى
انتقامية".[2]






وإذا انتقلنا إلى خطاب
نتنياهو في 14/6/2009 فإننا نجده قد طور فكرته باتجاه "يهودية الدولة"،
وعدّ ذلك شرطاً على الفلسطينيين أصحاب الأرض والحقوق أن يقروا به حيث يقول:
"إن الشرط الأساسي لانتهاء النزاع هو الإقرار الفلسطيني العلني الملزم
والصادق بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي".






ويرفض حق العودة
فيقول: "إن العدل والمنطق يلزمان بأن تجد مشكلة اللاجئين الفلسطينيين إلزاماً
الحل خارج حدود إسرائيل (فلسطين المحتلة)".



وقال كذلك: "وإذا
اعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي فسوف نكون على استعداد في اتفاق
سلام حقيقي للوصول إلى حل دولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جانب الدولة اليهودية.
وفي باقي المواضيع المركزية التي ستبحث في مفاوضات التسوية النهائية فإن مواقفي
معروفة: إسرائيل بحاجة إلى حدود قابلة للدفاع، والقدس عاصمة دولة إسرائيل تبقى
موحدة".






كل هذه المفاهيم عند
نتنياهو تعدّ تعبيراً عن دفائن نفوس الصهاينة لذلك يكون السلام أكذوبة، ووقف
الصراع والقتال استسلاماً وذلاً وانهزاماً.






8- القيادة الأمريكية: غير خافٍ على أحد مدى الالتزام
الأمريكي الرسمي بالمشروع الصهيوني بكل مفاصله الإحتلالي الإحلالي أو التهويدي أو
التقسيمي التفتيتي للأمة العربية.






وقد حُُسِم الخيار
الأمريكي بعد العام 1967 واحتلال القدس حيث اعتقدت الدوائر المتصهينة من
الأمريكيين بأن مجيء المسيح قد دنا ولم يبقَ سوى تهويد القدس وهدم الأقصى وتكون
معركة هرمجدون فمجيء المخلص والعهد الألفي السعيد.






هذا المعتقد مضافاً
إلى المصالح الاستعمارية للولايات المتحدة الأمريكية، والتأثير اليهودي في الداخل
الأمريكي جعل المشروعين الأمريكي والصهيوني وجهين لعملة واحدة، مما أوصل إلى
استخدام مصطلح: المشروع الصهيوأمريكي.






إن إدارة أوباما الرئيس
الأمريكي الحالي لن تكون خلاف سابقاتها على هذا الصعيد لأن أوباما يوم زار القدس
قبل انتخابه ارتدى القبعة اليهودية وزار حائط البراق ليقول بأنه حائط المبكى وأنه
ملتزم بالقدس عاصمة لكيان العدو الغاصب، وقد شكل إدارته بما يخدم العدو فنائب
الرئيس جوزف بايدن من أشد المتحمسين للصهيونية ولاحتلال العراق وللشرق أوسطية
وكبير الموظفين رام عمانويل يهودي صهيوني وأبوه من العصابات التي اغتصبت فلسطين
عام 1948 ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون من الملتزمات بالمشروع الصهيوني بكل
مساراته، وباراك أوباما يوم خطب في القاهرة مستخدماً بعض العناوين البرّاقة ليغري
المسلمين بها لم يقل شيئاً جوهرياً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ولا بالإجراءات
الأمريكية والمشاريع التي طرحها أسلافه ضد العرب والمسلمين لا بل أعلن صراحة تلازم
المصير الأمريكي والصهيوني والتزام واشنطن بكيان العدو الغاصب حيث قال في خطابه
نهار 4/6/2008 في القاهرة:



"إن متانة
الرابطة بين أميركا وإسرائيل معروفة على نطاقٍ واسعٍ ولا يمكن قطع هذه الأواصر
أبداً؛ وهي تستند إلى علاقات ثقافية وتاريخية.






وكذلك الاعتراف بأن
رغبة يهود في وجود وطن خاص لهم هي رغبة متأصلة في تاريخ مأساوي لا يمكن لأحد
نفيه".






وكان من دعم أوباما
للعدو إبلاغهم في 20/5/2009 من خلال بعثة وزارة الدفاع أن الإدارة الأمريكية
ستواصل تمويل تطوير شبكة الدفاع المضادة للصواريخ (حيتس) لحماية كيان العدو وكلفة
المشروع حالياً 800 مليون دولار، وقالوا بأن إدارة أوباما قد أحالت إلى الكونغرس
مشروعاً للمصادقة بنص على تقديم المساعدة الأمنية المقررة للعدو كجزء من ميزانية
العام 2010م وتبلغ قيمة المساعدة 2775 مليون دولار.






وكانت إدارة بوش في
آخر أيامها قد قررت تقديم 75 طائرة (أف 35) الحديثة للعدو، قيمة الطائرة الواحدة
قرابة 50 مليون دولار وإدارة أوباما التزمت تنفيذ هذا العطاء.






إنه بيان التزام واضح
بالمشروع الصهيوني، ثم إن الرؤية الأمريكية تلتزم ما طرحه نتنياهو بشأن حكم ذاتي
للفلسطينيين وهذا الحكم يقوم على قطاع غزة وعلى 42 بالمئة من أرض الضفة الغربية
البالغة مساحتها 5700 كلم² أي أن مساحة منطقة الحكم الذاتي تكون بحدود 3 آلاف كلم²
وبدون القدس ولا جيش ولا أمن ولا علاقات خارجية ولا عملة وطنية ولا حدود مفتوحة مع
مصر أو الأردن ولا حق عودة لأي فلسطيني لا بل مع يهودية دولة العدو ويكون ذلك بطرد
فلسطينيين جدد من فلسطين. ويبقى السؤال: هل يجوز أن يراهن أحد على واشنطن؟.






9- القدس عند الصهاينة هي عامل الجذب والإستقطاب لذلك
أعلنوا عن أطماعهم فيها مع تيودور هرتزل مؤسس الصهيونية منذ عقدوا المؤتمر الأول
في بال السويسرية عام 1897. قال هرتزل: "إذا ما حصلنا على القدس يوماً، وكنت
لا أزال قادراً على القيام بأي شيءٍ فإن أول ما سأفعله هو تنظيفها من كل ما هو ليس
مقدساً عند يهود، وسأحرق الآثار التي مرت عليها قرون".






وبعد حوالي قرن أتى
شمعون بيريز ليقول: "هناك إجماع في إسرائيل بضرورة إبقاء القدس تحت السيطرة
الإسرائيلية".[3]






وهذا الموقف نفسه أكده نتنياهو
في خطابه الأخير يوم 15/6/2009.






مقاومة العدوان ورد
التحديات:






إن الركيزة الأساسية
لأية مقاومة للعدوان وعمل من أجل التحرير، هي أنه لا معنى للقدس دون فلسطين ولا
لفلسطين دون القدس. والركيزة الثانية هي أنه لا يمكن تحرير فلسطين دون وحدة مقاومة
عربية ولا وحدة عربية إلا بتحرير فلسطين، والركيزة الثالثة هي أن التقدم العربي لا
يكون مع التجزئة والأمن العربي لا يتحقق مع التجزئة، ولأن الوحدة لا تكون إلا
بتحرير فلسطين، فإن من أراد التقدم والأمن والاستقرار عربياً واجبه تجنيد الطاقات
في إطار المقاومة لتحرير فلسطين.






هذه المقدمات أساسية
في مشروع رد التحديات ومقاومة العدوان، وترجمة ذلك تكون بالخطوات الاستراتيجية
التالية:






(1) إن اغتصاب فلسطين وتهويد القدس، ومشروع الشرق الأوسط
الجديد الصهيوأمريكي يستهدف الأمة العربية كلها، وواجب مقاومة العدوان بكل أشكاله
عسكرياً واقتصادياً وفكرياً وسياسياً وأدبياً وفنياً واجب قومي عربي لا يقع على
عاتق الفلسطينيين وحدهم أو أي قطر لوحدة وإنما يستهدف الأمة جمعاء، وهذه الوحدة لا
تكون دون الالتزام بالمواثيق والروابط الأخوية وبتضامن عربي مقاتل يحتاج ما يلي:



‌أ. وقف كل أشكال التطبيع، وقطع العلاقات مع العدو من قبل
الدول العربية التي ارتبطت معه بسفارات أو مكاتب علاقات.



‌ب. التزام قرار القمة العربية المنعقدة في قطر أواخر
آذار/مارس من هذا العام 2009 الذي ينص على وقف المبادرة العربية للسلام التي
قررتها قمة بيروت سابقاً لأن العدو يتمادى في عدوانه وفي إقامة المستعمرات، ولم
يتحرك أحد من الدول ولا مجلس الأمن لإلزامه بأي شيء.



‌ج. تفعيل العمل بالميثاق العربي المعنون: "معاهدة
الدفاع العربي المشترك والتعاون الاقتصادي" ومن مواده ما يلي:



"المادة الرابعة:
رغبة في تنفيذ الالتزامات السالفة الذكر على أكمل وجه تتعاون الدول المتعاقدة فيما
بينها لدعم مقوماتها العسكرية وتعزيزها وتشترك، بحسب مواردها وحاجاتها، في تهيئة
وسائلها الدفاعية الخاصة والجماعية لمقاومة أي اعتداء مسلح.



المادة الخامسة: تؤلف لجنة عسكرية دائمة من ممثلي هيئة أركان حرب جيوش الدول المتعاقدة
لتنظيم خطط الدفاع المشترك وتهيئة وسائله وأساليبه.









وفي الملحق العسكري ورد:


البند الأول:


- إعداد الخطط العسكرية لمواجهة
جميع الأخطار المتوقعة أو أي اعتداء مسلح يمكن أن يقع على دولة أو أكثر من الدول
المتعاقدة أو على قواتها وتستند في إعداد هذه الخطط على الأسس التي يقررها مجلس
الدفاع المشترك.



- تقديم المقترحات لتنظيم قوات
الدول المتعاقدة ولتعيين الحد الأدنى لقوات كل منها حسبما تمليه المقتضيات الحربية
وتساعد عليه إمكانيات كل دولة".






(2) إن الوحدة الوطنية مستهدفة كما الوحدة القومية للأمة
العربية، والمشروع المسمى الشرق الأوسط الجديد أنما هو مشروع استعماري صهيوأمريكي
يريد تقسيم الأمة العربية إلى كيانات هزيلة على أساس طائفي أو مذهبي أو عرقي،
والمواجهة تقتضي تأصيل فكرة الوحدة الراسخة والاندماج الوطني، ومقاومة كل دعوة
للفتنة تحت أي شعار أتت.






والوحدة الوطنية تحتاجها كل
الساحة العربية وبشكل خاص الساحة الفلسطينية سواء داخل فلسطين المحتلة أو حيث يوجد
فلسطينيون في البلاد العربية أو خارجها، والوحدة التي تحتاجها الساحة كذلك هي
توسيع إطار منظمة التحرير الفلسطينية لتستوعب كل المنظمات والمؤسسات أيّاً كان
حجمها أو فكرها، فالمقاومة في الساحات لا تعترف بهويات ولا خصوصيات، وإنما نحتاج
وحدة صف لردع العدو والانتصار عليه لتحرير الأرض والمقدسات.






(3) اتخاذ القدس عنواناً جامعاً عربياً لكل مكونات المجتمع
العربي من مسلمين ومسيحيين لأن إنقاذ القدس ومقدساتها من التهويد واجب ديني على كل
مسلم ومسيحي، وواجب قومي على كل عربي، وواجب وطني على كل فلسطيني.






كما أن واجب المسلمين استقطاب
كل مسلمي العالم للدفاع عن القدس والمقدسات في الأرض المحتلة، وواجب المسيحيين
العرب أن يقوموا بالجهد المماثل لاستقطاب مسيحيي العالم للدفاع عن المقدسات في
الأرض المحتلة.






والواجب على المؤسسات العربية
الحكومية وغير الحكومية أن تقوم بجهد وتحرك ناشط تجاه الأمم المتحدة وكل المؤسسات
الدولية والإقليمية لشرح خطط العدو وعدوانه والمطالبة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن
واليونيسكو وسواهما بشأن القدس وإزالة الاحتلال وحق العودة وغير ذلك.






(4) تعزيز المقاومة فكراً ومؤسسات وتأهيلاً عسكرياً لكي نعوض
من خلالها عن عدم امتلاك الأسلحة المتطورة بتوازن يقوم على صناعة الرعب للعدو. وقد
ظهرت جدوى المقاومة في ساحات فلسطين من خلال الانتفاضة التي بدأت في 28/9/2000 حيث
تمكنت المقاومة من تحرير غزة صيف العام 2005، ومن ردع العدوان مرتين عام 2002 في
الضفة الغربية، وعام 2009 في غزة.






كما أن المقاومة اللبنانية هزمت
العدو مرتين في الجنوب اللبناني عامي 2000 و2006.






ودور المقاومة العراقية في
صناعة الانتصار على المحتل الأمريكي بادية للعيان مما فرض عليه قرار الانسحاب
وقبله عدد من دول قوات التحالف معه.






وقد كان للانتفاضة دور في ضرب
الاقتصاد الإسرائيلي إضافة إلى الأزمة العالمية، وقد أكدت دوائر الإحصاء عند العدو
في 18/5/2009 ما يلي: "إن الركود في الفصل الأول من عام 2009 هو الأعمق في
تاريخ إسرائيل، وإن الصادرات تراجعت بنسبة 46 بالمئة، فيما انخفضت الاستثمارات بنسبة
38 بالمئة".






وأظهر استطلاع للرأي قام به
"مركز مكافحة العنصرية" في الكيان الغاصب خلال آذار /مارس من عام 2007
أن 50 بالمئة من الصهاينة يشعرون بالخوف عندما يسمعون أحداً يتحدث باللغة العربية
في مقابل 39 بالمئة في العام 2005.






وكان شرغاي بروش رئيس
اتحاد الصناعيين عند العدو قد أعلن في 20/8/2007 أن 25 ألف صهيوني من علماء
التكنولوجيا المتطورة قد فروا من الأرض المحتلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية،
والسبب هو نقص ميزانيات البحث العلمي والتطوير، مع الوضعين الأمني والاقتصادي غير
المستقرين....






ومن عوامل الضعف في
جيش العدو ما كشفه ملحق صحيفة: "يديعوت أحرونوت" في 17/8/2007، ومما جاء
فيه: "تحولت المخدرات، وخصوصاً الحشيش وحبّات إكستازي أو ما يسمى المخدرات
الخفيفة إلى ظاهرة تنتشر وتتفاقم في صفوف الجنود الإسرائيليين من دون أن يصار إلى
ردعها من الشرطة العسكرية الإسرائيلية، أو سلطات القانون المسؤولة.






وكان تقرير قد نشرته
قيادة جيش العدو أن الادمان على المخدرات بلغت نسبته في الجيش عندهم أكثر من عشرين
بالمئة.






وتطول القائمة لو أراد
الإنسان عرض كل ما أصاب كيان العدو من تصدعات وانهيارات جرّاء الانتفاضة المباركة.






لذلك يكون الواجب
الحفاظ على المقاومة وتعزيز قدراتها لأنها مركز قوة فلسطينياً وعربياً، وأية دعوة
لإضعافها إنما تصب في خدمة غير أهل الأمة من الطامعين والمحتلين والأعداء.






(5) نطالب القادة العرب أن يلتزموا ما ورد في بيان القمة
العربية المنعقدة في القاهرة في (21/22) تشرين الأول/أكتوبر عام 2000، ومما جاء في
البيان:



"يحمّل القادة
العرب إسرائيل مسؤولية إعادة المنطقة إلى أجزاء التوتر وظاهرة العنف نتيجة
ممارستها واعتداءاتها وحصارها لأبناء الشعب الفلسطيني خرقاً لالتزاماتها بموجب
اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بصفتها قوة احتلال، فضلاً عما يمثله ذلك من انتهاك
فاضح لقواعد القانون الدولي وتدمير لجهود بناء السلام في المنطقة، إضافة إلى تعامل
حكام إسرائيل مع القدس الشريف باستخفاف يرضي شهوة الاستعراض غير المسؤول،
والاستفزاز المتعمد المبني على العنصرية البغيضة، ويطالبونها بالتوقف الفوري عن
كافة الممارسات الاستفزازية والكف عن سياسة القمع ضد المواطنين العرب.






يؤكد القادة العرب، أن
انتفاضة الأقصى قد اندلعت نتيجة استمرار وتكريس الاحتلال وانتهاكات إسرائيل للحرم
القدسي الشريف وباقي المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة،
ويستذكر القادة العرب بإجلال ويذكّرون العالم بالشهداء الذين ضحّوا بحياتهم دفاعاً
عن أرضهم المحتلة ومقدساتهم دون أن يأبهوا بآلة الحرب التي حشدتها إسرائيل في
مواجهة الشعب الفلسطيني الأعزل، كما يؤكدون حق الشعب الفلسطيني في اقتضاء
التعويضات العادلة من إسرائيل جرّاء ما لحق به من أضرار وخسائر بشرية ومادية.






واستجاب المؤتمر
لاقتراح من السعودية بإنشاء صندوقين يحمل أحدهما اسم صندوق القدس ويخصص 800 مليون
دولار لتمويل مشاريع تحافظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس، والحيلولة دون
طمسها، وتمكين الشعب الفلسطيني من الانفكاك من تبعية الاقتصاد الإسرائيلي، ويحمل
الصندوق الثاني اسم صندوق انتفاضة القدس برأسمال مقداره 200 مليون دولار وتنفق على
أسر الشهداء".






لقد مضى على هذا
البيان قرابة تسع سنوات ولا تزال الحاجة إلى مضمونه ملحة لدعم المقدسيين وتثبيتهم
في أرضهم، وللتحرك دفاعاً عن القدس ومقاومة للعدوان، هذا مع دعم الانتفاضة
المباركة بعد تجاوز الانقسامات بالمصالحة الوطنية الفلسطينية وبالحوار الإيجابي
بعيداً من العصبيات والفئوية.






ومن البيانات الخاصة
بالقدس نأخذ ما جاء في مؤتمر قمة عمان العربية عام 1980: "استمرار الاتصالات
مع حاضرة الفاتيكان والمؤسسات الدينية لضمان وقوفها إلى جانب إعادة السيادة
العربية الكاملة على القدس، ودعا المؤتمر مجدداً إلى قطع جميع العلاقات مع أية
دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو تنقل سفارتها إليها."






(6) نطالب قادة منظمة المؤتمر الإسلامي أن يلتزموا ما جاء في
بيانهم التأسيسي في 21/8/1969، ومنه:



-
تكثيف
النشاط على الصعيد الدولي، لا سيّما في المحافل الدولية والإقليمية، وفي مقدمتها
الأمم المتحدة بما يجبر إسرائيل على الإذعان للشرعية الدولية ولقرارات الأمم
المتحدة بالانسحاب الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها القدس
العربية.



-
رفض
تدويل القدس سواء أكان بالصيغة التي نصّ عليها قرار الجمعية العامة رقم 181 في عام
1947، أم تدويل الشطر الشرقي من المدينة أو ما يعرف بالقدس العربية أو القدس
القديمة.






وإذا أراد إنسان أن يذكر نصوص الأمم المتحدة في جمعيتها
العامة ومجلس الأمن ومنظمة اليونيسكو الصادرة بشأن القدس والحفاظ على شخصيتها،
وبشأن الاحتلال الصهيوني لفلسطين فإن الصفحات لا تتسع لعرضها لكنها حبر على ورق
لأن القاعدة هي: إن الحق بغير القوة ضائع.






الواجب العربي بعد الوحدة هو امتلاك القوة العسكرية
والاقتصادية مع تحرك سياسي وإعلامي تقوم به وفود رسمية ومن مؤسسات أهلية لإجراء
تحويل في الرأي العام للصالح العربي، ولنصرة قضايا الأمة وفي رأس قائمتها فلسطين
والقدس.












* * *













[1] بنيامين نتنياهو،
مكان بين الأمم، ترجمة محمد عودة الدويري، مراجعة كلثوم السعدي، عمان، الأهلية
للنشر، ط2، سنة 1996، ص416







[2] بينيامين نتنساهو،
محاربة الإرهاب، ترجمة عمر السّيّد وأيمن حامد، القاهرة، النهار للطبع والنشر
والتوزيع، ط1، سنة 1996، ص 121، 122.







[3] شمعون بيريز، الشرق
الأوسط الجديد، ترجمة محمد حلمي عبد الحافظ، عمان، الأهلية للنشر، ط1، سنة 1414هـ-1994م،
ص193
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد